رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الطيب: من بشائر الأمل تزامن الساعات الأولى من رمضان مع افتتاح المركز الثقافى الإسلامى

كتبت ــ مروة البشير
الدكتور أحمد الطيب

ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كلمة خلال شعائر صلاة الفجر من مسجد مصر فى افتتاح المركز الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية الجديدة، أمس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من الوزراء، وكبار رجال الدولة.

وقدم الإمام الأكبر فى بداية كلمته خالص التهنئة وأصدقها إلى الرئيس، وإلى الشعب المصرى كافة وإلى الأمة الإسلامية والعربية ملوكا وأمراء ورؤساء وقادة وشعوبا فى مشارق الأرض ومغاربها.

وأضاف شيخ الأزهر أنه من بشائر الأمل والفأل الحسن أن تتزامن الساعات الأولى من شهر رمضان المبارك من عام 1444 بعد الهجرة، مع افتتاح صرحين عملاقين هما هذا المسجد الكبير، ومركز مصر الثقافى الإسلامى، فى رمز يشير إلى تعانق العبادة والعلم والمعرفة فى الإسلام تعانقا لا فكاك لأحد منها عن الآخر، وإن العلم النافع فى الإسلام هو الذى ينجى صاحبه يوم القيامة، وهو العلم الذى يقصد به وجه الله ونفع الإنسان وأن ماخرج عن هذه الغاية ضلال وضياع.

وبيّن فضيلته أن من العلم علما يكون هلاكا ودمارا للبشرية وافتقارا وجوعا لأبنائها، كما يدلنا على ذلك أيضا ما ينبهنا إليه القرآن الكريم من أول ركن من أركان الإسلام، وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إنما يستند هذا الركن الأول إلى العلم والعلم وحده، لا للتسليم المجرد أو التقليد الأعمى الذى لا نظر معه ولا تدبر.

كما أوضح فضيلته أن هذا الشهر الكريم الذى نستفتح بساعاته الأولى صيامنا وعبادتنا وتلاوتنا للقرآن الكريم، فُرض فى السنة الثانية للهجرة بالمدينة المنورة قبل فرض الزكاة، رغم أنه يذكر بعدها فى عد أركان الإسلام وتفسير ذلك فيما يقول العلماء أن الصوم لما كان أشد أركان الإسلام مشقة على النفس، كان من المناسب فى الحكمة الإلهية أن يبدأ ترتيب الأركان أولا بالأخف مشقة، وهو الصلاة ثم يثنى بالزكاة لأن مشقتها وسط بين مشقة الصلاة والصوم، ثم يثلث بالفريضة الأشق وهى صوم رمضان.

وأردف شيخ الأزهر أن مشقة الصوم تنبع من فلسفة الترك والترفع والاستغناء التى تدور عليها أبعاد هذه الفريضة من الامتناع عن لذائذ النفس وشهواتها، ثم من ابتعادها عن رذيلة الرياء والمتعة التى قد يشعر بها المتعبد بالفرائض الأخرى والتى للنفس وحظوظها منها نصيب يقل أو يكثر، وفى الصوم تشبه بصفة من صفات الله تعالى قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية وهى الاستغناء عن الطعام والشراب، فالصائم بهذا الاستغناء كأنه يعبد ربه بصفة من صفاته تعالى، وما انفرد به الصوم عن سائر أركان الإسلام أنه لم يقع عبادة لغير الله.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق