رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قناع «الصرخة» يعكس قسوة الموت وغموض القاتل

وسام أبو العطا
فيلم «الصرخة»

فى مقابلة أجرتها صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية مع كريستوف باتى أستاذ الأقنعة فى المعهد الفرنسى للفنون المسرحية، حول فك شفرات الرموز المرتبطة بقناع القاتل المقنع الذى بات يروع ضحاياه قبل مقتلهم (سينمائيا) منذ نسخته الأولى عام ١٩٩٧ فى «ملحمة ويس كرافن»، حتى الاستعداد لطرح النسخة السادسة من هذه الملحمة السينمائية هذا العام، أكد أن هذا القناع يعكس قسوة الموت وغموض القاتل، من حيث إنه يضفى نوعا من الغموض والخوف يؤثران فى نفسية المتفرجين.

وطبقا لتحقيق «لوفيجارو»: لن يحدث الجزء السادس من (الصرخة) ثورة فى عالم سينما الرعب، فليس لدى صناع الفيلم -الذى سيتم طرحه هذا الأسبوع على الشاشات الفرنسية- أى طموح آخر سوى إعادة إثارة الاهتمام السينمائى لجمهور جديد من «المراهقين» المتطلعين للإثارة.

ومع ذلك سيلعب فيلم (الصرخة 6)، وفق تعبيره، على إطلالة هذا الوجه الغريب رمزًا لتيمة الرعب العالمية منذ عام 1997.

وفى سؤال للصحيفة حول انطباعه الأولى عن قناع (الصرخة)، قال أستاذ الاقنعة إن قناع القاتل فى (الصرخة) تم اقتباسه من اللوحة الشهيرة التى تحمل عنوان الفيلم نفسه (الصرخة) للفنان التشكيلى (إدوارد مونش).

وأضاف: «يمكننا أيضًا أن نرى ذكريات الغلاف الشهير لألبوم (الحائط) الغنائي، ومن خلال التطوير والتحسين تمكن مبتكرو (الصرخة) من صنع شخصية غير عادية إلا أن هذا القناع له تعبير واحد فقط قد يقيد موهبة الممثل، ويوجه اختياراته.

وفى إجابة عن سؤال عما يعنيه هذا القناع فى عمق خيال المتفرج أجاب كريستوف باتى بأن من يرتدى هذا القناع فى الفيلم يعكس ما ستشعر به فريسة القاتل فى لحظات ارتكاب الجريمة، حيث يرتدى قناعه المرعب ليقدم لضحاياه صورة لأنفسهم فى لحظة الفتك بهم، وذلك بعد أن استطاع هذا الكائن لمدة ستة وعشرين عامًا ترك بصماته على أجيال من عشاق السينما، ومحبى سينما الرعب.

وحول سر فاعلية هذا القناع الخاص بفيلم (الصرخة)، وتأثيره فى الجماهير العاشقة للرعب، يرى أستاذ الأقنعة أن هذا القناع الجامد الذى يتميز يالغموض والشحوب يخفى وراءه مشاعر القاتل فى أثناء ارتكاب جريمته، كما يعكس الحيلة التى تزيد من بلادة القتلة فى مواجهة عنف أفعالهم.

ويضيف أنها تجعل المتفرج أيضا يتقمص شخصية محقق الشرطة حيث يبدأ الشك فى معظم أبطال الفيلم لعل أحدهم يكون هو القاتل، مشيرا إلى أن هذا القناع الجامد يرمز أيضا إلى قسوة لحظة قدوم الموت الجامدة التى يتأكد أنها آتية لا محالة.

ويعلق -أخيرا- بأن طلابه لا يتحدثون معه فى أثناء محاضراته عن القناع، قائلا: «طلابى لا يتحدثون معى عن قناع (الصرخة)، بل يتحدثون معى عن فيلم (القناع) لجيم كاري، ذلك أنه -من وجهة نظرهم- ممتع أكثر أن يعرض الفيلم رجلًا أنيقًا خجولًا، لكنه بمجرد أن يرتدى قناعًا، يصبح غير مقيَّد، ومتقنا لكل شيء، وبطلا لا مثيل له.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق