-
أتمنى أن أكون نموذجا مشرفا لبلدى.. ودراستى للاقتصاد أفادتنى
صاحبة حضور قوى وكاريزما خاصة قادرة على جذب المشاهدين والتأثير عليهم، وتملك من اللباقة ما يساعدها على إدارة دفة الحوار باحترافية شديدة، ولمس جوانب جديدة فى الشخصيات التى تحاورها، فهى ليست الإعلامية التقليدية التى تكتفِى بالمعلومات المتاحة لها عن ضيوفها، هى الإعلامية جاسمين طه زكى الدءوبة ذات الوجه البشوش والإطلالة الأنيقة جاسمين ابنة ماسبيرو والتى تضفى شخصيتها على حواراتها مع الضيوف متسلحة بثقافتها فى شتى المجالات والفنون.
أدركت جاسمين باكرا أن الشفافية والبساطة والصدق أقرب الوسائل وأسرعها لإيصال الرسالة الإعلامية للمشاهدين, وهو ما اتسم بها عملها الإعلامى منذ
بداية مشوارها بنجاح من ماسبيرو مرورا بتقديم أهم البرامج على شاشاته وحتى تقديمها حاليا برنامج “السفيرة عزيزة” على قناة “دى إم سي”، فأثبتت أنها «إعلامية المهام الصعبة» فى كل المحافل الرسمية والفعاليات والمنابر العالمية المهمة التى مثلت فيها مصر، ومع الإعلامية جاسمين طه زكى كان هذا الحوار..
كيف استثمرتِ دراستك للاقتصاد فى تشكيل ثقافتك الإعلامية؟
درست الاقتصاد وحصلت على درجة الماجستير فى الإدارة العامة من الجامعة الأمريكية، ولاشك أن هذا أفادنى كثيرا فى المجال الإعلامى، وفى تقديم المؤتمرات والفعاليات والمحافل الرسمية، لأن الاقتصاد هو محور حياتنا ودراسته تفتح نوافذ العقل على شتّى أنواع المعرفة, وقد كان الإعلام بعيدا عن مخططاتى، وكانت المصادفة البحتة السبب فى دخولى الإذاعة.
ما أبرز الضيوف الذين تأثرتِ بهم خلال مشوارك الإعلامى؟
أعتبر نفسى محظوظة بضيوفى، كل شخصية حاورتها كانت ثرية فى المضمون، ووراءها قصة وعبرة تعلمت منها على المستوى المهنى والإنسانى وذلك منذ أن بدأت عملى فى التليفزيون المصرى كمراسلة ثم مقدمة برامج أعتز بها جدا ومنها «صباح الخير يا مصر» و«نادى السينما»، وبعد إنتقالى إلى «قناة دى إم سى» لتقديم برنامج «السفيرة عزيزة».
ومهم أن يسلط الإعلامى الضوء على النماذج المضيئة فى مصر، فى شتى المجالات سواء شخصيات فنية أو ثقافية أو سياسية أو رياضية، أو علماء وصناعا ومبتكرين، يروون قصة نجاحهم والتحديات التى مروا بها، حتى تكون قصتهم ملهمة للشباب والجيل الجديد.
هناك اتهام موجه للإعلام بأنه يستسقى موضوعاته من السوشيال ميديا.. كيف ترين ذلك؟
الإعلام هو انعكاس لما يدور فى العالم، وعالم السوشيال ميديا لا يُستهان به، ولكن المهم هنا هو دور الإعلامى فى توظيف التريند لعمل حلقة مشوقة وجاذبة، من خلال تصحيح معلومات مغلوطة يتم تداولها على السوشيال ميديا، هذه الأمور لا يمكن تجاهلها وواجب علينا كاعلام أن نبرز الحقيقة, كما أن الإعلامى الدؤوب بإمكانه أن يصنع التريند من خلال استضافة شخصية مؤثرة غائبة عن الاضواء، مناقشة قضايا وموضوعات تهم الاسر المصرية وغيرها.
ما تقييمك للمشهد الإعلامى الآن؟
سعيدة بحالة التنوع الموجودة، من خلال البرامج الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والرياضية، إلى جانب برامج اكتشاف المواهب لأنه من الضرورى أن نسلط الضوء على البراعم الصغيرة ونساعدهم ليصبحوا أيقونات مثل محمد صلاح، والخطيب، من المهم أن نبرز أجمل ما فينا.
كونك ابنة ماسبيرو ماذا تعلمتِ من المبنى العريق؟ وما المهارات المطلوبة من الإعلامى الناجح؟
ماسبيرو هو المحطة الأم، تعلمت أصول المهنة داخل أروقته على يد قامات إعلامية كبيرة وعلى الإعلامى أن يكون مطلعا دائما، ويغذى ثقافته من خلال القراءة، وحضور المنتديات والدورات التى تساعد على تنمية المواهب الإعلامية وصقلها، وأن يلتزم بمعايير المهنة الأخلاقية المتمثلة فى احترام الضيف، والتحدث بلباقة، والالتزام بالصدق والشفافية فى نقل المعلومة.
قدمت بنجاح افتتاحيات ضخمة مرتبطة بأهم المناسبات فى مصر.. كيف ترين ذلك؟
سعيدة جدا، بهذا الشرف والثقة، بتمثيل بلدى فى احتفاليات ضخمة وهذا شرف كبير ليّ، وكل نجاح احصل عليه يضاعف من حجم المسئولية المٌلقاة على عاتقى، وكل الأحداث المهمة التى قمت بتقديمها جاءت بعد مجهود مضن، واتمنى أن اكون على قدر المسئولية التى وضعها فيّ المسئولون، وأن اكون صورة مثالية ونموذجا مشرفا لبلدى مصر.
لاشك أن هذه الافتتاحيات والفعاليات أظهرت صورة مصر الجميلة.. فكيف كانت الاجواء من خلف الشاشة؟
نحن أمام حضارة وتاريخ كبير، من حيث عدد الآثار الموجودة إلى جانب البانوراما المدهشة التى يضمها كل مكان، هذه الافتتاحيات ما هى إلا رسالة للعالم من مصر، التى تمتلك حضارة تعد واحدة من أعظم وأهم الحضارات فى العالم، وعلينا أن ننقل هذه الصورة الجميلة والتراث العريق الذى تركه لنا الأجداد للعالم بصورة مشرفة تليق باسم مصر.
رابط دائم: