مصر بلد آمن ومضياف..ونتمنى زيادة صادراته لأسواقنا
أكد ڤيكتور هوجو بينيا سفير باراجواى فى القاهرة أن هناك علاقة احترام وتقدير وصداقة بين البلدين، موضحا أن مصر دولة عظيمة ولها تاريخ قوي، ويحرص الجانبان على تفعيل العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات.
وأشار السفير فى تصريحات خاصة لـ «الأهرام» إلى أن العلاقات الدبلوماسية مع مصر ترجع إلى أكثر من ستة عقود، وتحديدا إلى عام ١٩٥٦، وأضاف أن العلاقات الثنائية فى مجال السياسة يوجد بها تواصل مستمر ومباحثات، وهذا يفعل العلاقة أكثر وأكثر، مؤكدا أن بعد المسافة لن يمثل أى عائق فى توثيق العلاقات، بدليل أن مصر تشترك مع العديد من دول أمريكا اللاتينية فى بعض التكتلات الدولية مثل مجموعة دول عدم الانحياز ومجموعة الـ 77.
وأشار السفير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نجح بجدارة فى توسيع علاقات مصر خارجيا، موضحا أن فتح سفارة مصرية فى باراجواي، تأخر بسبب أزمة كورونا، ومشيرا إلى أنه عندما يتم هذا الافتتاح، فسوف يكون ذلك بمثابة وضع حجر أساس لتعزيز علاقة الصداقة والاعتزاز بمصر، وبالطبع سيعمل على فتح مجالات عديدة للتعاون.
وعن العلاقات التجارية، أوضح أن مصر تشترك مع مجموعة من دول أمريكا اللاتينية فى اتفاقية التجارة الحرة «ميركوسور» والتى تضم باراجواى والأرجنتين والبرازيل وأوروجواي، موضحا أن من أهم المنتجات التى تصدرها باراجواى إلى مصر: فول الصويا والزيوت وبعض ثمار البذور، إلى جانب اللحوم، وقد احتلت باراجواى العام الماضى المركز الرابع فى قائمة المصدرين إلى مصر، وهذا يعد نجاحا للعلاقات بين البلدين، كما أن مصر تصدر لباراجواى الأسمدة وغيرها من المنتجات الزراعية، وأعرب عن أمله فى أن تزيد نسبة الصادرات المصرية إلى بلاده.
وعلى الصعيد الثقافي، أشار إلى وجود مشاركات وتبادلات بين البلدين، ففى سبتمبر الماضى، كانت هناك مشاركة متميزة من باراجواى فى مهرجان السينما، حيث يلعب الفن دورا مهما فى تعريف البلدين ببعضهما البعض، وفى توصيل رسائل المعرفة لشعبى البلدين، فإذا كان هناك بعد جغرافي، فإنه لا يوجد بعد جغرافى لتلاقى العقول ومعرفة ثقافة الجانبين، وهذا عامل مهم جدا فى تقريب العقول ومعرفة الجانبين عن قرب.
وأضاف: «نحن حريصون على توطيد علاقاتنا فى هذا المجال بصورة كبيرة».
وعلى الصعيد السياحي، يشير السفير إلى أن مصر لديها تاريخ حضارى عظيم وعريق أنار الطريق للعديد من دول العالم، فهى ليست لها حضارة تاريخية عظيمة فقط، بل وبها أيضا أماكن سياحية طبيعية مميزة، وهذا هو سر تميزها، ويقول إنه شخصيا زار هو وأسرته شرم الشيخ والغردقة والأقصر، وإن أكد على أن السياحة كانت قد تأثرت مثل شعوب العالم من تداعيات آثار كورونا، إلا إنها عادت نشطة مرة أخرى، ويقول إن مصر بلد آمن ومضياف يرحب بكل من يجىء إليها. ويقول إن مصر على مر العصور لها وضع خاص ومكانة مميزة جدا على خريطة العالم، وأكد أنه بشكل شخصى محب وعاشق لمصر، ومن أشد المعجبين بالرئيس الراحل أنور السادات، الذى اتخذ قرارات مهمة ومؤثرة.
أما عن التعاون فى مجال الطاقة والغاز، فقال سفير باراجواى إن مصر لديها وفرة فى هذا المجال، وإننا حاليا نستورد الغاز من لبيبا، ونأمل فى المستقبل فى أن يكون لدينا تعاون فى هذا المجال، موضحا أن أزمة كورونا كانت لها آثار سلبية فى تعطيل توقيع أى اتفاقية أو مذكرة تعاون، قائلا: «استلمت مهام عملى منذ سنة ونصف السنة، ونبحث الآن ترتيبات زيارة وفود من باراجواي، وذلك بهدف التعرف على مصر وما حدث فيها من تغيرات فى مجال الاقتصاد والاستثمارات والتوسع فى المشروعات.
وأكد سفير باراجواى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقوم بمجهود كبير، وكذلك وزير الخارجية سامح شكري، لتوسيع نطاق العلاقات مع دول أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وقال إنه يأمل فى أن يحدث هذا أيضا فى القريب العاجل مع المنطقة اللاتينية، ويتم حاليا التواصل مع السفير أشرف منير مساعد وزير الخارجية لشئون أمريكا اللاتينية، فهو يقوم بمجهود واضح لنقل الصورة من سفراء دول أمريكا اللاتينية ومعرفة كل ما تقوم به الدول اللاتينية، ويدرك اهتمامنا بوجود جسر جوى لتبادل الزيارات بين القارتين.
وأشار السفير إلى أن هناك ترتيبات لإنشاء خطوط طيران بين مصر وإحدى دول أمريكا اللاتينية تسهل الكثير من قرب المسافة والوقت.
وقال السفير إن مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو مرت بفترة صعبة، ولكنها كالعادة نجحت هى وأبنائها فى التغلب على هذه الصعاب، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى نجح بالفعل فى محاربة الإرهاب، الذى يعد آفة فى كثير من دول العالم، وليس فى مصر وحدها.
رابط دائم: