لعل خير دليل على قوة العلاقات الثنائية بين دولتين وأبرز أوجه التعاون بينهما هو ما يتمثل فى تفعيل منظومة (التنسيق) فيما بينهما لاتخاذ موقف موحد تجاه قضية ما أو إجراء موحد لمواجهة خطر ما يتهددهما أو عقد سلسلة من الاجتماعات ترمى إلى التوافق حول سياسات موحدة متعددة الاتجاهات والتوجهات، مما يعزز مسيرتيهما على الطريق الصحيح لتحقيق ما يرنو إليه الشعبان من آمال وتطلعات!!
ولعل أبرز المستجدات على صعيد مشهد العلاقات الثنائية هو ذلك البيان (المشترك) الذى صدر عن مصر والسعودية ليؤكد مجددا أن الأمن العربى كل لا يتجزأ واتفقتا فيه على أهمية العمل العربى المشترك والتضامن الكامل للحفاظ على الأمن القومى العربى وشددتا على رفضهما أى محاولات لأطراف إقليمية للتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها!! وأتطلع إلى إشراقة شمس يوم عربى سعيد وتاريخى يشهد بسط مظلة تعاون تام وتضامن كامل وتنسيق شامل بطول الوطن العربى وعرضه مما يعزز الجهود العربية ويدعم تطلعاتها إلى أن تصبح قوة عظمى ثالثة ذات شأن ونفوذ ورؤية مؤثرة على الأصعدة كافة.
هدى هانى
ليسانس آداب ـ جامعة القاهرة
رابط دائم: