رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كفوف الراحة!

هنـد رأفـت «عدسة ــ دعاء عادل»

إذا كنت ممن يبحثون وراء دلائل الأشياء، عن معانيها الحقيقية التى تختبئ خلف مظهر خارجى لا يكشف التفاصيل، فأنت أمام مجموعة من اللقطات التى تروى كثيرا من الحكايات، تشترك كلها فى مظهر واحد، وهو «الشقا»، وتختبئ خلف كل منها الحكاية التى يحتملون من أجلها هذا الشقاء.


«على كفوف الراحة» هو التعبير الأكثر ملاءمة لحال هؤلاء، قطعاً لا يصف حالهم، فالتجاعيد والشقوق التى تنحت أياديهم خير دليل على العناء والمشقة التى يتكبدونها يومياً، ولكنهم أصحاب الكفوف التى تحمل غيرها أملاً فى راحة يبغونها لهم ولو كانت الأشواك بين أيديهم.


«شكة» إبرة تترك أثراً فى يد اعتادت ألم الوخز بين الحين والآخر، «شوك» يتخفى وسط حبات محصول يجنى صاحبه الوجع بين حصاده، «جرح» غائر لا يُشفى أبداً بفعل تكرار نفس الفعل يومياً، وغيرها الكثير والكثير من علامات تقاوم الزمن على يد تحتفظ بها حتى باتت لا تلتفت إليها.


هؤلاء أصحاب كفوف الراحة التى تسع الكثير من الأولاد والأحفاد الذين يحملونهم فوق ظهورهم وفى الأعناق، مسئولية كبيرة يتحملون من أجلها كل مشقة وتعب بل تكون أحياناً هى مصدر القوة والصبر على عناء يتداعى له الجسد كله ولا يظهر إلا على اليدين.



رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق