فوجئ الحاضرون لحفل أوسكار الخاص بجوائز السينما العالمية أن المذيع الذى يقوم بتقديم الحفل قد أدخل حمارا على المسرح، مؤكدا أنه يشجع الأفلام التى تهتم بالحيوانات خاصة الحمار بطل أحد هذه الأفلام. إن ظهور هذا الحمار على مسرح الأوسكار ووجوده بين نجوم السينما العالمية خاصة جميلات هوليوود أمور لا تثير أى غرابة أو اندهاش إذا كان هذا يحدث فى أمريكا بلد العجايب.
هذا الحمار الذى أصبح نجما يستحق كل هذا التكريم، لأنه برغم اتهام الحمار دائما بالغباء يقدم دروسا لكل الأذكياء.. إن النجاح لا يأتى مصادفة، بل ضرورة الاستفادة من الفرصة وعدم التفريط فيها مع أهمية الانتظار المفيد لأن كثيرين ضاعت حياتهم فى انتظار حدث قد لا يأتى أبدا.. ان حمار الأوسكار يسلط الأضواء على الحمار الذى نعرفه ونراه فى كل يوم والذى انحصر دوره فى جر عربات الزبالة، ورغم تميزه بالهدوء والطاعة وتنفيذ كل المطلوب منه يتعرض يوميا إلى الايذاء الجسدى بالضرب المتواصل ويوجه له السباب واللعنات وهو يتألم فى صمت ويتحمل ولا يشكو أو يتمرد.. ان هذا (الحمار الغلبان) لا يطالب بالذهاب إلى أمريكا ولا يريد جوائز الأوسكار، فقط يحتاج إلى الرفق والرعاية والعيش بعيدا عن قسوة قلوب بعض البشر.
نصحى حنين عبدالشهيد
منشية المصرى - مغاغة - المنيا
رابط دائم: