"واجهت العديد من الصعاب فى حياتى، وكان سبيلى للانتصار عليها هو العزيمة. اجتهدت وتحملت المسئولية، فالتحقت بإحدى الوظائف لبناء مستقبلى، كما أننى من عشاق الرياضة والنادى الأهلى"، بهذه الكلمات أوجز كريم علوبة، مسيرته وأهدافه. فهو شاب من ذوى الهمم يؤمن ويبرهن يوميا أن «الإعاقة» لم ولن تكن أبدا سببا للتخاذل أو الاستسلام للهزيمة. هى فقط تحتاج للإصرار والاندماج الفاعل فى المجتمع، هكذا يؤكد عليوة البالغ من العمر 38 عاما.
وقد سعى وراء التعلم والتأهيل. فالتحق قبل فترة بإحدى الجمعيات الأهلية لذوى الهمم، ثم انتقل إلى مركز دعم المجتمع لذوى الهمم، والتابع للجامعة الألمانية بالقاهرة. فخاض بداخله فترة تدريب طويلة، مر خلالها بمراحل من التدريب طويلة. وبعد اجتيازها، تلقى عمله بوحدة التصوير والطباعة بالجامعة.
كريم عليوة يمارس مهامه
وعليوة ليس وحده فى تغلبه على الصعاب، فهناك أيضا سلمى الحسينى، بطلة رياضية مصرية، تبلغ من العمر 28 عاماً. عن رحلة سلمى، تروى والدتها غادة الجندى، كيف أن نجلتها التحقت بعدة مدارس مصرية، تقوم على التدريس وفقا لنظام «الدبلومة الأمريكية»، وذلك لتناسبه مع حالة سلمى. ولكن مساعيها فى التعليم تزعزعت بسبب عدم وجود خطوات لتحقيق الدمج الفعلى بهذه المدارس. أتيحت لسلمى بعد ذلك فرصة للدراسة بالولايات المتحدة، لتعود بعد ذلك وتنضم إلى ذات المركز بالجامعة الأمريكية بالجامعة الألمانية والذى ساعد الشابة المصرية على التأهل والاندماج فى الحياة العملية.
طورت سلمى قدراتها فى إبداع المنتجات اليدوية، ومعها طورت قدراتها على التعامل مع الجمهور بغرض بيع هذه المنتجات والتسويق لها. كما أنها بطلة رياضية، فقد حصدت ميداليات ذهبية فى رياضة السباحة، فضلا عن فوزها فى بطولات ألعاب القوى، وحصلت على مركز متقدمة فى بطولات العدو وتنس الطاولة. ونالت سلمى تكريما خاصا من الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد مشاركتها المميزة قبل عامين فى احتفالية «قادرون باختلاف».
مثال ثالث للتحدى يتجسد فى شخصية يحيى سامى، بادر بتلقى التدريب على التأهيل واكتشاف قدراته، تحديدا بمجال التصوير الفوتوغرافى. أتقن الموهبة وبرع فى تطبيقها، فتم تعيينه فى قسم التصوير بالجامعة الألمانية. يحرص سامى بعدسته على توثيق مختلف الفعاليات ومختلف الوجوه التى تمر به، وقد نالت لقطات سامى له الجوائز والتقدير الواسع.
ثلاثى ناجح تسترجع مسيرتهم سامية بديع، مؤسس ورئيس مركز دعم المجتمع لذوى الهمم بالجامعة الألمانية، والذى تأسس لتوفير التدريب والتأهيل المهنى والاجتماعى اللازم لذوى الهمم فى المجتمع، وليس لطلاب الجامعة فقط. ذلك التدريب يلحق به جهود للتواصل والتنسيق مع مختلف الجهات بغرض خلق فرص عمل لذوى الهمم. ويشترط مركز دعم المجتمع، أن يكون المتقدم لنيل التدريب وتوجيهات التأهيل منتميًا لإحدى الجمعيات الأهلية المتخصصة فى هذا المجال، وذلك لضمان استيعاب الشاب أو الشابة دون تعرضهما لأى أضرار نفسية، فى حــالة فشـــل جهــود الإدماج بيــــن أفــراد المركـــز.
يحيى سامى.. مصورا
رابط دائم: