السفينة.. والأمان

أثناء سير السفينة العملاقة فى أعالى البحار تعرضت إلى عاصفة شديدة وأمواج عالية، كادت السفينة تغرق وأصيب الركاب بالخوف والرعب. ولكن وسط حالة الهياج لفت الانتباه أن فتاة صغيرة تجرى وتلعب كعادتها ولا يبدو عليها أى انزعاج، فسألوا الفتاة عن سبب هذا الاطمئنان فأجابت والابتسامة على وجهها إن أبى هو قائد السفينة وهو يحبنى و يخاف على ولن يرض لى بأى ضرر لذلك انا مطمئنة.

تذكرت هذه القصة الجميلة لأننا كثيرا ما تتعرض حياتنا الى مخاطر عديدة، ومن الخطأ الاتكال على البشر بل يجب أن نسلك طريقا واحدا وهو اللجوء الى الله سبحانه وتعالى، وأن يكون عندنا الثقة الكاملة فى أنه لن يتركنا ابدا فهو قريب لكل واحد منا و يكون لنا الاطمئنان أن المعونة سوف تأتى فى موعدها ولن تتأخر، لذلك علينا أن نترك القلق والخوف مهما تكن اشكال وألوان العواصف والامواج التى تحيط بنا. ومع بداية عام جديد لابد من أن السفينة سوف ترسو على بر الأمان.

نصحى حنين عبد الشهيد

مغاغة ـ المنيا