رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ميدان المنشية يتأهب لاستعادة رونقه التاريخى

رامى ياسين
ميدان المنشية يتأهب لاستعادة رونقه التاريخى - تصوير ـ أحمد عبدالكريم

شهدت الاسكندرية اول تجربة حقيقية ناجحة للقضاء على الاسواق العشوائية وهى تطوير ميدان «محطة مصر» واعادته للحياة من جديد واستعادة رونقه التاريخي.. حيث اقيم بالميدان سوق حضارية مع الحفاظ على المبانى التاريخية بالاضافة الى توفير فرص عمل و القضاء على الاسواق العشوائية والباعة الجائلين من خلال تقنين أوضاعهم وتوفير فرص بديلة قانونية لحماية ارزاق العاملين ..

واستلهاما من تجارب ناجحة أخرى عديدة للحفاظ على مخطط الدولة للتطوير.

تشهد الاسكندرية مخططا تنمويا حقيقيا بدأ بمشروع بشائر الخير والقضاء على العشوائيات بالاضافة الى مشروعات الطرق والمحاور مما دفع بمطالب سكندرية بتطوير ميدان القناصل التاريخى الذى يرجع الى القرن الماضى الذى كان شاهدا على الكثير من الاحداث التاريخية وخطاب تأميم قناة السويس، وتطل منه محكمة الحقانية معبرة عن سيادة القانون وتاريخ القضاء المصري، ثم ميدان الجندى المجهول المواجه للميناء الشرقي.. هذا الميدان التاريخى الذى كان يعبر عن هوية الاسكندرية وتاريخها العريق تحول عبر سنوات الى طمس لتلك الهوية بعد ان تحول بفعل العشوائية وغياب الرقابة الى اسواق عشوائية. مما رفع طلبات سكندرية بتطبيق تجربة ميدان الشهداء بمحطة مصر ليعود ميدان المنشية الى سابق عهده ويستعيد مكانته المعهودة.

بداية.. أوضح اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية، ان الدولة تسعى لرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرا الى أن ميادين المدينة تحمل ارثا كبيرا من المخالفات والعشوائية، إلا أن إرادة الدولة تسعى لاعادة الهوية والانضباط الى ميادين المحافظة لتعبر عن حضارة الثغر التى تشهد التطوير فى جميع القطاعات . وأشار الى انه يجرى عقد بروتوكولات للبدء فى تنفيذ مشروعات تطوير ميدان المنشية ومحطة الرمل، فى اطار رؤية المحافظة لتطوير الميادين والمخطط الاستراتيجى العاجل للقضاء على الاسواق العشوائية بتوفير بدائل حضارية للباعة الجائلين مراعاة لظروفهم المعيشية.

مطالب بالتطوير

تصريحات المحافظ جاءت ردا على آراء سكان منطقة المنشية، وهم يرون ان الباعة الجائلين فرضوا امرا واقعا يتزايد بشكل يومى بلا اية ضوابط وخارج دائرة الامان، فاغلب «البكيات» تعمل من خلال مولدات كهربائية أو سرقة الباعة الجائلين للتيار الكهربائي، وأصبح مشهد الاسلاك الكهربائية المترامية بين فرش الباعة الجائلين نذير خطر قد ينشب فى أى لحظة وهو ما شهدته المنطقة من حرائق لولا سرعة تعامل الاجهزة الشرطية والدفاع المدنى معها لكانت كوارث محققة .

وتحدث محمد جمال احد العاملين بمحلات المنشية، قائلا : الميدان يحتاج الى تطوير حقيقى يتناسب مع تحوله الى مركز تجارى ومركز الاسواق الرئيسية بالاسكندرية، والمنطقة تحتاج الى تخطيط مرورى حقيقى جديد يتناسب مع اعداد المواطنين التى تستقبلها المنطقة يوميا بالاضافة إلى غياب اماكن الانتظار و المواقف العشوائية للسيارات الاجرة خاصة أن منطقة المنشية تمثل نقطة ارتكاز وانطلاق لاغلب خطوط المواصلات العامة وسيارات الأجرة بالمحافظة.

وطالب النائب محمد جبريل عضو مجلس النواب، بضرورة التعامل الجاد مع ميدان المنشية الذى شهد آخر تطوير عام 1999 بتطوير الميدان وتغير خطوط الترام، إلا أنه خلال 24 عاما لم يطرأ على الميدان أى تطوير نهائي، بل اتسمت ظاهرة الباعة الجائلين بزيادة متلاحقة وبوتيرة كبيرة جدا اصبحت تحتاج الى تدخل عاجل بافكار خارج الصندوق، مثل تطبيق «الاسواق البديلة والاسبوعية» التى تقام فى الدول الأوروبية وتطبيقها للحفاظ على ارزاق الباعة وتطبيق الانضباط. ويشير الى ان الحلول القديمة القائمة على تطبيق السلطات المحلية لحملات الاشغالات والازالة اصبحت بلا نتيجة حقيقية مع استمرار الظاهرة، ودعا النائب محمد جبريل الى تطبيق مخطط الدولة للقضاء على الاسواق العشوائية الذى بدأ فى ميدان محطة مصر وتعميمه على ميادين المحافظة، خاصة مع نجاح تجربة تطوير «محطة مصر» التى شملت اقامة مشروع ضم إنشاء سوق حضارية متكاملة وتطوير الحدائق ورصف الميدان بالكامل وإنشاء مواقف متطورة وحديثة لسيارات «الأجرة» والأتوبيسات، بمسارات دائرية كاملة لحل أزمة المرور وإنشاء غرفة تحكم لمراقبة الميدان بأحدث الكاميرات البانورامية لرصد الميدان.

ومن جانبه، أوضح الخبير القانونى رضا وليم، ان ظاهرة الباعة الجائلين اجتماعية فى المقام الأول، فاماكن التجمعات الخاصة بهؤلاء فى مناطق جغرافية قديمة ذات طابع تجارى تتوسع كمناطق وسط المدينة والمنشية، والأمر يحتاج الى أسواق بديلة والحفاظ على ارزاق الباعة مع تقنين أوضاعهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق