فى أزمة جديدة تشعل التوترات بين واشنطن وبكين، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن أنها تتعقب منطاد تجسس صينيا يحلق عاليا فوق سماء الولايات المتحدة الأمريكية، تبين أنه عبر كندا إلى أن وصل إلى أجواء ولاية مونتانا الأمريكية، حيث توجد قواعد جوية حساسة وصواريخ استراتيجية فى ملاجئ تحت الأرض.
وبحث وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن وكبار المسئولين العسكريين بناء على طلب الرئيس الأمريكى جو بايدن إمكانية إسقاط المنطاد، إلا أنهم قرروا فى النهاية أن إسقاط المنطاد قد يعرض الكثير من الأشخاص على الأرض للخطر.
وفى غضون ذلك، قال مسئول دفاعى أمريكى كبير إنه «من الواضح أن القصد من المنطاد هو المراقبة، ومساره الحالى يقوده فوق عدد من المواقع الحساسة». وأضاف المسئول : «هذا المنطاد دخل المجال الجوى الأمريكى قبل يومين، والاستخبارات الأمريكية كانت تتعقبه قبل ذلك بفترة طويلة».
وبحسب مزاعم وسائل الإعلام الأمريكية و«البنتاجون»، فإن المنطاد طار من جزر ألوشيان عبر كندا ووصل إلى ولاية مونتانا، حيث توجد قاعدة مالمستروم الجوية، مع صوامع إطلاق لصواريخ مينوتمان ٣ الباليستية العابرة للقارات.
ومن جهته، طالب كيفن مكارثى رئيس مجلس النواب الأمريكي، بإحاطة استخباراتية من الإدارة الأمريكية لأعضاء الكونجرس بشأن المنطاد، متهما الصين بتجاهل سيادة الولايات المتحدة. كما طالبت مارجورى تايلور جرين، عضوة مجلس النواب الأمريكى، الرئيس بايدن بأن يسقط على الفور منطاد الاستطلاع.
ويأتى ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الكندية أيضا، أنها «تتخذ التدابير لضمان أمن مجالها الجوي، بما يشمل تتبع حادث محتمل».
وأضاف البيان: «وكالات الاستخبارات الكندية تعمل مع شركائها الأمريكيين، وتواصل اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية كندا من تهديدات تجسس أجنبى».
وفى أول رد صينى على المزاعم الأمريكية بأن منطاد التجسس تابع لها، دعت وزارة الخارجية الولايات المتحدة إلى وقف التكهنات والمزاعم الدائرة حول تحليق «منطاد استطلاع صيني» فى سماء الولايات المتحدة.
وأكدت الخارجية الصينية أنها «تتحقق» من تقارير أمريكية حول تحليق المنطاد، محذرة من أى «مغالاة» بهذا الخصوص.
وقال ماو نينج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، فى مؤتمر صحفى: «التكهنات ليست الطريقة الصحيحة لحل المشكلة، لابد من التأكد من الحقائق»، داعيا واشنطن إلى وقف جميع التكهنات والمزاعم.
رابط دائم: