يأتيها الزوار من كل مكان للاستمتاع بمشاهدة الأشجار النادرة، فجزيرة النباتات فى قلب نيل أسوان تعد من أقدم حدائق العالم، وتضم بين جنباتها أشجارا عتيقة ومعمرة، وربما كان هذا السبب هو الذى أغرى كثيرين بالتعبير عن مشاعرهم، وبث أشواقهم وتمنياتهم بعلاقات لا تنتهي،على جذوع وسيقان أشجارها الراسخة، وكأنهم بذلك قد ضمنوا تخليد أسمائهم كعشاق لسنوات عديدة قادمة.
كانت الأشجار ضخمة السيقان هى الأكثر إغراء للباحثين عن "الخلود"، فتجد الواحدة منها وقد اكتظت بكتابات مختلفة الخطوط والأحجام والألوان، أغلبها عبارة عن أسماء المتحابين والعشاق، لكن ليس بالضرورة أن تشير الأسماء لمن جمعهم «كيوبيد» الحب، بل قد تكون لمجموعة من الأصدقاء، يتمنون دوام صداقتهم، أو قد تكون دعاء أو رجاء، كهذه التى تدعو بأن يرزقها الله هى وحبيبها "صلاح" الذرية الصالحة ، أو تلك التى ترجو قائلة: "ربنا يهديك ليا يا محمود" !
وهكذا؛ بدلا من تأمل أنواع الأشجار، والتعرف على أشكالها المميزة، تجد نفسك وقد استغرقت بدافع الفضول فى قراءة ما تم تدوينه منذ سنوات عديدة – كما تظهر التواريخ المذكورة- على سيقان الأشجار، وربما كان هذا هو هدف أصحابها!
عدسة الأهرام التقطت تلك الصور لبعض الكتابات، مع التحفظ الكامل على السماح بتلك السلوكيات التى يجب على إدارة الحديقة أن تمنعها تماما، حفاظا على قيمة أشجار واحدة من أقدم الحدائق فى العالم.
رابط دائم: