رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى روايته الجديدة«غداء فى بيت الطباخة»
الكاتب والروائى محمد الفخرانى: نحن جميعا بما فينا الحــرب نتمنى قصـة حـب!!

دينا توفيق
محمد الفخرانى

  • نحن جميعا بما فينا الحــرب نتمنى قصـة حـب!!
  • الكتابة فكرة تُجَمِّل العالم
  • أحب اختيار مِهَنٍ من غير الشائع ظهورها فى النصوص الأدبية
  • أريد أن أُلامِس وجدان القارئ وأصنع مع عقله حوارًا حُرًّا
  • لا بد أن يتوافر فى الكتابة شرط المتعة والدهشة والجمال
  • شخصيات كتاباتى ليست بالضرورة بشريَّة، فيمكن أن تكون شارعًا أو بحرًا أو طائرًا أو شجرة ، فكلها تعبر عن رؤيتى وتساؤلاتى
  • لماذا لا نسمع الحكاية من «الحرب» نفسها لو أن لديها الفرصة لتُعَبِّر عن نفسها وعنَّا نحن البشر !؟

إنه الكاتب الذى فى الأصل درس البيولوجية وطبقات الأرض، وعنده عالم يسعى ليعيشه مع من يقرأون اعماله .. فيقدم أطفالا متوحدين وصما وبكما برومانسيته الشديدة فينهى الناس عن الموت أو الذهاب قبل أن يحبوا، وكأن الحب هو فعل الحياة الوحيد الجدير بالعيش والمتعة .. وعلى صفحات قصصه ورواياته يتجلى أشخاص بتكوينات مغايرة فى الفن كتلك العازفة أو ذاك المصور الفوتوجرافى اوالطبيب الذى يمشى حافيا فى المشفى او من تنتظر العمر للنجاة من مرضها الوراثى .. إنه الكاتب الذى يقدم نصوصا أدبية عن شخوص يحملون أوجاع قلوبهم وأرواحهم ليطرح الافكار عبر صفحاته وبإيقاعه المغاير لنشهد «بنت ليل» ونرى ذاك «قبل أن يعرف البحر اسمه» ويرمح بنا الفخرانى بين «قصص تلعب مع العالم» ويدفعنا نحو «طرق سرية للجموح»، ويوقعنا عبر قصصه فى غرام «عشرون ابنة للخيال»، وكذلك يبحث عن جدوى الحياة عبر رواياته «فاصل للدهشة»، «ألف جناح للعالم» «مزاج حر» « أراك فى الجنة » ..

وإننى أعترف ان مجال الحوار مع محمد الفخرانى رغم كل ما بروايته من خيال عارم .. الا انه طوال الوقت يدور حول شيء واقعى مؤلم .. فبالنسبة له يعتبر أن واحدة من البدايات الصحيحة لكتابة أيّ نَصّ أدبي، هى التفكير فى كتابةِ شيء جديد .. وعلى ذلك كان مزج الخيال مع الواقع الموجع هو اداته الهامة الملهمة ..

وبالتالى كان سؤاله فى خطته لكتابة «غداء فى بيت الطباخة»..

لماذا لا نسمع الحكاية من « الحرب « نفسها فى ذلك التجسيد الفانتازى !

ماذا لو أن لديها الفرصة لتُعَبِّر عن نفسها، وعنَّا نحن البشر!؟

كان الحوار مع الفخرانى له طعم انسانى مختلف لانه مع انسان يمتلك من اللطف والحنكة ما يفتح به أبوابا مشرعة لاستكشاف حقائق الحياة والعالم من حولنا برؤى حرة وأفق متسع للغاية .. لأنه كاتب يعرف تماما أن العالم لا يساوى شيئا دون الخطأ الانسانى ..




روايتك الجديدة الصادرة عن دار العين «غداء فى بيت الطبَّاخة»، رواية عن الحرب، وما فيها،ربما من وجهة نظرى أكثر من كونها مجرد لقاء بين اثنين من الأعداء هل تتفق مع تلك الرؤية؟

يجيبنى الكاتب محمد الفخرانى : أنْ أَكتب عن الحرب، كانت فكرة تَشْغلنى منذ عِدَّة سنوات، وكان لديَّ تَصَوُّر عنها، ألَّا تكون رواية عن حرب أو معركة بعينها، وفنيًّا أردتُ لها شخصيتين فقط، ومكان واحد، وألَّا تكون رواية كبيرة الحجم، الفكرة كانت واضحة لديَّ بشكل كاف، فقط كنت أنتظر اللحظة الفنيَّة التى أكون مُستعدًّا عندها لكتابة الرواية. هناك روايات كثيرة عن الحرب، وكان السؤال، كيف أكتب روايتي؟ الحوار بين الطبَّاخ والمُدَرِّس، هو طريقة لتأمُّل الحرب، وحالتنا الإنسانية، وطَرْح تساؤلات وأفكار حولنا نحن البشر فى حالة الحرب، وحول الحرب نفسها، ومحاولة لاكتشاف ما يحدث لو أن اثنَيْن من البشر يُفترَض أن يَقتُل كلٌّ منهما الآخر، لو اضطرتهما الظروف، داخل الحرب، أن يقضيا عَدَّة أيام معًا، يتبادلان خلالها الحوار، ويَعرف كلٌّ منهما اسم الآخر، وأشياء من حياته، هل يقتله بهذه السهولة؟ هل يمكن أن يعرفا شيئًا أكبر من هذه الحرب؟ وأن الحرب التى يَظُنَّان أنها كل العالم، ليست هكذا بالفعل، ماذا يمكن أن يحدث بين هذين الشخصين فى حالهما تلك؟ وما هى الاحتمالات؟

وفى خَطٍّ مُوازٍ لحكاية الجنديين داخل الرواية، هناك خَطٌّ سردى تتكلم فيه الحرب نفسها.

من المُهِمّ جدًّا أن يكون لدى الكاتب رؤية للعالم، وخطة فنية لكتابة هذه الرؤية، كى يذهب بعيدًا بكتابته.

نرى الحرب فى الرواية، وهى تحكى عن أحلامها ومشاعرها وأفكارها وأمنياتها وتساؤلاتها وعلاقتها بالبشر، ورؤيتها لهم، تحكى عن الحياة العادية، والناس العاديِّين، وكيف أنها لن تتوقف عن مُحاوَلَتِها تحقيق أكبر أمنياتها الشخصية، وهى حياة عادية وقصة حب.

كيف جاءت الفكرة ببالك لأنْسنة الحرب، وجعلها تحكى عن نفسها فى سياق مُوازٍ داخل الرواية؟ وكيف عرفتَ أن الحرب تتمنى حياة عادية وقصة حب؟

من البداية أردتُ كتابة شيء مختلف وجديد عن الحرب. كان سؤالى فى خطتى لكتابة الرواية: لماذا لا نسمع الحكاية من الحرب نفسها، ماذا لو أن لديها الفرصة لتُعَبِّر عن نفسها، وعنَّا نحن البشر؟ وكيف ترانا، وعلاقتها بنا من وجهة نظرها، هى هنا تَضَعنا نحن البشر أمام المرآة، وأمام أنفسنا، كما أنها، وهذا أساسى جدًّا، طريقة مختلفة لنرى الحرب بطريقة، فهى داخل الرواية كيان له مشاعر وأفكار وأحلام وأمنيات، وذكريات، وربما بيت، وربما كانت طفلة، ربما كانت روحًا أو جسدًا أو فكرة، أو مزيجا من هذا كله، لديها الكثير من التساؤلات، والذكريات غير المؤكدة عن نفسها، هناك الكثير لتقوله، والآن لديها الفرصة لتتكلَّم.

تُمَثِّل فصول «الحرب» داخل الرواية صوتًا سَرْديًّا يختلف عن الصوت فى فصول الطبَّاخ والمُدَرِّس، ظَهَرَت «الحرب» بهذه الطريقة داخل الرواية لأسباب تَخُصُّ الفكرة، والطريقة الفنية لتقديمها.

بالنسبة لي: واحدة من البدايات الصحيحة لكتابة الرواية، أو أيّ نَصّ أدبي، هى التفكير فى كتابةِ شيء جديد ومختلف.

اما كيف عرفتُ أن الحرب تتمنَّى قصة حب وحياة عادية؟ لأن كل لحظة فى حياتها غير عادية، لذا هى تتمنى حياة عادية، ولأن الحيوات العادية مُدْهشة أيضًا على طريقتها، وعن قصة الحب.. فهى تتمناها لأن الجميع، بما فينا الحرب، يتمنَّى قصة حب.

وأقول إن الحرب أثناء كتابتى الرواية قالتها لى بصوت مسموع: «أنا أتمنَّى حياة عادية وقصة حب»، وطلبَتْ أن أُكَرِّر أُمنيتها أكثر من مرة.

لماذا الطباخ ومُدَرِّس التاريخ تحديدا؟

اخترْتُ مُدَرِّس التاريخ، لأنه مُتَوَقَّع منه أن تكون لديه رؤية خاصة للحرب التى قرأ عنها فى أزمنة مختلفة، ومساحة خاصة للتأمُّل، أيضًا ستكون له رؤيته للناس، البشر، الذين قرأ عنهم عَبْرَ التاريخ، ويُمكنه أن يلمس فيهم الجوهر الإنساني.

والطبَّاخ، لأنى فكَّرْت فى مهنة بعيدة عن التدريس، وكأنه، ظاهريًّا، من عالَم آخر بعيد عن عالَم مُدَرِّس التاريخ، كى تكون لكلٍ منهما وجهة نظر مختلفة عن الآخر، فينشأ بينهما صراع فكرى ونَفْسي، وهذا يُضيء الأفكار، ويُضيف إلى حيوية الرواية، كما أنى أحب اختيار مِهَنٍ من غير الشائع ظهورها فى النصوص الأدبية، بشَرْط أن تكون مناسبة للنَصّ الذى أكتبه.

هل ترى أن البشر منذ بدايات التعرُّف على روح الحرب؟ وماذا أردْتَ بطرح الفكرة؟

ربما هى أفكار تَشْغَل وجدان البشر، حتى لو كانوا لا يُصيغونها فى جُمَلٍ واضحة، لكنها حاضرة فى تاريخهم، وبداخلهم، وتؤثر فيهم طوال الوقت.

والكتابة تطرح الأفكار والأسئلة التى من المُهِم أن يَنْشَغِل بها البشر، الكتابة تسألهم عن أنفسهم، وعن العالم حولهم، وعلاقتهم به، الكتابة تساعد البشر أن يتعرَّفوا إلى أنفسهم والعالم، وأن يُعيدوا التفكير فى هذا كله.

لا أتوقَّع أن تختفى الحروب من العالم، ببساطة لأن هذا عالمنا، وهذه طبيعته، لكننا فى المُقاِبل، لا نتنازل عن طبيعتنا الإنسانية، وروحنا الإنسانية، ولن نخسرها.

قلت له: مجموعتك القصصية الأولى أهديتها إلى الإنسان: «إلى ومع الإنسان»، وفى مجموعة «طرق سرية للجموح»، كانت جُملتك الأولي: «لا شيء أجمل من أن تُصاحِب العالم»، وفى روايتك «أراك فى الجنة» كانت الجملة الافتتاحية: «الإنسان أجمل فكرة فى العالم».

فكرة «الإنسان» تعيش معك من البداية، ماذا تُمَثِّل لك الكتابة؟ وماذا عنها وهل كانت غاية أم وسيلة؟

صحيح، فكرة «الإنسان» تشغلنى من البداية، ومنها أنطلق للعالم كله، وما وراء العالم، ويتماهى هذا كله معي، وأتماهى معه، وكأننا معًا فى رحلة لا تنتهي.

خلال رحلتى مع الكتابة أكتشف شيئًا جديدًا فى رؤيتى لها، وما تُمَثِّله لى وعلاقتى بها، وما أريده معها، هى علاقة لها قلب وروح وعقل، وفيها جديد طوال الوقت.

فى البداية كانت الكتابة غاية، ثم صارت وسيلة أو طريقا، أو رحلة، أو هى طريقتى للتعرُّف إلى العالم، والبشر، والوصول إلى الحقيقة الكبري، الكتابة هى مُحاوَلَتى الشخصية لجَعْل العالم أجمل، أعتبر أن الكتابة فكرة تُجَمِّل العالم، وداخل هذا كله لا بد أن يتوفر فى الكتابة شرط المتعة والدهشة والجمال.

أنت كاتب تُجَدِّد فى كل اعمالك، ولديك جرأة فى تناول القصص والأحداث والشخوص داخل رواياتك.. متى وجدتَ صوتك؟ وعرفْتَ من أنت كروائى تحديدًا؟

أحب أن أقول إنى أعرف صوتى الروائى من البداية، وفى الوقت نفسه سأظلُّ أبحث فيه وأكتشفه طوال رحلتى مع الكتابة.

وهنا نعود لروايتك الأخيرة..

ككاتب حاولتَ أن تخوض غمار طرح الأسئلة الصعبة.. كيف يمكن الحصول على التاريخ الحقيقى للبشر من وجهة نظرك؟

الإجابة الحَرْفِيَّة هنا لا تكون كافية أو مُقْنِعة بالنسبة لي، لكن بشكلٍ شخصي، فإن حكايةً إنسانيَّة أسمعها بشكل عابر من شخص أُصادِفه فى سفر، أو صُدْفة غير مُتَوَقَّعَة، هذه الحكاية ستُمَثِّل لى جزءًا من تاريخ البشر الحقيقي، وقد صادفْتُ أشخاصًا كثيرين من هذا النوع، ربما لأنى أيضًا أهتم أنْ تجمعنى بهم مصادفات.

أفكر أن التاريخ الحقيقى للبشر موجود بداخلهم، فى تَصَرُّفاتهم الإنسانية التلقائية مع بعضهم بعضًا، هذا هو تاريخهم وما يُعَبِّر عنهم بالفِعْل، سأراه فى اثنَيْن من البشر يمشيان معًا فى رحلة طويلة يقتسمان فيها كل شيء، هذا المشهد، برأيي، تاريخ بَشَري.

من تساؤلاتك وكلماتك فى روايتك الأخيرة ما الذى يحتاجه أحدهم داخل الحرب كى لا ينسى حقيقته الإنسانية، ولا ينسى أن الآخرين بشر؟

أفكر أننا لا نحتاج داخل الحرب أكثر من شيء عادى جدًّا، وبسيط، كى يُنَبِّهنا، ويُعيدنا إلى جوهرنا، ربما ذكرى تضيء فجأة داخل العقل، أو صورة لشخص ما أو مكان ما تَعْبُر فى الخيال، أو رائحة نألفها بشكل خاص تأتينا من حيث لا نتوقَّع، أو كلمة قرأناها أو سمعناها أو قلناها، أو اسم شخص ما، أو طفلًا يقف فى فتحة باب بيته، أو سؤال يخطر ببالنا، أو فكرة، أو أن نمنح أنفسنا لحظة لالتقاط نَفَس هادئ، أو مرورو طائر، او سقوط قطرة ندى فى كَفِّنا، أو لمسة من هواء أو شعاع نور، هناك فرص بلا نهاية يمكن أن ترُّدُنا إلى أنفسنا، وأحيانًا لا نحتاج إلى أيّ شيء كى نعود إلينا.

أعرف أيضًا أننا نحتاج أن تكون أرواحنا حُرَّة.

ما الذى أردتَ توصيله للقارئ عَبْرَ تلك الأطروحات الإنسانية؟

أردتُ أن أُلامِس وجدانه، وأصنع مع عقله حوارًا حُرًّا، أردْتُ منه التفكير والتساؤل، وإعادة التفكير والتساؤل، ومُلامَسَة الجوهر الإنسانى للبشر، والثقة بهذا الجوهر، هذا كله داخل حالة فنيَّة بها متعة ودهشة وجمال.

أريد أن تشرح لى إنْ كنت تعتقد أنَّ الرواية كعمل ورسالة، هل يمكن أن توقف الحرب، وأن تَرُدَّ مَنْ يُشعلون الحروب عن أفعالهم؟

أنْ تقوم رواية أو أيّ شيء آخر بوقف حرب تدور الآن، فهذا لا يحدث، لكن يمكن لرواية أن تفعل شيئًا لأجل المستقبل، الكتابة تعمل على المدى الطويل، والقصير أيضًا برأيي، تعمل حتى فى اللحظة نفسها مع القارئ. يُفكر الكاتب، بالدرجة الأولي، فى شخص بمفرده، أقصد شخص فى مكان ما، وآخر فى مكان بعيد عنه، وآخَر فى مكان مختلف، وهكذا، كلٌّ منهم يقرأ النَصَّ الأدبي، قصة أو رواية أو قصيدة، فيتأثر بما يقرأ، بجملة واحدة، بفكرة واحدة، أن يلمس النَصُّ شيئًا فى وجدان القارئ، ويُحاوِر عقله، ويكشف له عن مساحة جديدة من العالم، هذا ما يفكر فيه الكاتب.

«ربما بسبب عدم اتفاقهما كان حوارهما سهلًا وممتعًا»، «الإنسان أجمل فكرة فى العالم»، العبارتان من روايتك «أراك فى الجنة»، هل تعتبرهما من الأفكار التى تمارسها فى حياتك، وبخاصة فى نَسَق العلاقة بالآخر؟

الجملة الأولى «ربما بسبب عدم اتفاقهما كان حوارهما سهلًا وممتعًا»، هى تأكيد أو تنوير لفكرة أن الاختلاف فى الأفكار والرؤية، يمكن أن يكون سببًا للمتعة، فعندها يمكننا أن نسمع صوتًا غير صوتنا، ونرى لونا جديدًا فى العالم، وندخل إلى العالم من أبواب لم نَعْتَدْها.

الجملة الثانية: «الإنسان أجمل فكرة فى العالم»، وأقصد بالجمال هنا، التركيبة الإنسانية كلها، بما فيها، بضَعْفها وهشاشتها وأخطائها، الإنسان بكل متناقضاته وحيرته وألَمِه وسخافاته وحزنه وابتسامته وقوة روحه، أقصد «الإنسان» بتجربته الكبيرة المُدْهِشة فى هذا العالم.

وبطبيعة الحال، تُصاحبنى هذه الأفكار وأصاحبها فى الحياة.

«حورية» و»تشوكا» شخصيتان فى روايتك «لا تمت قبل أن تحب»، هل تُمَثِّلك إحدى هاتان الشخصيتان، أى هل رأيت ضِمْنَ شخصيات الرواية من يُمَثِّل أفكارك فِعْلًا، وليست فقط شخصية تتكلم عن نفسها، وإنما تتكلم أنت بلسانها؟

فى روايتى «لا تمت قبل أن تحب»، أُفكر أن «تشوكا» عَبَّر عن بعض ما أفكر فيه، وعن جانب من رؤيتى للعالم، لكن، بشكل عام، فإن كل شخصية فى كل ما أكتب، تُعَبِّر بطريقة ما عن رؤيتي، وتساؤلاتي، وليس بالضرورة أن تكون الشخصية بشريَّة، يمكن أن تكون شارعًا أو بحرًا أو طائرًا أو شجرة أو لونًا، كلها طُرُق للتفكير، والتساؤل، وصناعة حالة فنية، والبحث عن رؤية، وتجربة، وحوار مع العالم والفكرة الإنسانية.


 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق