رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هنيدى.. أخصائى تجميل.. ولكن!

مشير عبدالله

الممثل النجم حينما يتجه لإنتاج فيلم تكون لديه غالبا «رؤية ورواية» لا يراهما المنتج، فيضطر لإنتاج فيلم ليقول به ما لم يوافق المنتج عليه، لذا تنطوى القصة عادة على قدر كبير من المجازفة الإنتاجية، رغم أنها قد لا تحقق المكسب المادى المرجو منها.

آخر النجوم الذى دخل مجال الإنتاج السينمائى هو الممثل الكوميدى محمد هنيدى، من خلال فيلم «نبيل الجميل أخصائى تجميل»، عن فكرته التى كتب لها القصة والسيناريو والحوار «أمين جمال» مؤلف مسلسل «يوميات زوجة مفروسة»، ومعه محمد محرز مؤلف مسلسل «القبطان عزوز»، الذى يُعتبر أول فيلم لهما.

وتروى الأحداث قصة طبيب التجميل نبيل منذ كان طفلا وأخته زينب حتى يصبح طبيبا، ويحب زميلته علياء، التى يمتلك والدها الدكتور حازم مستشفى كبيرا للتجميل، لكنه من خلال علاقته بها يعمل فى المستشفى.

ومن هنا تبدأ الاحداث التى تحتوى على فتوة من فتوات حرافيش نجيب محفوظ، مازال يعيش بيننا فى زمن طبيب التجميل.

كان يمكن أن تكون الكوميديا فى الأحداث أجمل وأعمق مما هو مكتوب فى السيناريو.. فهى قصة كوميدية جميلة، لكن لقلة خبرة الكتاب لم تأت الكوميديا على مستوى الفكرة!


محمد هنيدى فى شخصية «الدكتور نبيل».. لا نعرف لماذا يصر على تجسيد دور المحب الذى يحاول الوصول إلى حبيبته رغم أن الدور أصغر من سنه، ولديه الموهبة، كما أنه المنتج؟!

فلماذا إصراره على تجسيد هذه الشخصية التى أداها فى كثير من الأفلام من قبل، كما أنه يعتمد هنا على كوميديا الحوار، وهى أضعف أنواع الكوميديا، ووسيلة ضعيفة لتوصيل الكوميديا، فالمواقف والمشاهدة الحركية ليست على مستوى الفكرة، بينما عمليات التجميل تفجر الكوميديا بطرق مختلفة لكن هذا لم يوجد فى الأحداث.

نور فى شخصية الدكتورة علياء التى تحب نبيل لكن لوجود سوء فهم بينهما يظل الصراع قائما طوال الأحداث.. ممثلة جميلة خفيفة لكنها أكبر من الشخصية التى تريد الزواج من الدكتور نبيل رغم معارضة والدها.

محمد سلام فى شخصية محسن زوج زينب أخت نبيل.. هو المسئول الأول عن الكوميديا فى الأحداث، ورغم وجود هنيدى فإن ظهوره يمنح الكوميديا جودة غير متوقعة.

رحمة أحمد فى دور زينب أخت الدكتور نبيل التى تريد أن تتزوج من محسن.. شخصيتها وهى طفلة كانت تتمتع بالقوة التى ظهرت بها فى مشهد وفاة والدها، لكنها عندما أصبحت كبيرة صارت ضعيفة عكس المتوقع.. ممثلة مجتهدة لكنها لم تكن ظاهرة كما كانت فى «الكبير أوى» مع أحمد مكى.

ياسر الطوبجى فى دور شادى الشرير فى الأحداث.. أدى الدور بخفة الدم فكان على مستوى الدراما.

محمد رضوان فى دور “الفتوة”.. ممثل كبير فى كل عمل إذ يختار شخصية مختلفة، ويؤديها بطريقته الخاصة، مما يكسبها عمقا وسهولة، وهو ما جسده أداؤه لشخصية الفتوة الذى يتقاضى الإتاوة كل مرة بشكل مختلف.


أحمد فؤاد سليم ممثل كبير يستطيع تجسيد أى شخصية بسلاسة.. وكذلك محمود حافظ ومحمد الصاوى ومعهما ضياء المرغنى.. كلهم ممثلون كبار.

التصوير لـ«عمر أبو دومة».. أعماله قليلة، ومنها «حظر تجوال» عام 2020، لكن لا نعرف هنا فى الفيلم سبب اختياره الإضاءة الخافتة طوال أحداثه رغم أننا من المفترض أمام فيلم خفيف لا يستدعى تلك الإضاءة الخافتة، لكن المخرج مسئول معه، فظهرت المشاهد مظلمة، وهو ما جاء ضد دراما الأحداث.

المونتاج لخالد مرعى وخالد سليم.. الفيلم مدته ساعتان إلا الربع تقريبا، وهى مدة ليست قصيرة، وهناك العديد من المشاهد التى كان يجب اختصارها خصوصا أنها تقوم على الحوار على اعتبار أنها مشاهد كوميدية، لا سيما فى الجزء الأول من الأحداث، ورغم من البداية السريعة لها، وحتى زواج زينب.. فإن الايقاع يبدأ يقل فى سرعته لنعود فى نهاية الأحداث إلى الايقاع السريع مرة أخرى.

الموسيقى التى قام بتأليفها هشام حسين نياز باستخدام الآلات الغربية مثل البيانو، ومعها آلات النفخ والأكورديون.. جاءت خفيفة فى خدمة الصور.

الإخراج لخالد مرعى.. مخرج كبير له العديد من الأفلام الكبيرة بدءا من “تيمور وشفيقة” عام 2007، مرورا بالعديد من الأفلام مثل «عسل أسود»، و«آسف على الإزعاج»، و«لف ودوران»، لكنه هنا مخرج مختلف فهو المسئول الأول عن العمل والسيناريو، بصفة خاصة، لذا كان يجب أن يضع لمساته على الأحداث لتصبح أكثر سرعة خصوصا فى المنتصف.

فى الختام نحن أمام فيلم كوميدى خفيف تجاوزت إيراداته فى ثلاثة أسابيع 21 مليون جنيه، لكن ينقصه كثير من الكوميديا!

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق