خطوة جديدة حققتها المتحدة للخدمات الإعلامية فى اتجاهها وتركيزها على الاهتمام بالقوة الناعمة المصرية, فإلى جانب المحتوى البرامجى والدرامى اتجهت للفيلم الوثائقى الذى اهتمت بصناعته، خاصة بعد أن حققت تجربة وحدة الأفلام الوثائقية نجاحا كبيرا على مدى الأعوام الأربعة الماضية, وقدمت أفلاما هادفة وجاذبة أضافت كثيرا لصناعة الفيلم الوثائقى.
وخلال الفترة الماضية قررت «المتحدة» تدشين قطاع للإنتاج الوثائقي، وتأسيس أول قناة وثائقية مصرية، وتعيين الإعلامى أحمد الدرينى رئيسًا لقطاع الإنتاج الوثائقى والإعلامى شريف سعيد رئيسًا للقناة الوثائقية التى أطلقت بثها التجريبى مع بداية يناير الحالى، وسيتم إطلاقها رسميًا فى مايو المقبل.
د. منى الحديدى
ولكن ما هو تقييم الخبراء لتلك التجربة المصرية فى صناعة الفيلم الوثائقى؟
تؤكد الدكتورة منى الحديدى، أستاذة الإعلام أن المشاهد يحتاج لتلك النوعية من القنوات التى تحتوى على مضامين وقوالب ثقافية مهمة، خاصة أن القالب الوثائقى يعتمد على تقديم الواقع بما يمتلكه من مصداقية كبيرة، وقالت: «لدينا أفلام مهمة يمكن الاستفادة منها وعرضها إلى جانب ما تنتجه المتحدة من خلال المخرجين الشباب».
تضيف: «ننتظر من القناة الوثائقية إشباع وتلبية احتياجات المشاهدين بكل طوائفهم, وأرى أن تدشين قناة وثائقية يعد خطوة جيدة ستفيد الجمهور».
على الغزولى
وقال المخرج على الغزولى مخرج الأفلام الوثائقية: إن إطلاق قناة وثائقية يعد أمرا مهما جداً، بل كان ذلك حلما نحلم به منذ سنوات, لأن وجود قناة وثائقية فى هذا التوقيت خطوة مهمة للعمل الإعلامى والسينمائي، حيث اتسعت دائرة مشاهدة الفيلم التسجيلى، لأنه لم يعد مرتبطا بالدعاية كما كان من قبل».
وأضاف: هناك أفلام لا ترتبط بوقت محدد أو زمن وتعيش على مر العصور وتظل صالحة للمشاهدة, فتلك الأفلام لها رصيد كبير من المتابعة ولذلك فإن القناة الوثائقية ستلقى ترحيبا كبيرا من المشاهدين، خاصة أن الفيلم الوثائقى أصبح يشهد تطورا كبيرا فى صناعته وبات يتمتع بتفاعل كبير من جانب المشاهدين.
د. ليلى عبدالمجيد
وحول تدشين القناة الوثائقية قالت د.ليلى عبدالمجيد أستاذ الإعلام: «قناة مهمة ومفيدة جدا، وأعتقد أنها ستكون متميزة وتقدم وثائقيات سياسية وتاريخية وعلمية وبيئية وثقافية ثرية بالمعلومات الدقيقة والجذابة فى أسلوب معالجتها وعرضها مستفيدة من خبرات مصرية وعربية فى هذا المجال.
وتؤكد أن مصر لها تراث متميز فى إنتاج الافلام والمواد الوثائقية سواء من خلال قنوات التليفزيون المملوكة للدولة خاصة قناة النيل للاخبار والقناة الاولى والثانية ومن قبلهما لدينا وثائق مهمة لتاريخنا سواء من خلال صحافتنا التى بدأت فى القرن ١٩ أو الجريدة السينمائية الزاخرة بمواد فيلمية للأحداث فى مصر والعالم العربى ودول العالم المختلفة.
وتشير إلى ان القنوات المصرية الفضائية قامت بتقديم أفلام وثائقية مهمة سواء من خلال «سى بى سي» أو «دى ام سي» ، كما أن القناة الوثائقية الجديدة تستعين بكوادر لها خبراتها مما تتيحه التطورات فى تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.
سميحة الغنيمى
وتؤكد المخرجة سميحة الغنيمى، مخرجة الأفلام التسجيلية أن تدشين أول قناة وثائقية يعد خطوة جديدة كتطور طبيعى لوحدة ساهمت فى تقديم محتوى وثائقى ناجح على مدى سنوات.
وتشير إلى أن الفيلم الوثائقى إبداع فنى متفرد يستمتع به كل محبى هذه النوعية من الأعمال، نظرا لما للأفلام الوثائقية من أهمية كبيرة فى الحفاظ على التاريخ أو رصد الواقع أو تسليط الضوء على ظواهر وحالات ووقائع ذات أهمية مجتمعية وتاريخية.
سهام الديب
وتقول الإعلامية سهام الديب إن إطلاق البث التجريبى لأول قناة وثائقية جديدة على النايل سات يدعو للفخر بالإعلام المصرى، خاصة أن الفيلم الوثائقى يسهم فى بناء الوعى ومناقشة القضايا وإبراز الحضارات والتاريخ والأصالة التى تتسم بها بلدنا، خاصة أن «الفيلم الوثائقى» تتمثل أهميته فى الرصد والتوثيق والتحليل وتتخلله عمليات تقديم وثائق وشهادات تاريخية لتوصيل الرسالة بأعلى قدر من الجاذبية.
رابط دائم: