لم تكد أوروبا تتجاوز أزمة جائحة كورونا المدمرة، حتى حاصرتها نيران الحرب الروسية- الأوكرانية، لتبدأ القارة العجوز موجة جديدة من الألم والمعاناة التى اشتدت عليها وبلغت أقصى درجاتها.
فمع وقف روسيا تدفقات الغاز على القوى الأوروبية، بدأت الانقسامات تنهش فى الاتحاد الأوروبى، الذى يسعى جاهدا لدفن خلافاته والظهور على الساحة العالمية فى صورة الكتلة السياسية الموحدة. فتضارب المصالح تصاعد بين دول أوروبا الشرقية والغربية وظهر جليا على وقع الحرب. فأغلب دول الشرق الأوروبى من جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق، تطمح لكسر شوكة روسيا والتخلص من الرعب المزمن من احتمالات عودتها للسيطرة عليها.
أما على الضفة الغربية، فإن الدول الكبرى ترغب بشدة فى الاحتفاظ بالغاز الروسى ووضع حد للحرب المؤلمة الراهنة. ولكنها تعجز عن التصدى لرغبة أمريكا فى استمرار المعارك.ويبدو أن القارة العجوز قد أصابتها بالفعل أمراض الشيخوخة. فأمام هذا الكم من الأزمات تعانى أغلب الدول الأوروبية من تراجع معدل المواليد، لتصبح مجتمعات عجوز.
وفى الوقت الذى ترفض فيه استقبال المهاجرين الفارين من ويلات الحروب على أراضيهم، إلا أنها تبحث بجدية عن المهارات الشابة فى كل صوب ودرب وتسعى لاستقطابها والفوز بها. لتصبح الهجرة الانتقائية هى هدفها الرئيسى. فى هذا الملف نسلط الضوء على جانب من الأزمات والتحديات التى تواجهها القارة العجوز ومدى قدرتها على مواجهتها.
◙ موضوعات الملف:
رئاسة الاتحاد الأوروبى فى قبضة اليمين المتطرف
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/886312.aspx
وحدة ظاهرية..وخلافات عميقة
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/886311.aspx
أزمات متلاحقة.. وداخل يغلى
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/886313.aspx
شيخوخة المجتمع ..« أُم » المشكلات!
https://gate.ahram.org.eg/daily/News/886314.aspx
رابط دائم: