بمناسبة نية الدولة زراعة 100 مليون شجرة، فإن فوائد الأشجار متعددة، فيمكن لشجرة واحدة أن توفر أكسجين الهواء لعشرة أشخاص، وكذلك تمدنا بالظل والأخشاب والثمار.. ويمكن أن يلتقط عابر سبيل ثمرة من شجرة بالطريق ربما تسد رمقه، كذلك تخلصنا الأشجار من ثانى أكسيد الكربون الخانق، وتلطف حرارة الصيف القائظ وتوقف انجراف التربة وتصد الرياح المحملة بالرمال وتوقف زحف الكثبان الرملية نحو المدن، وتوفر أوراقها الغذاء لكثير من الكائنات الحية، وهناك أنواع من الأشجار متعددة الفوائد فهى أولى بأن نتوسع في زراعتها مثل أشجار المنجروف، وحتى البوص استغله الإنسان طويلا فى صناعة الأكواخ والسلال، وحافظ على بيئته من التلوث الذى يحدثه البلاستيك حاليا.. وقد سمعنا أن الدولة وزعت آلافا من شتلات اللوز على المزارعين بالسواحل الشمالية لعلنا نرى عائدها قريبا، وأى شجرة كبيرة لا تشغل من الأرض أكثر من متر أو مترين فقط وتعطينا مساحة من الأوراق الخضراء على ساقها أضعاف ما شغلته من الأرض، وتعتمد على ذاتها فى الرى بوصول جذورها إلى الأعماق فتستغل المياه الجوفية بحلوها ومرها التي يلفظها الأحياء دون أن تشتكى.. ليتنا نمارس ما عولنا عليه من تشجير لنرى مصر خضراء قريبا.
إبراهيم شلبى أحمد ــ عقيد بالمعاش
رابط دائم: