كعادته من عام إلى آخر، يشارك جناح «سور الأزبكية» فى معرض القاهرة للكتاب، حيث يوفر كتبا فى جميع التخصصات وبلغات متعددة، ليستحق عن جدارة معدلات الإقبال المرتفعة، التى يشهدها منذ بداية أيام الدورة الـ54.
تقول ألفت عبدالحميد، بائعة فى «سور الأزبكية» إن كتب الجناح تتميز بأسعارها المخفضة، التى تأتى فى متناول الجميع، وتشير إلى أن «السور» يشهد إقبالا من جميع الأعمار و الفئات، لأن أسعار الكتب فيه لا تقارن بالأسعار الواردة فى باقى أجنحة المعرض أو خارجه.
من جانبه، يوضح محمود المغنواتي، بائع فى السور، أن من أهم مميزات الجناح كونه يضم كتبا مستعملة لا تتوافر فى غيره من المكتبات ودور النشر، لأنها تندرج ضمن فئة الكتب النادرة، لأنه توقف طبعها. ويوفر ذلك دافعا إضافيا لاستمرار وفود المترددين على «الجناح»، بحثا عن طبعات نادرة من بعض الكتب ليست موجودة بالمكتبات الأخرى .
أما ريهام محمد، إحدى المترددات على الجناح، فأكدت أن رائحة الكتب القديمة «تشرح قلبها»، وأنها تحرص على زيارة المعرض كل عام لتتجول فى جناح «سور الأزبكية»، لتشترى منه ما تحتاجه خاصة الروايات.
من جانبها، توضح إنجى محمد، أن الأسعار فى «سور الأزبكية» هى الأفضل دائما، كما يمكنها شراء مجموعة مجلدات بسعر رخيص، خاصة بعد ارتفاع أسعار الورق، بالإضافة إلى أن حالة الكتب دائما جيدة.
وتقول إسراء محمد إن زيارتها معرض القاهرة للكتاب هى أجمل نزهة فى إجازة نصف العام، حيث تحضر ندوات وتزور دور نشر مختلفة، وتشهد مشاركات عربية وعالمية فى المعرض، لكن شراء الكتب بكميات كبيرة وعروض حقيقية غالبا ما يكون من داخل «سورالأزبكية». وتشير إلى أن مشترياتها تتضمن قصصا لأطفالها بأكثر من لغة وكتب تلوين وروايات من النسخ القديمة والمستعملة التى تباع بأسعار تبدأ من ٣ جنيهات.
وتضيف أنه لفت نظرها وجود مراجع فى مختلف علوم القانون والدين والفن والأدب والطب وغيرها، وكلها متاحة بأسعار أقل من نصف الثمن للراغبين فى اقتنائها. وتختم كلامها بالتأكيد: «باختصار بميزانية بسيطة يمكننى إضافة الكثير من العناوين إلى المكتبة الصغيرة فى البيت».
والجميل فى الأمر أن باعة الكتب فى السور بدأوا فى تقديم خدمات بيع وشراء وتوصيل باستخدام وسائط التكنولوجيا الحديثة، تماما مثل دور النشر الكبيرة.
رابط دائم: