ليست مزحة

فى إحدى المرات وأنا جالس أتصفح الإنترنت كالعادة، فوجئت بعنوان لرسالة تأتينى من على (تويتر) تقول: «مبروك، لقد تم اختيارك من ضمن المستفيدين الذين تم مساعدتهم بمبلغ 500000 ريال سعودى، عن طريق مكتب الأمير.....، لذلك أرسل لنا معلومات خاصة تتعلق بك - اسمك كاملاً - رقم جوالك -الإيميل الخاص، كى نقوم بالإجراءات الخاصة، ولأجل سرية العملية والحفاظ عليها لا تخبر أحداً حتى يصلك الشيك!!»

فى البداية لم أصدق، وقلت إنها مزحة من أحد الأصدقاء، ومع هذا فقد أرسلت لهم بعض المعلومات الخاصة بى، بأمل منى لربح مبلغ ضخم كهذا، انتظرت الرد، وفعلاً أرسلوا لى فى اليوم الذى يليه (رسالة على رقم الواتس الخاص بالمكتب، وبقينا نتراسل حوالى ثلاث ساعات، إلى أن بعثوا لى فى النهاية طالبين منى أن أحول لهم مبلغاً من المال بعد تحويله إلى دولارات أمريكية لإرسال الشيك، عندها اكتشفت أننى وقعت فريسة لبعض المحتالين، وبأنهم ليسوا سوى (شبكة نصب) تعمل عن طريق الإنترنت.

فهل ينتبه جمهور الإنترنت (الفيسبوكيون والتويتريون)، وغالبيتهم من الشباب لهذا الطعم الذى سيسيل له لعابهم، ومن هذا النصب الحضارى، ويكونون حذرين فى تعاملهم مع هذه التقنية المغرية، التى تعتمد على وسيلة جديدة فى النصب والسرقة، وأخيراً، نصيحة للجميع لا أحد يحول لهم دولاراً واحداً، لأن كل شيء وهمى من صور تحويل وطلب المساعدة واستغلال اسم أحد الأثرياء المشهورين لاستغلال المحتاج والنصب عليه.

يوسف القاضى

مدير مدرسة بالمعاش