اجتاز الأهلى الدور التمهيدى فى مونديال الأندية بعد تغلبه على أوكلاند النيوزيلندى بثلاثة أهداف فى افتتاح البطولة التى تستضيفها المغرب ، وصعد لمواجهة سياتل ساوندرز الأمريكى بطل الكونكاكاف فى الدور ربع النهائى.
تقدم الأهلى بهدف لحسين الشحات فى الوقت بدل الضائع للشوط الأول وأضاف محمد شريف و بيرسى تاو الهدفين الثانى والثالث فى الدقيقتين 5٦ و٨٦.
اختلف أداء الأهلى على مدار الشوطين حيث جاء الأول ضعيفا باهتا بدون عنوان بينما كان الثانى مثيرا جميلا أحرز فيه الفريق هدفين وأضاع اللاعبون أكثر من نصف دستة أهداف.
لم يجد الأهلى صعوبة فى الفوز باللقاء رغم ان الأهداف تأخرت كثيرا وعندما هدأ اللاعبون واستعادوا ثقتهم تحقق الفوز وبعدد كبير من الأهداف خاصة وان المنافس متواضع المستوى ولا يملك من مهارات كرة القدم شيئا.
كان ديانج رجل المباراة حيث كان رمانة أداء الأهلى خاصة فى الأوقات الصعبة بينما كانت عودة محمد عبدالمنعم جيدة فى أول لقاء بعد شفائه من الإصابة.
هدف فى الثوانى الأخيرة
جاء الشوط الأول ضعيف المستوى أصاب جماهير الأهلى بدهشة خاصة وهى ترى فريقها مسيطراً على أحداث الشوط الأول دون خطورة على المرمى على الإطلاق أمام منافس متواضع المستوى لا يملك من مهارات كرة القدم إلا القليل ولكن ابتسمت الكرة لعشاق الفانلة الحمراء فى الثوانى الأخيرة من الوقت المحتسب بدل ضائع عن طريق حسين الشحات الذى أطلق كرة قوية خدعت الحارس واللاعبين وسكنت المرمى ليخرج الأهلى متقدما بهدف فى الشوط الأول.
لعب كولر بتشكيل يغلب عليه الحذر الدفاعى حيث لعب بطريقة 4-3-3 ولأول مرة نرى الثلاثى حمدى وديانج والسولية معا، وأمامهم عبد القادر والشحات ومحمد شريف، ولم يتهدد مرمى الشناوى على الإطلاق خلال الشوط الأول إلا من ركلتين ركنيتين أنقذهما ببراعة.
فى المقابل، حرص أوكلاند النيوزيلندى على الدفاع الصريح وغلق مفاتيح أداء الأهلى خاصة الجهة اليسرى بقيادة معلول وعبد القادر ونجح فى ذلك حيث دافع بتسعة لاعبين ولم يبق سوى لاعب واحد فى الأمام للمناوشات.
استحوذ الأهلى على الكرة أغلب فترات الشوط الأول ورغم ذلك لم تتح له سوى فرصتين حقيقيتين أهدرهما محمد شريف برعونة غريبة الأولى بعد 6 دقائق من بداية المباراة من انفراد تام بالمرمى ولكنه سددها خارج المرمى المفتوح أمامه والثانية قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق من عرضية لعبها محمد هانى قابلها شريف بعيدا عن المرمى وهو أمامه.
ابتسم الحظ للأهلى فى الوقت المحتسب بدل ضائع الذى قدره الحكم الصينى بدقيقتين عن طريق الشحات الذى اختفى طوال الشوط الأول تماما ولكن فاجأ الجميع بتسديدة مباغتة سكنت الشباك ليخرج الأهلى من الشوط الأول بهدف لم يكن فى الحسبان بعد أداء باهت رغم أن الفريق سافر إلى المغرب وهو فى قمة لياقته الفنية والبدنية والنفسية بعد انفراده بقمة الدورى المحلى بفارق كبير من النقاط عن منافسيه.
جرأة أوكلاند وهدفا الأهلى
بدا أوكلاند الشوط الثانى أكثر جرأة فى مواجهة الأهلى فانكشف دفاعهم بعد أن اتسعت المسافات بين الخطوط فكانت فرصة للاعبى الأهلى للتهديف، وأتيحت أكثر من فرصة لتعزيز الهدف ويطالب لاعبو الأهلى بركلة جزاء ولكن الفار أشار باستمرار اللعب ولكن هدف الشحات فى نهاية الشوط الأول أشعل الشوط الثانى وجعله أكثر إثارة وقوة وبدأت الجهة أليسرى الحمراء فى العمل بقوة بقيادة عبدالقادر ولكن ذهبت تمريراته هباء فى ظل النقص العددى للأهلى داخل منطقة الجزاء.
وكما ابتسم الحظ للشحات فى الشوط الأول، ابتسم الحظ أيضا لمحمد شريف فى الدقيقة 56 من هجمة مرتدة قادها ديانج إلى السولية ومنه إلى شريف الذى انفرد بالحارس وسددها بكل هدوء فى المرمى ليحرز الهدف الثانى وهدف الاطمئنان خاصة وأن فريق أوكلاند أصيب بحالة إحباط بعد أن فشل الفريق فى الدفاع ولا يملك إمكانيات الهجوم .
ظاهرة إضاعة الأهداف من محمد شريف تحتاج لعلاج حاسم خاصة وانه أهدر فرصتين بعد الهدف الثانى أسهل من الهدف الذى سجله، إلى جانب استهتار احمد عبدالقادر ورعونته أمام المرمى أضاعت على الأهلى فرصة زيادة عدد الأهداف.
تأخر كولرالمدير الفنى للأهلى كثيرا فى إجراء تغييراته فجاءت فى الدقيقة 75 حيث خرج الشحات وعبدالقادر ولعب طاهر محمد طاهر وبيرسى تاو ثم تذكر كهربا ومروان عطية وخرج حمدى فتحى ومحمد شريف فى الدقائق العشر الأخيرة وختمها بنزول أفشه بدلا من السولية.
بعد نزول كهربا بدقائق كان لابد أن يحرز الأهلى هدفه الثالث بلمسة سحرية منه إلى بيرسى تاو الذى لم يجد صعوبة فى إحراز الهدف الثالث قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق ليختتم بها الأهلى سلسلة أهدافه ويصعد لمواجهة بطل الكونكاكاف فى الدور ربع النهائى لمونديال الأندية السبت المقبل.
رابط دائم: