رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

يحيى نادى منشد الشارقة لـ«الأهرام»: مصر.. دولة «الإنشاد» بلا منازع

حوار- رانيا رفاعى
يحيى نادى منشد الشارقة

«الابتهال» فن يحتاج إلى الدعم.. قبل الفوز فى المسابقات

 

«الجائزة تذهب إلى أرض الكنانة.. مصر»، بهذه الكلمات زُفت بشرى فوز ابن المنوفية «يحيى نادي» الذى أبدع فى فن الإنشاد، حتى فاز عن جدارة بلقب «منشد الشارقة»، فى أشهر مسابقات الإنشاد الدينى عربيا فى نسختها الرابعة عشرة. نادى يحكى لـ«الأهرام» عن رحلة الفوز بالجائزة، ومن قبلها مشوار طويل من السعى والاجتهاد امتد لسنوات، مؤكدا أن مصر دولة «الإنشاد» بلا منازع، وأن «الابتهال» فن يحتاج إلى الدعم من الجميع قبل الفوز فى المسابقات، طامحا فى تقديم الإنشاد بلغات العالم، ومعتبرًا أطفال مصر الأمل فى حمل راية تجديد هذا الفن.

 

فى البداية، يقول نادي: لم تكن المنافسة سهلة بالطبع، فقد تقدمت لهذه المسابقة خمس سنوات من قبل، ولم أُوفق إلا هذه المرة، لذلك أعتبر مجرد قبولى ضمن المتنافسين، حاملا اسم مصر، فى حد ذاته، جائزة وشرفا كبيرين، أما الفوز، فقد فتح الباب أمام أحلامى فى عالم الإنشاد، ومن بينها تأسيس فرقة إنشاد بأصوات الأطفال، وتقديم الإنشاد الدينى بلهجات عربية مختلفة، بل وبلغات أخرى غير العربية.

دولة الإنشاد

وعن منشديه المفضلين، يقول يحيى: مصر هى دولة الإنشاد الدينى بلا منازع، ورموز الإنشاد فيها هم قدوة كل منشد، أمثال الشيوخ: طه الفشنى ونصر الدين طوبار وسيد النقشبندى ومحمد الكحلاوى وياسين التهامى وغيرهم، رحم الله الراحلين منهم، وبارك فى الموجودين منهم، لكن الكثير من إعجابى يذهب إلى الشيخ الكحلاوى الذى كان يتمتع بذكاء شديد فى إدارة التفاعل مع الجمهور على المسرح، وهى مهارة تدل على إتقانه الشديد، وحبه للإنشاد، وحب الناس له.

ويحكى منشد الشارقة: أنا ابن أسرة تعشق الإنشاد الدينى، وتنذر له أبناءها بكل حب، بداية من الوالد ثم الأخ، وقد بدأت الإنشاد منذ سن مبكرة، تقريبا فى عمر ثمانية أعوام، وعلى الرغم من أنى خريج كلية تربية رياضية بجامعة بنها، فإن ذلك لم يصرفنى، ولو للحظة، عن شغفى وعشقى للإنشاد، بل كنت دائما محظوظا بالإنشاد على جميع مسارح الجامعات، والمشاركة فى الحفلات على اختلافها.

وبسؤاله عن تجربة الشارقة، يقول: أشكر وزارة الشباب والرياضة ومنشدى مصر كافة، وأهل بلدى فى محافظة المنوفية، على الدعم الكبير الذى قدموه لى، ولكننى أطالب بمزيد من الدعم للمرشح المصرى، فى مثل هذه المسابقات الدولية، قبل الفوز بالجائزة، وليس بعدها، بحيث يكون الحشد والدعم، ليس لاسم المتسابق، وإنما لاسم مصر، وهو ما أتمنى أن يحدث مع المرشحين المصريين فى الدورات القادمة من هذه المسابقة الدولية.

تعليم الأطفال

وعن تجربته فى تعليم الإنشاد الدينى للأطفال، يقول نادي: أملى كبير فى أن يكون لأطفال مصر شأن كبير فى هذا المجال، وذلك من واقع تجربتى فى إنشاء مدرسة لتعليم الأطفال فن الإنشاد، فهناك ردود فعل مبهجة من أولياء أمور الأطفال، إزاء التطور الذى يحدث فى شخصية الطفل مع الإنشاد كموهبة روحية جميلة، إذ إن الأطفال ينصرفون عن أغانى المهرجانات غير الهادفة، وينفرون من نغماتها وكلماتها، لذلك أراهن بقوة على الأطفال الموهوبين فى حمل راية التجديد فى فن الإنشاد الدينى.

ويضيف: مصر تمتلك القدرة على تقديم جيل جديد من المنشدين لكل أنحاء العالم الإسلامى، مشيرا إلى أن المحافظات تزخر بجواهر من المواهب، التى قد يمر بها العمر دون أن ترى النور، «لذا واجبنا وواجب المسئولين عن فن الابتهال، بذل جهد أكبر فى البحث والتنقيب عن هذه المواهب، وتقديمها للجمهور، بحيث تأخذ فرصتها كاملة، وفى الوقت نفسه نحافظ على ريادة مصر فى هذا المجال».

ويتابع منشد الشارقة: بالنسبة لي.. بدأت بالفعل فى رسم خطة مهنية أكثر احترافية لترقية موهبتى فى الإنشاد، إذ أسعى إلى الاعتماد من الإذاعة المصرية، ولذلك أعمل طوال الوقت على تطوير ذاتى فيما يتعلق بأدق تفاصيل مهارات المنشد، كما أفتح الباب أمام تعليم الصغار فن الإنشاد الدينى، ولدى الكثير من الخطط والأحلام فى هذا المجال تحديدا.

ويوضح: لا مكان للإحباط إذا عزم أحد على سلوك طريق الإنشاد، فكلما عمل المنشد على تطوير مهاراته وصقلها، وطرق كل الأبواب الممكنة لتدعيم مكانته، يحقق ما يريد، بل ويتفوق، وهنا أشيد بالدور المهم الذى تؤديه وزارة الشباب والرياضة فى هذا الشأن، إذ أنشأت «أوركسترا» خاصة بالإنشاد، لذلك فأى منشد سيجد منها الدعم الكافي. ختاما يؤكد نادي: كانت الجائزة بالنسبة لى بداية جديدة فى طريقى إلى المزيد من السعى للإعلاء من فن الإنشاد الدينى، وتوعية الشباب بجمالياته على كل المستويات، فهو باب واسع للعبور إلى عالم النجومية التى يحلم بها الجيل الجديد، خاصة أولئك الذين يعيشون فى عالم التواصل الاجتماعى «السوشيال ميديا».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق