بعد تعليق دام عامين بسبب أحكام «كوفيد 19»، عاد مهرجان الشارقة للشعر بقوة ليطلق دورته التاسعة عشرة بمداد من أشعار المصرى علاء جانب، و إبداع حسن الزهرانى من السعودية، فضلا عن كلمات الشاعرة الإماراتية شيخة عبدالله المطيرى.
كان لشيخة المطيرى وحسن الزهرانى نصيب مضاعف من أضواء حفل الافتتاح الذى تخلله تكريمهما من جانب الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، حاكم إمارة الشارقة وعضو المجلس الأعلى للاتحاد. ومعهم كان تكريم الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربى.
من جانبه، قال عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة: «إن حضور الشعراء بهذا الزخم يؤكد قيمة الإبداع فى حياتنا وأهمية الاحتفاء بتراثنا الشعري» وجاء ذلك التصريح، قبل إعلانه استحداث الشيخ القاسمى «جائزة القوافي» لأفضل قصيدة.
ويطرح المهرجان، الذى تشهد نسخته الحالية مشاركة ١٠٠ شاعر ومبدع يمثلون مختلف الدول العربية، عدة قضايا محورية للمناقشة، أبرزها قضية الشعر بين التعبير والتأثير، وسؤال التواصل فى عالمه الافتراضى مع المتلقى وذلك مع تراجع حضور الفاعليات الواقعية وغير ذلك من القضايا المؤثرة بالنسبة لأحوال الشعر العربى.
الشاعر علاء جانب
حسب الشاعر محمد البريكى، مدير بيت الشعر بالشارقة، فإن مناقشة مثل هذه القضايا وبلوغ المناقشة حدًا فعالًا ومثمرًا، لا يمكن إلا بحضور وتفاعل الباحثين والنقاد الذين يتتبعون متغيرات الأحداث، ويرصدونها للوصول إلى نتائج تكشف عن إيجابيات وسلبيات مرحلة ما بعد «كوفيد 19».
منذ دورته الأولى، يسعى «مهرجان الشارقة للشعر العربى» إلى الحفاظ على المرتكزات الأساسية للشعر ورعاية الموروث الشعرى مع الإسهام فى إثراء الساحة الشعرية العربية وضمان تجديد دمائها، وذلك من خلال احتضان الشعراء ومتذوقى الشعر .
يتناول المهرجان ندوات ثقافية تتعلق بتجليات جائحة «كوفيد 19» فى مجال الشعر العربى المعاصر بين المعنى والمبنى. وتأمل القصيدة فى مواجهة الوباء، ومواكبة الشعر والشعراء للإنسانية فى أثناء فترة الكوارث والأوبئة.
فقد كانت أولى فاعليات المهرجان فى دورته الـ19، قراءات شعرية لأكثر من عشرة شعراء من مصر وسوريا وفلسطين والسعودية والسودان والمغرب. وتم ختام اليوم بأمسية شعرية شارك فيها الشعراء أحمد عنتر مصطفى، وأمل السهلاوى، ومحمد عريج، وأسيل السفلاوى.
رابط دائم: