رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى دورته الـ 52
16 فيلما فى سباق نمر «روتردام» الذهبى

منى شديد
لقطة من فيلم ليلى كيلانى «Indivision»

يعود مهرجان روتردام السينمائى الدولى فى دورته الثانية والخمسين للعمل بكامل طاقته من جديد على أرض الواقع فى مدينة روتردام الهولندية، بمشاركة ثلاثة أفلام عربية تنافس على جائزته الكبرى «النمر الذهبى»، وذلك بعد دورتين اضطر فيهما المهرجان للعمل عبر الإنترنت «أون لاين»، بسبب الإجراءات المشددة لمواجهة جائحة «كورونا» العالمية.

ينطلق المهرجان فى 25 يناير الحالى، ويستمر حتى 5 فبراير المقبل، بمشاركة 16 فيلما فى المسابقة الرسمية لمخرجين صاعدين من أنحاء العالم، يتنافسون على «النمر الذهبى»، وجائزة مالية تقدر بأربعين ألف يورو، وتضم لجنة التحكيم فى عضويتها المخرج الفلبينى المعروف لاف دياز، والمنتجة الأمريكية كريستين فاشون، والممثلة والمخرجة العالمية ذات الأصول الرواندية أنيسا أوزيمان، والمنتجة سابرينا باراسيتى مديرة مهرجان أودينى السينمائى للشرق الأقصى، والناقد السينمائى ألونسو دياز دى لا فيجا.

ويمثل صناع السينما العرب فى المسابقة الدولية للمهرجان ثلاثة مخرجين، اثنان منهم صانعتا أفلام من المغرب العربى، حيث تنافس المخرجة التونسية يسر قاسمى بفيلمها التجريبى «جيولوجية الافتراق»، ويشاركها فى الإخراج الإيطالى ماورو مازوتشى، ويحمل الفيلم ثلاث جنسيات لدول: تونس وفرنسا وإيطاليا، ويتناول مشاعر الضياع، وغياب اليقين الناتج عن الهجرة من خلال قصة «عبدالرحمن» الذى هرب من الحرب فى ليبيا، وينتظر موافقة السلطات الإيطالية على بقائه فى البلاد.

بينما تشارك المخرجة المغربية ليلى كيلانى بفيلمها «Indivision» من إنتاج مشترك مع فرنسا، وتدور أحداثه فى المنصورية بالقرب من مدينة طنجة المغربية، عن الانقسام داخل عائلة ثرية تتشارك الحياة بالقرب من غابة وفيرة مع القرويين منذ أكثر من أربعين عاما، وبينما يريد كبار العائلة إخلاء الأرض وبيعها، يعيش الابن والحفيدة وسط الطبيعة حياة هادئة يعكر صفوها الثورة الاجتماعية المقبلة.

والفيلم الثالث هو «Thiiird» للمخرج اللبنانى كريم قاسم، وهو فيلمه الروائى الطويل الثالث، ويُعتبر خاتمة للثلاثية التى بدأها بفيلمه الأول «Only The Wind» 2020، ومن بعده فيلم «Octopus» 2021، والذى تدور أحداثه فى قرية خارج بيروت عن «فؤاد» الذى يدير ورشة للميكانيكا، ويستقبل زبائنه فى هذا المكان الهادئ الذى تحول إلى ملاذ لهم يعبرون فيه عن همومهم، والأزمات الاقتصادية الملحة التى تؤرق حياتهم.

وهذه الدورة هى البداية الحقيقية لفانيا كالودجيرسيك التى تولت إدارة المهرجان لأول مرة فى 2020 بالتزامن مع ذروة جائحة «كورونا»، واستغلت الوقت فى العامين الماضين فى تغيير الهيكل الإدارى للمهرجان الذى انضم إليه فريق جديد من المبرمجين، بينما فرضت عليها الإجراءات المشددة التى اعتمدتها هولندا فى فترة الجائحة أن تحتفل باليوبيل الذهبى للمهرجان فى 2020 بدورة افتراضية عُرضت أفلامها على موقع خاص بالمهرجان على الانترنت، وتكرر الأمر نفسه فى الدورة الـ51، بينما يعود المهرجان لأرض الواقع فى دورته الـ52 التى أكدت كالودجيرسيك أنها تحمل مفاجآت، يواصل من خلالها المهرجان مساره المعتاد الذى يحتفى بالسينما بكل أشكالها، باحثا عن أفلام مختلفة ربما لا تلتفت إليها المهرجانات الأخرى.

وينظم المهرجان هذا العام معرض «انستليشن»، فى الفترة من 26 يناير الحالى إلى 12 فبراير المقبل، للمخرج والفنان الحائز على جائزة «الأوسكار» ستيف ماكوين تحت عنوان «Sunshine State»، الذى كان يُفترض أن يُقام ضمن احتفالية اليوبيل الذهبى فى 2020، وحالت الظروف دون تحققه مع غياب الحضور الفعلى للجمهور وصناع السينما، وهو عبارة عن فيديو يستكشف صورا ولمحات من أحد الأفلام المهمة فى تاريخ السينما، وهو «مغنى الجاز»، إنتاج 1927، الذى يُعتبر أول فيلم ناطق فى تاريخ السينما يستخدم الحوار الناطق.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق