رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مرح الثلج ودفء الملح

منى شديد [عدسة - فاطمة شعبان]

فى ليالى الشتاء الباردة لا يوجد أجمل من اجتماع الأسرة تحت الأغطية الدافئة مع كوب من الشوكولاتة الساخنة لمشاهدة فيلم عائلى لطيف، وتزداد المتعة إذا كان من نوعية الأفلام التى تشحن الصدور بطاقة إيجابية والمشاهد المبهجة للأطفال والكبار وهم يلعبون بالثلج الأبيض ويشكلون رجل الثلج على عتبات المنازل.

رسخت هذه الصورة السينمائية فى الأذهان إحساسا بالجمال والدفء ليس له علاقة ببرودة الطقس الشديدة التى ينتج عنها الثلج فى بعض الدول بأنحاء العالم، وأصبح التصوير مع خلفية من الثلج الأبيض هدفا للكثيرين حتى ممن يعيشون فى دول دافئة من الصعب الحصول فيها على مثل هذه المشاهد.

عثر المصريون لأنفسهم على بديل لا يمنحهم فقط الفرصة لالتقاط صور مشابهة بخلفيات ناصعة البياض، ولكن يوفر أيضا طريقة أخرى لاكتساب الطاقة الإيجابية والتخلص من الهموم وعلاج الأمراض. يحدث ذلك فى أحد الأماكن الساحرة التى يرجع تاريخها لأكثر من قرن وهو ملاحات بورفؤاد بمدينة بورسعيد ذات الأجواء الأوروبية.

تحولت جبال الملح الشاهقة التى شيدت بشكل بدائى عام 1856 على يد الاحتلال الفرنسى على مساحة تصل إلى 6 ملايين و822 ألف متر مربع، إلى مزار سياحى يجتذب الشباب والعائلات والأطفال خاصة فى فصل الشتاء.

فشكل السحب مع جبال الملح يخلق وهما بأنها صور تم التقاطها فى دولة أوروبية مغطاة بالثلوج، ولا يكسر هذا الوهم إلا المعدات التى تستخدم فى معالجة الملح وتنعيمه، حيث تنتج هذه الملاحات نحو 300 ألف طن ملح عالى الجودة سنويا، ويتم تصدير نحو 100 ألف طن سنويا.




رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق