رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كيف تصبح المرأة صديقة لزوجها؟

إيمان توفيق [ إشراف - فتوح سالمان]

الحياة الزوجية بالعديد من العواصف تمر وتحتاج الى بذل مجهود يومى فى التعامل معها, ولا تصل مركب الزواج الى بر الأمان الا اذا كان اساسها صداقة قوية ومتينة بين الزوجين, وسر السعادة هو الصداقة بين الطرفين لكن الكثير من الازواج يفشلون فى الوصول الى درجة القرب والتفاهم والتواصل التى تجعل منهم اصدقاء لبعضهم البعض ولا توجد امراة لا تسعى لصداقة زوجها والتقارب معه لكنها فى نفس الوقت تفشل فى الوصول الى هدفها رغم نبل دوافعها, فالصداقة مع الزوج تختلف كثيرا عن الصداقات العادية ولكنها سر الزواج السعيد كما تقول الدكتورة اميرة شاهين اخصائية الصحة النفسية ولكى يتحقق هذا الهدف يحتاج الطرفان ان تكون العلاقة قائمة على الصداقة المتبادلة بينهم و مراعاة احترام وتلبية احتياجات الطرف الآخر ويحرص كل طرف من الزوجين على محاولة تلبية هذه الاحتياجات و التوقعات حتى وان كانت مختلفه، فهذا يساعد على تقوية العلاقة بينهما على سبيل المثال قد تحتاج الزوجه الى إنهاء ترتيب المنزل فى البدايه لكى تشعر بالارتياح، ولكن قد يحتاج الزوج الى الاهتمام بإعداد وجبة الغذاء لكى يشعر بالارتياح، فإذا تقبل كل من الزوجين هذا الاختلاف، وحرص كل منهما على تلبية احتياج الطرف الآخر (دون التقليل من قيمته) هذا يساعد على تقوية العلاقة فيما بينهما

ولابد ان يستمع كل طرف للآخر باهتمام، مع مراعاة اختلاف الزوج عن الزوجة فى القدرة على التعبير، بمعنى ان الزوج يعبر بشكل مقتطب ومحدد، وفى بعض الاحيان تكون طريقة تعبيره هى الصمت، بينما تحتاج الزوجه الى التعبير باسترسال فى المشاعر والكلمات، فعندما يتقبل كلا الزوجين هذا الاختلاف فهذا يقوى العلاقة بينهما، وفى بعض الاحيان قد يحتاج الزوج ان يتحدث مع زوجته بشكل مختصر عما يشغله، أو يتوقع من زوجته ان تنصت له بدون نقد، وحينما لا تدرك الزوجة ذلك، فيقوم الزوج بانتقادها بأنها لا تسمعه او انها لا تهتم به، ولكن فى حالة تقبل هذا من كلا الزوجين بأن هناك اختلافا فيما بينهما فى طريقة الاستماع والتعبير فهذا يساعدعلى تقوية العلاقة بينهما.

وتؤكد الدكتورة أميرة على ضرورة تقبل اختلاف كل من الطرفين فى طريقة التعامل مع مشكلات وضغوط الحياة، كوسلية للتوصل الى أسلوب مشترك يتفق عليه كل منهما فى طريقة التعامل مع هذه الضغوط، مما يساعد تقارب الزوجين كأصدقاء، وحينما يتعرض كل من الزوجين لأى مشكلة او ضغط، ويصر كل طرف منهما على ان أسلوبه هو المناسب للتعامل مع هذه المشكلة، ويقوم برفض اسلوب الطرف الاخر، فهذا يعمق التباعد بين كل منهما، ولكن إذا احترم كل منهما اختلاف الطرف الآخر، وحاول كل من الزوجين التوصل لحل وسط، فهذا يساعد على تقبل الزوجين لبعضهما البعض، ويساعد على تحويل العلاقة من علاقة روتينية الى صداقة.

كما أن إشباع مشاعر وعواطف كل من الزوجين، مع مراعاة اختلاف أسلوب التعبير وإشباع مشاعر الطرف الآخرومحافظة كل من الزوجين على اسرار حياتهما الزوجية والعائلية، وعدم السماح لأطراف أخرى (مثل الأهل، أو الأصدقاء) من التدخل فى طبيعة علاقتهما معا، فهذا يساعد على تقوية العلاقة بينهما كأصدقاء

ويحتاج كل من الزوجين الى المحافظة على وقت خاص بينهما، بعيدا عن الحياة الزوجية الروتينية، كأن يكون هناك وقت للخروج معا والضحك معا كأصدقاء، بعيدا عن ضغوط الحياة العائلية، فهذا يساعد على تقوية العلاقة بين الزوجين كأصدقاء.

وضرورة عدم التركيز على ذكر عيوب كل من الزوجين كمحاولة لإصلاحها، وعدم توجيه النقد اللاذع للطرف الاخر، وتقبل عيوب الطرف الآخر، يساعد فى تقوية العلاقة كأصدقاء.

وتقول هبة محمد استشارى العلاقات الأسرية نتطرق الى الجانب الخاص بالأزواج كيف تصبح الزوجة صديقة زوجها فأن الوعى الكافى بان الصداقة بين الأزواج ولغة الحوار هى من الأشياء الأساسية الداعمة لسير علاقة الزواج بشكل صحى لذا دائما ما أناشد بمبادرات رفع وعى الازواج ما قبل الزواج ولكى تصبح الزوجة صديقة مقربه لزوجها يجب عليها مراعاة بعض النقاط المهمة كتقدير الزوج والحفاظ على مكانته فالزوج هو أساس المنزل فقد جعله الله عز وجل مسئول عن زوجته مسئولية كاملة من وقت عقد القرآن وهو ما يستدعى ان تحافظ على مكانته وان لا تقلل من شانه كما ان التقدير المعنوى قد يصبح كفيل بتغيير الحالة المزاجية للطرفين لذا يجب على الزوجة تقدير زوجها والحفاظ على مكانته وهذه اولى الخطوات نحو الصداقة الزوجية والاهتمام بشئونه وهذا لا ينطبق على المهام المنزلية فقط و لكن نحن هنا نتحدث عن الاهتمام بتفاصيل الحياة اليومية والتخفيف من ما يحمله من اعباء على مدار اليوم فالصديق الجيد مستمع جيد وذلك هو جوهر الموضوع. كما أن اللفتات اللطيفة والمفاجآت والثناء فى المواقف التى تستدعى ذلك لها اثر فى تعميق العلاقة بينهما مع ضرورة مراعاة المشكلات والاستماع اليها جيدا فهما سند لكلاهما.

وتؤكد استشارية العلاقات الأسرية أن الحب لابد ان يكون غير مشروط فارتباط الحب بشرط يجعله ينتهى بزوال الشرط لذلك يجب على الزوجة والزوج اختيار شريك الحياة بعناية لان الحياة ما هى الا رحلة ان بدأت لن تستطيع العودة منها فرفقا بقلوبكم وتأنوا فى اختيارتكم لكى تجدوا الحب غير المشروط القائم على الحب بدافع الحب وليس لدوافع اخرى، وايضا الحرص على الخصوصية والكتمان من اهم عوامل قيام علاقة الزواج بشكل صحيح والعلاقات جميعا خصوصا الصداقة فالحفاظ على الخصوصية والكتمان يعطى الشريك الأريحية والطمأنينة لكى يسرد كل ما بداخله من صراعات ومشاعر دون النظر الى التوابع وهذا ما يميز الشريك الجيد عن غيره. ولكل شخص مساحته الشخصية ولا يجب على أى شخص آخر اختراقها مهما كانت درجة القرب او مهما كانت قوة العلاقة التى تربطهم لان فى كثير من الأحيان يكون احد الطرفين غير قادر على التعبير وذلك ليس لأنك الشخص المناسب او لا ولكن ذلك لأن ما بداخله لن يخرج الا عند سكونه لذا اعطوا من تشاركون المساحة والقدر الكافى من الخصوصية لكى يستطيع ان يستجمع ما بداخله ولكى ينقذ ما تبقىز ولابد ان يستوعب الطرفان انه لا يوجد احد كامل فالكمال لله عز وجل ولكن هناك من يسعى الى المثالية ولكن هنا نحن نتحدث عن عيوب قد تكون طابع شخصى او حتى صفة مكتسبة وهنا نعود الى ما أشرنا اليه ان الحب غير مشروط وعندما يكون الزواج قائما على حب غير مشروط ستكون صداقة الزوجين غير مشروطة ويتقبل كل طرف الاخر دون النظر الى نقاط ضعف الشريك بل ان نقاط الضعف التى نراها ببعض المساعدة تجاهه قد تصبح نقاط قوة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق