فى ظل الوضع الكارثى والمأساوى الذى يواجه بريطانيا على جميع الأصعدة دوليا وسياسيا واقتصاديا، وضع السير كير ستارمر زعيم حزب العمال خطته للفوز فى الانتخابات العامة المقبلة، معلنا عددا من الأهداف، سيركز عليها حزبه، والتى يقول إنها ستمثل نقطة تحول تاريخية ستعيد للمملكة «ثقتها وأملها ومستقبلها». لكن لماذا يكشف ستارمر عن خطته الانتخابية للفوز بمقعد رئيس الوزراء البريطانى فى الوقت الحالى، رغم أن موعد الانتخابات العامة المقبلة لن يحل قبل يناير 2025؟! هل هناك احتمالات لإجراء انتخابات عامة مبكرة وكيف؟! فقد أشار موقع «إيفيننينج ستاندرد» البريطانى إلى خطاب ستارمر الذى افتقر إلى التفاصيل حول كيفية تحقيق أهدافه المستقبلية.
فقد تعهد ستارمر بجعل الاقتصاد البريطانى الرئيسى فى العالم والأسرع نموًا. وأن تصبح بريطانيا «قوة عظمى للطاقة النظيفة»، والسعى لتقليص عدم المساواة الذى يشهده القطاع الصحى، مؤكدا أنه بعد 13 عامًا من حكم المحافظين، سيستغرق الأمر وقتًا لإصلاح البلاد، بما فى ذلك الاقتصاد والخدمات العامة. وتأتى خطة حزب العمال الانتخابية بعد نحو شهر من نشر رئيس الوزراء ريشى سوناك وعوده الخمسة قبل الحكم على أدائه.
الجدير بالذكر أن الحد الأقصى لمدة ولاية البرلمان البريطانى خمس سنوات. و نظرا لأن البرلمان الحالى اجتمع لأول مرة فى 17 ديسمبر 2019 ، فسيتم حله تلقائيا فى 17 ديسمبر 2024 ليتم إجراء الانتخابات بعد 25 يوما من حله، مما يعنى أن الانتخابات العامة القادمة من المقرر إجراؤها فى يناير 2025. ومع ذلك، يمكن للملك تشارلز حل البرلمان قبل هذا التاريخ بناء على طلب رئيس الوزراء. ولاسيما بعد إلغاء الحكومة قانون البرلمانات محددة المدة فى 24 مارس 2022، مما قد يسمح بإجراء انتخابات عامة مبكرة، وقد يحدث ذلك فى حالة تصويت ثلثى أعضاء البرلمان بالموافقة على اجرائها، أو إذا صوت مجلس العموم بحجب الثقة عن الحكومة وفشل فى تمرير اقتراح الثقة فى أى حكومة خلال 14 يومًا. وللعلم، فإن الانتخابات العامة عادة ما يتم إجراؤها منذ عام 1931 يوم الخميس. ويأتى هذا الاقتراح بهدف تشجيع المزيد من الناس على التصويت، حيث كان من المعتقد أن انتخابات يوم الجمعة ستؤدى إلى انخفاض الإقبال، خوفا من رغبة البعض فى بداية مبكرة لعطلات نهاية الأسبوع، بينما تم استبعاد إجراء الانتخابات يومى السبت والأحد نظرًا للحاجة إلى دفع رواتب إضافية لموظفى الاقتراع (عادة موظفو المجالس المحلية).
رابط دائم: