رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الأوسكار.. تساؤلات مشروعة عن جوائز متوقعة!

سيد محمود
الفائزون بالأوسكار

حالة جدل قائمة حاليا حول إعلان حصول فيلم «كل شيء فى كل مكان دفعة واحدة»، الأحد الماضي، على سبع جوائز أوسكار منها الجائزة التى مُنحت لبطلة الفيلم الماليزية الأصل ميشيل يوه، إذ يرى البعض أنه ليس الأهم بين الأفلام التى وصلت إلى القائمة القصيرة، برغم تفوقها فى أداء شخصية صاحبة المغسلة التى تواجه مشكلات مع الضرائب. ويرى محللون أن كيت بلانشيت التى خرجت خالية الوفاض من المنافسة برغم ترشحها للأوسكار سبع مرات، كانت الأحق بالجائزة عن فيلم «تار»، إذ كانت الأقوى فى الترشيحات، لكن حملات دعائية ممنهجة دفعت بفيلم «كل شيء فى كل مكان»، وبطلته، إلى المقدمة ليحصلا على كل هذا الكم من الجوائز!

بل يقال إن جهات عدة أدت دورا فى أن يتم تصعيد الآسيوية الماليزية لتكون صاحبة أول أوسكار من الآسيويين، وأفضل ممثلة، وأن يصعد مخرجا العمل دانيال شينرت ودانيال كوان، لينالا الجائزة الأهم، وهى أوسكار أفضل إخراج، التى لم يكونا فى قائمة التوقعات أصلا ليحصلا عليها!

ذراعا الأوسكار رحبتا أيضا بالمساعدين فى التمثيل لينال الممثلان: كى هو كوان وجيمى كورتيس، جائزة أفضل ممثلين لأدوار مساعدة، وأفضل سيناريو أصلى كتباه فى تجربة ملهمة للطموحين ممن يبحثون عن الشهرة والمجد.

فى الأيام التى سبقت إعلان جوائز «الأوسكار»، أشارت التوقعات إلى أمرين مهمين: حصول «كل شيء فى كل مكان» على جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثلة، وبالفعل حدث ما كان متوقعا بحصده أكبر عدد من الجوائز، لكن كانت هناك حالة من التعاطف مع فيلم The Banshees of Inisherin.. بسبب غرابة قصة علاقة بين صديقين يحاول أحدهما أن ينهيها بشكل قاس مع الآخر، دون سبب سوى أنه يريد أن يعيش حياة إيجابية بدون الآخر!

لكن الفيلم خرج خالى الوفاض من التوقعات التى صدقت مع الفيلم الألمانى «كل شئ هاديء على الجبهة الغربية» إذ فاز بجائزة أفضل فيلم دولى ناطق بلغة أجنبية، وثلاث جوائز أخرى هى التصوير والديكور والموسيقى الأصلية.

الفيلم من أكثر الأفلام التى حصدت إشادات نقدية جيدة، حتى إنه حقق جماهيرية وإيرادات كبيرة برغم تكرار القصة على الشاشة إذ سبق أن قُدمت عن الرواية نفسها التى تحمل الاسم ذاته منذ سنوات طويلة.

كما جاءت جائزة أفضل ممثل مفاجئة للكثيرين، إذ حصل عليها بطل فيلم «الحوت» (The Whale) براند فريزر حيث الأداء الصعب للشخصية الذى تطلب منه مكياجا معبرا ليضع «الحوت» فى دائرة الضوء، ويبرز بطله الذى كانت الأضواء قد توارت عنه، باعتبار أنه كان مقنعا فى تجسيده لشخصية المدرس الذى يعيش حالة من العزلة، إذ لم تُطرح مقارنات مع من هو أفضل منه كبطل قدم دورا إنسانيا.

وفى مجال الرسوم المتحركة لم تخب التوقعات، ولم تُطرح تساؤلات حول فوز فيلم «بينوكيو كما رواه جييرمو ديل تورو، الفائز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، نظرا لدقة صناعة الدمي، وبراعة التحريك، والإبهار الذى قدمه عبر الفيلم.

هكذا جاءت جوائز الدورة الخامسة والتسعين من الأوسكار مرضية للجميع برغم تفاوت التقديرات، ومع خروج كيت بلانشيت منها. وما يؤكد أن الجوائز ذهبت لمن يستحقها، هو الجانب الوثائقي، إذ فاز فيلم «نافالني» بجائزة أفضل فيلم وثائقي، مما أكد حالة الرضا التى سادت بين من فازوا، ومن ترشحوا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق