رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اشتعال الحرب بين ترامب وإمبراطور الإعلام

كتبت ــ ياسمين أسامة فرج
ترامب وميردوخ قبل خلافهما

فى بوادر زخم وشحن سياسى قبل انطلاق السباق الرئاسى الأمريكى ٢٠٢٤، اعترف الملياردير وقطب الإعلام الأمريكى، روبرت ميردوخ، رئيس شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، بأن الشبكة ذات التوجه اليمينى، أيدت ادعاءات الرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب بشأن تعرض الانتخابات الرئاسية فى ٢٠٢٠ للتزوير. وجاءت اعترافات ميردوخ فى شهادة أدلى بها فى إطار دعوى أقامتها شركة «دومانيون لأنظمة التصويت» ضد فوكس نيوز.

ورفض ميردوخ فى شهادته أن تكون شبكة فوكس نيوز «ككل» قد أيدت مزاعم ترامب بشأن الانتخابات السابقة، ولكنه أقر بأن بعض مذيعى الشبكة مثل شون هانيتى، وجانين بيرو، وماريا بارتيرومو، والمذيع السابق لو دوبس روجوا الادعاءات الكاذبة بأن نتائج الانتخابات السابقة قد سرقت، وكشفت أوراق الدعوى أيضا أن ميردوخ اعتبر أن بعض مزاعم ترامب حول الانتخابات «هراء» و«مدمرة».

كما اعترف ميردوخ بأنه كان من الخطأ على مذيع فوكس «تاكر كارلسون» استضافة مايك ليندل أحد المروجين لنظرية المؤامرة حول الانتخابات، فى برنامجه عقب الانتخابات الرئاسية. وفى وثائق الدعوى، قال ميروخ فى شهادته إن «تاكر كان مخطئا عندما استضاف مايك ليندل لتكرار هذه المزاعم ضد شركة دومانيون فى ٢٦ يناير عام ٢٠٢١».

وعندما سئل عن سبب سماحه لليندل بالإدلاء بهذه الإدعاءات على قناته، قال ميردوخ إنه كان قرارا تجاريا. وتابع: «لم يكن الأمر متعلقا بالحزب الجمهورى أو الديمقراطى بل كان يتعلق بالمال، فإن استضافة هذا الرجل كل ليلة تجنى لنا الكثير من الأموال». وأضاف: «فى البداية تعتقد أن الأمر هزلى، ولكنه بعد ذلك يصبح مملا ومزعجا».

وتابع ميردوخ أنه كان بإمكانه أن يمنع روديو جوليانى وسيندى باول، المحامين السابقين لترامب الذين أدعوا تزوير الانتخابات، من الظهور على قناته، وقال «كنت أستطيع فعل ذلك ولكنى لم أفعل».

وفى المقابل، أصدرت شبكة فوكس نيوز بيانا هاجمت فيه شركة «دومانيون لأنظمة التصويت» وهى واحدة من أكبر الشركات المصنعة للمعدات الانتخابية فى الولايات المتحدة، وكانت قد رفعت دعوى قضائية ضد فوكس نيوز فى مارس العام الماضى تطالب فيها بـ 6.1مليار دولار تعويضا على ترديد فوكس نيوز مزاعم كاذبة بأن معدات دومانيون تم استخدامها لتزوير انتخابات الرئاسة لعام ٢٠٢٠.

وقالت فوكس نيوز فى بيانها : «إن الدعوى القضائية التى رفعتها دومانيون تتعلق بشكل أكبر بافتعال ضجة إعلامية أكثر من كونها تقف إلى جانب التدقيق القانونى والواقعى».

وأضافت: «إن تحركهم القضائى اتخذ منحى متطرفا وزاوية ضعيفة من قانون التشهير من شأنها منع الصحفيين من ممارسة مهنتهم الأساسية فى نقل الأخبار». وتابعت: «إن جهود التشهير بفوكس لتغطيتها وتعليقها على مزاعم رئيس أمريكى فى الخدمة لابد أن يتم وصفها بانتهاك صارخ للتعديل الأول للدستور الأمريكى».

ودافعت فوكس عن تصرفات مدرائها التنفيذيين ومذيعيها خلال انتخابات ٢٠٢٠ فى أوراق الدعوى المقامة ضدها، مؤكدة أن تعليقات مذيعيها على الهواء بشأن تزوير الانتخابات تم إخراجها من سياقها، وشددت على أنه لا يجب أن تتحمل القناة مسئولية إدعاءات هؤلاء المذيعين.

وفى المقابل، أثارت اعترافات ميردوخ غضبا عارما من قبل الرئيس السابق ترامب، الذى قضى الأيام القليلة الماضية فى الهجوم على القناة التى كانت فى يوم من الأيام قناته المفضلة لتغطيتها المؤيدة له باستمرار.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق