رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

استشهاد ٥ فلسطينيين فى عملية للاحتلال بأريحا.. والفصائل تهدد بالرد..
رام الله تدين مسلسل جرائم حكومة نيتانياهو.. و«حارق المسجد» عضو بالكنيست

القدس المحتلة ـ رام الله ـ وكالات الأنباء
إطارات أشعلها متظاهرون فلسطينيون لإغلاق مدخل اريحا - أ.ب

استشهد خمسة فلسطينيين، خلال عملية نفّذتها قوات الاحتلال فى مدينة أريحا فى الضفة الغربية المحتلة، بينما أكدت حركة حماس أن بين الذين استشهدوا عناصرمن صفوفها.

وأعلن مسئول بجيش الاحتلال، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الجيش قرر الاحتفاظ بجثث الشهداء، ومن بينهم اثنان من حركة حماس كانوا يعتزمون تنفيذ عملية فدائية.

ونعت حماس بدورها عناصر من «كتائب القسام»الذين استشهدوا فى اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال فى مخيم عقبة جبر.

من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن «ثلاثة فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال، أحدهم برصاصة فى الرأس وجراحه حرجة للغاية، والآخران إصابتهما فى الأطراف وحالتهما مستقرة»، مشيرة إلى أنها تتابع مع هيئة الشئون المدنية حصيلة جريمة الاحتلال فى أريحا، موضحة غياب أى معلومات رسمية عن الحالة الصحية للفلسطينيين، الذين احتجزهم الاحتلال خلال عدوانه على المدينة.

وزعم بيان لجيش الاحتلال، أن عمليته فى أريحا كانت تستهدف توقيف خلية تابعة لحماس، نفذت عملية إطلاق نار على مطعم فى ٢٨ ديسمبر الماضي، مبينا أن عنصرين مسلحَين وصلا إلى مدخل المطعم قرب أريحا، وفرا فى اتجاه أريحا بعد أن أطلق أحدهما النار، باتجاه المطعم قبل أن يتعطل سلاحه.

وفرضت قوات الاحتلال منذ ذلك الوقت، إغلاقا محكما على المدينة كما قامت بعدة عمليات مداهمة للمخيم لاعتقال المسلحين المشتبه بهم . ووصف محافظ أريحا جهاد أبو العسل العملية العسكرية لجيش الاحتلال، بأنها «جريمة بشعة»، مطالبا بإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى من هذا المحتل .

ونددت الرئاسة الفلسطينية بالجريمة الجديدة التى ارتكبها الاحتلال فى أريحا، مؤكدة أنها مؤشر قوى على أن حكومة بنيامين نيتانياهو الجديدة ماضية فى مسلسل الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

واعتبرت، فى بيان، جريمة أريحا، تنطوى على تحد لكل الجهود الدولية التى بُذِلت خلال الأيام الماضية لوقف العدوان الإسرائيلي، لافتة إلى أن الصمت الدولى على انتهاكات الاحتلال وجرائمه، يشجعه على ارتكاب المزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطينى، داعية المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأمريكية، إلى التدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف تصعيدها الخطير، وتجنيب المنطقة مزيدا من العنف والتوتر، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى. فى السياق ذاته، أدان رئيس الوزراء الفلسطينى جريمة أريحا، مطالبا الأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطينى، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب.

فى الوقت نفسه، نعت فصائل فلسطينية الشهداء، وقال منذر الحايك الناطق باسم حركة «فتح»، إن هذه جريمة حرب جديدة تضاف لسجل الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، متهمًا الاحتلال بالتمادى فى ارتكاب المجازر تحت حماية الولايات المتحدة أمام مرأى ومسمع من العالم فى انتهاك واضح للقانون الدولى والشرائع الدولية.

كما أكدت حركة حماس أن هذه المجزرة الجديدة ستكون وقوداً للثورة العظيمة للشباب الثائر، موضحة أن الشعب الفلسطينى ومقاومته لن يتأخروا بالرد على هذه الجريمة، مشيرة إلى أن عمليات القتل بهذه الطريقة، تؤكد التخبط الكبير للاحتلال فى التعامل مع تصاعد وتمدد المقاومة فى كل مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية، وعجزه عن إيقاف تصاعدها الكبير.

فيما قال طارق عزالدين المتحدث باسم حركة «الجهاد الإسلامي» إن «الجريمة الجديدة لن ترهب شعبنا ومقاومينا، وأن هذا الاحتلال الذى قام على أرضنا بالقتل والدمار والإرهاب لا يفهم سوى لغة القوة وشعبنا الفلسطينى حى لن يتراجع عن مقاومته حتى دحره عن كامل تراب فلسطين».

كما نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشهداء الخمسة بعد حصار الاحتلال لمخيم عقبة جبر لعدة أيام عاش سكانه فيها حملة تنكيل وهدم منازل واعتقالات، تزامنت مع جملة من الممارسات والسياسات العدوانية، التى تمارسها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى، وأسراه وأرضه وقدسه أمام سمع وبصر العالم، الذى بصمته يكاد يكون متواطئاً مع الاحتلال العنصرى الاستعماري.

وطالبت الجبهة قيادة السلطة والمنظمة بالمضى قدماً فى وقف التنسيق الأمنى وعدم الاستجابة للضغوط الأمريكية الممارسة عليها لاستئنافه، واستكمال تنفيذ قرارات الشرعية الفلسطينية وخاصة تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي.

ومن جهتها، شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن هذا العدوان لن يثنى أبناء الشعب الفلسطينى ومقاومته عن التصدى لجرائم الاحتلال حتى دحره عن كامل أرضه، معتبرة أن «العدوان على أريحا هو حلقة جديدة من حلقات الجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطينى، وأن التصدى البطولى لاقتحامات قوات الاحتلال لمدن الضفة الغربية المحتلة بجميع أشكال المقاومة هو الطريق الوحيد لوقفه.

فى غضون ذلك، اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين أمس المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وقاموا بجولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية .

فى شأن آخر، يدخل تسفى سوكوت المستوطن المعروف بارتكابه الجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين اليوم كعضو فى الكنيست الإسرائيلى عن حزب الصهيونية الدينية الذى يتزعمه بتسلئيل سموتريتش، وذلك بدلًا من الأخير نفسه ضمن تطبيق القانون «النرويجي».

ويسمح القانون الذى يتم التعامل فيه بالكنيست لأى عضو فيه ويصبح وزيرًا بالتخلى عن منصبه فى الكنيست لصالح عضو آخر من حزبه وفق ما حصل عليه من أصوات داخل القائمة الحزبية .وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فإن سوكوت هو شخصية معروفة بين المستوطنين، وكان ناشطًا فى جماعة «فتية التلال» الاستيطانية المعروفة بنشاطها ضد الفلسطينيين، وأحد مؤسسى العديد من البؤر الاستيطانية بينها أفيتار فى نابلس. وبدأ سوكوت - ٣٢ عاما- أول نشاط إجرامى له ضد الفلسطينيين فى ديسمبر ٢٠٠٩، بعد أن أشعل مستوطنون النار فى مسجد بقرية فلسطينية قرب سلفيت، واعتقل لاحقًا على خلفية الحدث مع آخرين، لكنه أفرج عنه بحجة عدم كفاية الأدلة، ومنذ ذلك الحين بات يوصف بأنه أول رئيس منظمة سرية للمستوطنين أحرقت مسجدًا فى الضفة الغربية. ولسنوات عديدة كان سوكوت هدفًا للشاباك بسبب مواقفه ووقوفه خلف العديد من الهجمات ضد الفلسطينيين، وكان ينفى ما يوجه له من اتهامات، حتى تحول فى السنوات القليلة الماضية إلى ناشط يمينى سياسي، وترشح ضمن قائمة الصهيونية الدينية فى الانتخابات الأخيرة وها هو سيصبح عضوًا فى الكنيست ويؤدى اليوم اليمين الدستوري. وعمل لفترة فى منصب المدير التنفيذى لحزب القوة اليهودية الذى يتزعمه إيتمار بن غفير، ومساعدًا لرئيس مجلس مستوطنات الضفة يوسى وسى دغان، ومتحدثًا باسم مستوطنة يتسهار.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق