سطع نجم فرقة الحضرة فى سماء الإنشاد الديني، على مدى ثمانى سنوات،حققت خلالها نجاحات لافتة، واستطاع مؤسسها نور ناجح بالتعاون مع أعضائها الموهوبين، حشد الالاف فى كل حفلاتهم،من مختلف الأعمار، والبيئات الثقافية والاجتماعية المختلفة. فى هذا الحوار تحدث نور ناجح، عن طموحاتهم وأحلامهم، وأبرز العقبات التى تواجه الفرقة، وأكثر الأعمال التى يعتزون بها.. فإلى نص الحوار:
..........................................
بعد مرور 8 سنوات على انشاء فرقة الحضرة للإنشاد الديني.. ماذا قدمت الفرقة طيلة هذه المدة؟
قدمنا مشروعات فنية كتيرة بالتعاون مع فرق ومجموعات مختلفة، أهمها:مشروعنا مع مجموعة: رباعى أوتار، لدمج الموسيقى الكلاسيكية مع الإنشاد الصوفي.
ومشروعنا لدمج ألوان الموسيقى الغربية المختلفة مع القصائد الروحية والمدائح الشعبية، و مشروعنا المشترك مع فرقة شارموفرز، ومشروعنا فى فن الإنشاد الدينى القديم مع الشيخ إيهاب يونس والفنان على الهلباوى والشيخ محمود التهامي، ومشروعنا مع الدكتور محمد عبد الستار فى فن الموشحات، ومشروعنا الأخير فى قصائد السماع الصوفى فى قبة الغوري، ومازال هناك مشروعات أخرى قيد التجهيز والتنفيذ.
كيف تختارون القصائد التى تنشدونها؟
نختارها من التراث المصرى الأصيل، وبالتالى فنحن لسنا فرقة مديح أو إنشاد ديني،إنما فرقة من طينة ونسيج الشعب المصرى وثقافته الدينية الأصيلة ومزاجه المعتدل ونزعته الوسطية،التى تقدس المحبة والقبول والتسامح، وتقدر الجمال والبساطة، لخلق الفن من أى شيء، وتحول أى طقس دينى أو اجتماعى لعمل فنى بديع.
ما هى أهم مميزات الفرقة؟
إن جمهور الفرقة متنوع ومن كل الأطياف والشرائح، ولدينا نفس هذا التنوع داخل الفرقة، والاثنان انعكاس لبعض، يعنى تنوع جمهورنا انعكاس لتنوعنا نحن، فنحن فى الفرقة أعمارنا مختلفة، ومحافظاتنا مختلفة، والطرق الصوفية التى ننتسب إليها مختلفة، والبيئات الثقافية والاجتماعية التى نننتمى إليها مختلفة، وحتى خامات أصواتنا ومميزات كل واحد فينا مختلفة، واختلافنا وتنوعنا هذا مصدر قوة كبيرة لنا، وكلنا مجتمعون على هدف واحد.
هل ينتمى أعضاء الفرقة لطرق صوفية؟
نعم ؛ فنحن لسنا مجرد مؤدّين على مسرح، أغلب أعضاء الفرقة ينتمون لطرق صوفية، وأبناء ساحات، ويترددون على المشايخ، وبالتالى ما نقدمه على المسرح هو شيء نؤمن به، ونحبه، ونحاول الالتزام به وتطبيقه فى حياتنا قدر المستطاع، طبعًا لا ندعى أننا مشايخ ولا قديسون ولا بندّعى الصلاح، لكن نقول إننا نحاول قدر المستطاع أن نكون صادقين مع أنفسنا وأمام جمهورنا، ونقدم ما نحبه ونؤمن به.
ما أبرز العقبات والعراقيل التى تواجه الفرقة؟
نقص الدعم مشكلة أساسية من المشكلات التى تواجهنا،فلا يوجد داعم رئيسى أو مستمر للفرقة، شغالين بالجهود الذاتية، ودخل بعض الحفلات والعروض الفنية، وبالتالى ليس دائما إنتاجنا على قدر طموحاتنا، نطمح أننا نقدم الكثير والكثير . أيضا من أبرز العقبات قلة المسارح التى نعرض فيها، وخصوصًا خارج القاهرة ومحافظات الحضر، مما يجعلنا غير قادرين على الوصول لكل الأماكن فى مصر غير من خلال السوشيال ميديا، نتمنى أن يكون لدينا تواجد أقوى فى كل محافظات مصر.
ماذا عن طموحاتكم وأحلامكم؟
نتمنى التعاون مع المسئولين عن السياحة، لأننا نعتقد أن السياحة الدينية شيء مهم وأساسي، وفى أوقات كثيرة لما فعندما يحضر لنا جمهور أجنبى تصلنا منهم انطباعات إيجابية جدًا؛ برغم أنهم فى الأغلب لا يفهمون ما نقدمه، لكن سعداء به، بسبب الحالة الروحية التى يعيشونها، وبالتالى نرى أن لدينا فرصة كبيرة للمساهمة فى حركة السياحة الدينية فى مصر، ونتمنى يكون لنا عرض ثابت برعاية وتنظيم الجهات المعنية، ويحضره السيّاح من كل مكان فى العالم، مثلما شاهدناه فى بعض الدول التى زرناها خارج مصر.
ما أكثر الأعمال التى تعتزون بها؟
نعتز جدًا بكل أعمالنا البسيطة التى كانت سبباً فى تعرّف الناس علينا، مثل فيديوهاتنا فى القطر، وعند مقامات الأولياء والصالحين وآل البيت.
رابط دائم: