-
تمثيل المرأة فى مجالس إدارات الهيئات والشركات العامة.. والتوسع فى دعم مشروعات الادخار والإقراض الرقمية
-
تعزيز البيئة التشريعية والمؤسسية لمشروعاتهن.. و«صندوق الأسرة» يهدف لصون «الأسر» من «العوز» بعد الانفصال
-
حريصون على أن يكون قانون الأحوال الشخصية الجديد متوازنا.. وتوثيق الطلاق للحفاظ على الحقوق
-
بناء الإنسان وتوعيته للقضاء على الظواهر السلبية.. وتعزيز حقوق المرأة لإقامة مجتمع صحى ومتوازن
-
المرأة أيقونة الإصرار والعزيمة والنجاح وطاقة العطاء والتحمل
-
رفع نسبة مشاركة المرأة بالمناصب العليا وزيادة فرصها فى العمل
-
التوسع فى البرامج التدريبية فى المجالات التكنولوجية والرقمنة للمرأة
-
الأم تقف بصلابة فى الأزمات والأيام الصعبة

الرئيس وقرينته وكبار رجال الدولة خلال الاحتفالية
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا رئاسيا بالعفو الرئاسى عن كافة الغارمين والغارمات، ممن يقضون عقوبات بمراكز الإصلاح والتأهيل، والإفراج عنهم قبل حلول شهر رمضان المعظم.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس خلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية والأم المثالية.
وأكد الرئيس، خلال كلمته في الاحتفالية، أن عدد الغارمين والغارمات المفرج عنهم بلغ ٨٥ شخصا، من بينهم 40 سيدة و45 رجلا، مشيرا إلى أنه تم الإفراج عنهم، كما وجه بتقديم مساعدات لهم لتغطية مصاريف شهر رمضان الكريم، موضحا أنه كان حريصا على الإفراج عنهم ليوجدوا وسط أسرهم خلال الشهر الكريم.
كما أكد الرئيس اهتمامه الكبير بأحوال الوطن والشعب والمرأة المصرية، التي تستحق ما هو أفضل، مشيرا إلى أن المرأة المصرية تستحق من الدولة والمجتمع أن يبذلا قصارى الجهد لتوفير الظروف الملائمة لحفظ حقوقها وتعزيزها وتفعيل دورها في جميع مناحي الحياة.
كما وجه الرئيس الحكومة، استكمالا لمسيرة دعم المرأة المصرية، بإصدار قرار بتمثيل المرأة، فى مجالس إدارة الهيئات العامة، وشركات قطاع الأعمال والشركات التابعة لها، وزيادة الأنشطة التدريبية للسيدات بهدف زيادة أعداد المؤهلات منهن، للوصول إلى المناصب العليا بالدولة، وأيضا التوسع فى البرامج التدريبية فى المجالات التكنولوجية والرقمنة بهدف زيادة فرص تمكين المرأة، ومشاركتها في فرص العمل ووظائف المستقبل.
كما وجه الرئيس بالتوسع فى دعم مشروعات الادخار والإقراض الرقمية فى المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، والبرامج التنموية المختلفة من خلال بناء قدرات المرأة، لتنفيذ مشروعات صغيرة خضراء، وأنشطة مستدامة مدرة للدخل، علاوة على تكليف الحكومة بدعم البيئة التشريعية والمؤسسية، للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر الخاصة بالمرأة بتسهيل إجراءات اللوائح المصرفية والبنكية.
ووجه الرئيس أيضا بتحفيز مشروعات المرأة، ودخولها ضمن أنشطة المجمعات الصناعية بهدف تعزيز مساهمة المرأة، فى توطين الصناعة الحديثة فى مصر، بالإضافة إلى متابعة مؤشر المساواة فى الأجر بين الجنسين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، لضمان استدامة التحسن فى هذا المؤشر، كما وجه بحماية المرأة العاملة وضمان حقوقها فى مشروع قانون العمل.
وخلال كلمته، أوضح الرئيس أن الدولة حريصة جدا على أن يكون قانون الأحوال الشخصية الجديد متوازنا وموضوعيا وبعيد النظر ، مشيرا إلى أن الهدف من القانون الجديد حماية الأسرة المصرية وأبنائها، موضحا أنه سيتم إجراء نقاش مجتمعي موسع حول القانون حتى يطمئن الرأي العام أن القانون سيخرج بشكل موضوعي ومتوازن.
وتابع الرئيس، في هذا الإطار، أن كل صاحب قضية ستكون له وجهة نظر خاصة به حسب حالته وهو ما يجعله من الصعب ان يكون موضوعيا ومتوازنا في قضيته.
ومن جانبه، قال المستشار عمر مروان وزير العدل، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار قانون جديد للأسرة المصرية سيحقق التوازن بين حقوق المرأة وحقوق الرجل ويراعي المصلحة الفضلى للطفل، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من كافة أحكامه الموضوعية والإجرائية وحاليا في فترة مراجعة الصياغة لضبطها.
وأوضح أن مشروع قانون لصندوق الأسرة المصرية يستهدف التوسع في خدماته والمبالغ التي يتم منحها للأسرة المصرية وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، موضحا أنه تم العمل على موارد اخرى للصندوق دون أن تحمل أي أسرة مصرية مهما كان مستواها المادي أي أعباء إضافية.
وتعليقا على مشروع قانون صندوق الأسرة المصرية، أكد الرئيس أن الدولة تحاول التصدي للمشاكل والتحديات التي يعاني منها المجتمع والأسر من خلال منظومة، قائلا: « منذ خمس سنوات تحدثت مع رئيس هيئة الرقابة الادارية في الوقت ده وقلت له أنا عايز يجي يوم إن لا قدر الله أسرة فقدت عائلها واحنا بنطلعله شهادة وفاته نكون بنطلعله اجراءات معاشه..وكانت الفكرة معناها أن البيت ده مايتهزش أبدًا من خلال اجراءات تعملها الدولة تحقق ما نقول عليه».
وتابع الرئيس أن الهدف من الصندوق أن لا تعاني الأسرة التي واجهت انفصالاً من العوز وحتى لا تكون ربة المنزل في احتياج، مشيرا إلى أن الرقم الذي سيتم وضعه في الصندوق من قبل الزوج والزوجة ستضع الدولة أمامه رقماً مشابهاً، موضحا أن الصندوق سيوفر آليات صرف مؤقتة عند حدوث مشكلة انفصال لدى الأسرة حتى يتم الانتهاء من اجراءات التقاضي.
وأكد الرئيس أهمية أن يكون المجتمع قوياً وأن يحافظ على قوة ومكانة اللبنة الأساسية له، وذلك من خلال فكرة، مشيرا إلى أن الدولة معنية بوضع أنظمة وآليات عمل تتصدى بها لمشاكل مجتمعها وحلها.

السيسى خلال إلقاء كلمته
وتابع الرئيس قائلا: «عمر الدين ما كان مشكلة لناسه لكن المشكلة مننا احنا في فهمنا لتطبيقه..والهدف من الصندوق ان الست ماتدفعش سواء غنية أو مش غنية..ومش سهل على أي أسرة إن البيت يهدم وتبقى الست لوحدها ومحتارة تعمل ايه وتجيب منين وتصرف إزاى».
وأشار إلى أنه يجب أن يكون الصندوق قويا وضخما لأنه صندوق ضمان اجتماعي للأسر وأن تكون به مبالغ تتراوح بين ٤٠ و٥٠ مليار جنيه وليس مديناً بـ٣٥٠ مليون جنيه.
ومن جانبه، أكد المستشار عمر مروان أن الرسوم التى سيتم دفعها للصندوق عند الزواج ستكون زهيدة جدا ولا تشكل عقبة أمام أي أسرة مصرية مهما كان دخلها قليلاً، موضحا أن الصندوق ستكون له موارد متعددة وقائماً على دراسة سليمة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن الصندوق كفيل بمنع «حوجة « الأسر، مشيرا إلى أنه يمثل أحد مصارف الدين لأنه يحمي المجتمع ويحافظ على صلابته وقوته.
ومن جانبه، قال المستشار عمر مروان إن الصندوق سيغطي النفقة للزوجة ونفقة المعيشة ونفقة للأطفال، مشيرا إلى أن الرسوم ستفرض على المسلم والمسيحي عند الزواج.
وأوضح الرئيس في هذا الإطار أنه تمت دراسة الموضوع لكافة فئات المجتمع، مشيرا إلى أنها آليات عمل دولة وليست مؤسسات خيرية.
وأكد أن الدولة الحديثة تنظر لكافة المشكلات وتضع لها آليات حل كمنظومة عمل وليس وجهات نظر أو أعمال خيرية.
وردا على ما تردد الفترة الماضية من شائعات حول نسب الطلاق في مصر، أكد الرئيس أن الدولة استدعت نسباً واحصاءات دقيقة على مدار عشرات السنوات ، مطالبا وزير العدل بتوضيح النسب ، حيث أكد المستشار عمر مروان أنه كانت هناك شائعة حول أن نسب الطلاق السنوية ٣٤٪ وتم جمع كافة الاحصاءات والبيانات بالتعاون مع وزارة الداخلية وهيئة الرقابة الإدارية والنيابة العامة والجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء ، حيث أكدت أن النسب السنوية للطلاق ٣٪ في المتوسط وهو ما يعني أن المجتمع بخير وقوي.
وأشار الرئيس إلى أنه كان قد طرح منذ خمس سنوات أهمية توثيق الطلاق، وتتم مناقشة القانون في البرلمان.
ومن جانبه، أكد وزير العدل أن الهدف من توثيق الطلاق هو التحقق من وقوعه بكامل شروطه وأركانه الشرعية، كاشفا عن أن عدد افتاءات الطلاق التي وردت إلى دار الافتاء على مدار عام ٢٥٠ ألف حالة، حيث أوضح فضيلة مفتى الجمهورية أن من بين هذا العدد ثبتت منها حالتان فقط.
وأوضح الرئيس أنه مع بداية تطبيق أي قانون يستغرق وقتا حتى يستقر في وجدان المجتمع، مستشهدا بتوثيق الزواج حتى أصبحت وثيقة الزواج هي ما يعتد بها في المحاكم، مؤكدا أن الهدف في النهاية هو الحفاظ على حقوق المواطنين.
وقد أكد الرئيس أهمية دور المرأة المصرية في حماية المجتمع والدولة، وقال «لن ننسى أن المرأة منذ عام 2013 وحتى الآن لعبت دورا كبيرا في حماية مصر، ففي 30 يونيو تصدرت المشهد وعندما طالبتُ بنزول المواطنين يوم 26 يوليو خلال شهر رمضان من نفس العام لإعطائي تفويضا، كانت المرأة هي محور الحركة والدافع وراء نزول كافة أفراد الأسرة».
وأضاف الرئيس السيسي إن المرأة هي التي قدّمت الشهيد فداء للوطن وهو يعد أصعب موقف تواجهه، مشيرا إلى أن المرأة تحملت الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأوضح أن المرأة هي التي تتحمل أعباء التربية، لافتا إلى أن إعطاء الأولوية لبناء الإنسان وتوعيته عندما يكبر يعد محل اعتبار حيث ستختفي في هذه الحالة العديد من الظواهر السلبية مثل التنمر والتحرش وغيرهما.
وقال الرئيس «إنه نشأ في منزل تتوفر فيه الرحمة والحنان «، مضيفا «عندما يحدث أي خلاف في الأسرة فإن المرأة هي التي تتحمل المسئولية « ، وتابع «إنني لست ضد الرجل أو منحازا للمرأة ولكن نحاول أن نكون منصفين، فالمرأة هي عماد البيت المصري والمسئولة عنه ويجب أعطاؤها حقوقها وإنصافها «.
واستشهد الرئيس برد فعل النبي محمد صلي الله عليه وسلم حينما قامت إحدى زوجاته بضرب وعاء الطعام وكسره أمام الصحابة، حيث قال الرسول «غارت أمكم»، مشيرا إلى أن النبي الكريم أوصى بالأم وذكرها في حديث شريف عندما سأله أحد الصحابة «من أحق الناس بحسن صحبتي يا رسول الله»، فذكر الرسول الأم ثلاث مرات .
وقال الرئيس السيسي «إن المرأة إنسانة رقيقة وحساسة جدا»، مضيفا «أن الرجل لو فهم ذلك جيدا وانتبه لها وتعامل كذلك في العمل مع زميلته وفي بيته مع زوجته أو ابنته أو اخته لن يحدث رد الفعل الذي من الممكن أحيانا ألا يتوقعه» .
وأكد الرئيس أنه في حال الاهتمام ببناء الإنسان وتوعيته منذ الصغر سيكون ذلك محل اعتبار في التعامل مع بعضنا البعض، حيث ستنتهى ظواهر التنمر والتحرش وغيرهما من الظواهر السلبية.
وشدد الرئيس، على أن كل ما نقابله في حياتنا تم بناؤه على أكتاف المرأة، مشيرا إلى أن الكثير يتساءل عن سبب الرحمة التي اتسم بها، مضيفا «أن ذلك يرجع إلى البيت الذي نشأ به وأن والدته كانت تتسم بذلك أيضا».
وتساءل الرئيس: في حال حدوث خلاف في منزل ما من سيتحمل المسئولية عندما تخرج الأمور عن السيطرة؟، وأجاب «أن المرأة بالطبع هي من تتحمل المسئولية، وأن كافة الأحداث التي نعيشها تؤكد أن المرأة هي من تتحمل المسئولية»، مشددا في الوقت ذاته على أنه ليس ضد الرجل ولكنه يحاول فقط أن يكون منصفا مع الدور الذي تقوم به المرأة خاصة في مصر.
وقال الرئيس السيسي، إن أصعب شيء على الأم التي ربت وصبرت وسهرت وقدمت الحنان لأبنائها أن تسمع نبأ استشهاد ابنها فداء للوطن، ، مؤكدا أن الأم تقف بصلابة حتى في الأزمات والأيام الصعبة التي تمر بها البلاد ، مضيفا «أيامنا صعبة وأنا أعترف بذلك ليس لأجاملكم أو أطيّب الخواطر وإنما نحن واحد.. فمن تقوم بهذا الدور في البيت هي المرأة».
وتوجه الرئيس بالتهنئة للشعب المصري العظيم بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله بالخير واليمن والبركات.
وقال الرئيس :» يتجدد اليوم لقاؤنا السنوي ومعه تتجدد سعادتي وفخري، بلقاء عظيمات مصر.. العظيمات في القوة.. وفي الحكمة.. في الصبر.. وفي التضحية.. في عشق الوطن.. وفي حفظ هويته وأصالته…وأستهل حديثى اليوم، بتقديم خالص التحية والتقدير.. إلى المرأة المصرية ..أقول لكل سيدة وفتاة.. لكل أم وزوجة وابنة..كل عام وأنت مبعث فخر لمصر ..كل عام وأنت صوت الضمير.. ورمز التضحية والرحمة.. كل عام وأنت مصدر السعادة والبهجة.. والداعمة فى وقت الشدة».
وتابع الرئيس: « يزداد فخري كل عام، وأنا أشهد ما وصلت إليه المرأة المصرية، وما حققته من إنجازات، في جميع المجالات ومع شعوري بالفخر، يزداد يقيني بأهمية مواصلة تعزيز حقوق المرأة باعتبار ذلك هو الطريق القويم، نحو إقامة مجتمع صحي ومتوازن .. يستند إلى العدل والإنصاف، ويستفيد من جميع الطاقات الكامنة، في بناته وأبنائه».
وأكد الرئيس أن المرأة في جميع أدوارها في المجتمع أثبتت مرة بعد الأخرى، أنها معين لا ينضب من الوعي السليم ومزيج فريد من العقل والقلب، ومن الموضوعية والعاطفة بما جعلها دائما قوة دفع هائلة للوطن..فى محنه وشدائده، قبل أوقاته السارة والسعيدة، مضيفا :» بالصدق أقول لكم، كمواطن مصرى، مهتم بأحوال هذا الوطن وشعبه إن المرأة المصرية تستحق ما هو أفضل.. وتستحق من الدولة والمجتمع أن يبذلا قصارى الجهد لتوفير الظروف الملائمة لحفظ حقوقها وتعزيزها.. وتفعيل دورها فى جميع المجالات».
واختتم الرئيس كلمته قائلا: «لقد كانت المرأة المصرية دائما.. هى كلمة السر مفتتح الكلام ومنتهاه، طاقة العطاء والصبر والتحمل، أيقونة الإصرار والعزيمة.. والنجاح..إن وطنا هذا هو شعبه، هؤلاء هم رجاله ونساؤه.. لا يخشى عليه، وكلى ثقة أننا سنمضى فى طريق الأمل والمستقبل على أفضل ما يكون بإذن الله.أشكركم، وكل عام وأنتم بخير..وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».
الرئيس يكرم عددا من النماذج النسائية المشرفة
كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، عظيمات مصر اللاتي مثلن نماذج نسائية مشرفة، وذلك خلال احتفالية يوم المرأة المصرية والأم المثالية لعام ٢٠٢٣.
وقد حرص الرئيس والسيدة قرينته على التقاط صورة تذكارية مع السيدات المكرمات تقديرا لهن.
رابط دائم: