جمعت بين شغفها بالتصوير وعشقها لمدينتها «الإسكندرية»؛ وأنتجت بعدستها فيديوهات توثق معالم عدة مناطق فى المدينة، قبل انطلاق خطة تطويرها التى أعلنت عنها المحافظة، لتكون بمنزلة توثيق لجزء مهم من تاريخ المدينة الساحلية التى تتسارع بها ملامح التغيير.
تؤكد المصورة هاجر التونسى أنها عشقت التصوير وأصبحت شغوفة به فى أثناء دراستها، وكانت تستخدم فى ذلك الوقت كاميرا الهاتف المحمول، وعندما التحقت بالجامعة، قرأت عن دورات تدريبية حول التصوير، وقررت الالتحاق بها بهدف تطوير مهاراتها، ومن ثم قامت بشراء كاميرا تصوير احترافية لتتمكن من تنفيذ أفكارها فى التصوير.
تقول «هاجر» فى تصريحات خاصة لـ«الأهرام»، إنها نجحت من خلال تطوير مهاراتها وأدواتها فى المشاركة بعدد من المعارض الفنية، وفى عام ٢٠١٥ احترفت التصوير الفوتوغرافى ونفذت جلسات تصوير لعدد من الفنانين بالإضافة إلى تنفيذ جلسات بأفكار غير اعتيادية للعروسين.
حصلت «هاجر» العام المنصرم على دورة تدريبية وسافرت إلى واحة سيوة، وفى تلك الرحلة اكتشفت شغفها الجديد بتصوير الفيديو لأنه يعكس روح الحياة والمكان، ودفعها ذلك لإنتاج فيلم عن الواحة.
تؤكد «هاجر» أنها عقب هذه الزيارة قررت استخدام الكاميرا فى إبراز جمال مدينة الإسكندرية وتوثيق معالمها قبل البدء فى أعمال التطوير، ليكون متاحًا أمام الأجيال الجديدة التى ستشاهدها على صورتها الحديثة عقب التطوير، معرفة كيف كانت تبدو فى الماضي. تجتهد «هاجر» فى إبراز وجوه الناس من الشارع السكندرى حتى يلمس المشاهد ما تريد توصيله من مشاعر محبة وطيبة وعفوية، ويعيش المشاهد تجربة حية كما لو كانوا يتجولون بأنفسهم فى المكان، مشيرة إلى أنها صورت حتى الآن مناطق محطة الرمل والمنشية وسوق الميدان والمكس وستانلي.
وتستطرد «هاجر» إن الإسكندرية بها الكثير من الأماكن التى تستحق التوثيق، متمنية أن تحقق حلمها بخوض تجربة تصوير وإخراج أفلام.
رابط دائم: