رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الفن.. آفاق المستقبل

إشراف - منار سليمة
الفنان محمد سمير الجندى والعمل الفائز بالجائزة الكبرى

نختتم عاما ويأتى عام جديد وسط إحتفالية فنية متميزه الطقوس والإبداعات فى تظاهرة تشكيلية بدأت منذ ثمانينيات القرن الماضى، لنستقبل منذ أيام النسخة الـ 33 لصالون الشباب تحت عنوان «الفن ..آفاق المستقبل» ليصبح مدلولا واضحا على قيمة الفن والإبتكار كأهم زاد لمحركات المستقبل والداعم لتشكيل الوعى والثقافة والرؤى التى من خلالها تناقلنا الحضارات ولمسنا قدر تطورها وضياءها،

وقد أقيم الصالون فى رحاب دار الأوبرا المصرية بقصر الفنون بطرح متنور ضم 167 فنانة وفنان من شباب مصر تحت ال 35 عاماً، فى بحث عن الهوية الفنية وإعلاء قيمة العطاء وتوسعه المجال لإجيال من المبدعين بمجالات: التصوير، النحت، الخزف، الرسم، الجرافيك، التجهيز فى الفراغ، الفنون الرقمية، وفنون الميديا، وفاز بجوائز الصالون الجائزة الكبرى: محمد سمير الجندى، جائزة التصوير مناصفة بين: يوسف ذكى محمود ومصطفى سيف النصر، جائزة الرسم: دعاء عبد الواحد، جائزة النحت: أحمد محمد أحمد، جائزة الخزف مناصفة بين: رحاب رشدي، أميرة حسني، جائزة الجرافيك مناصفة بين: مينا نصيف، أميرة جمال، جائزة التجهيز فى الفراغ: منى نوارة، جائزة الفنون الرقمية مناصفة بين: محمود ربيع وخلود جاويش، جائزة تجهيز فى الفراغ: منة الله مسعد، وجائزتى الإقتناء لمتحف الفن المصرى الحديث: مصطفى بكر ونوران الغباشى، أما الجوائز التشجيعية للفنانين: سلمى عبدالخالق، روضة يحيي، ياسمين لاشين ومحمود عبدالعظيم.

والفنان الشاب محمد سمير الجندى الفائز بالجائزة الكبرى التى ذهبت للمرة الأولى إلى مجال الخزف، هو نموذج لشاب مصرى قدم مشروعه ومشواره الفنى وبدعائم قائمة على الإجتهاد والتجريب والتعلم والمصابرة مع خامة الخزف التى تستعصى فى تشكيلها وتطويعها على الكثيرين من الفنانين، وكانت بداية الفنان منذ طفولته ونشأته مع والده الفنان الخزاف سمير الجندى الذى تمكن من استلهام كنوز تراثنا الإسلامى والشعبى ليبدع من عناصرها قيمة مضافة للفن الجمالى والوظيفى عبر الأجيال ويؤسس لفن خزفى ذى تأثير مباشر فى تفاصيل الحياة اليومية.


ويستكمل الإبن الفنان بإدراك نحو حقيقة أن الإبداع ينمو ويزدهر من عمق الجذور المحلية حتى تتحقق النوابغ العالمية، وقد بدأ الطريق الإحترافى أثناء دراسته بكلية الفنون التطبيقية، ثم اصقلها برسائل الماجيستير والدكتوره ليزداد البحث والعمق فى تاريخنا وآثارنا ويقدم من خلال أعماله حقب تاريخية لكنها تحمل رؤية شديدة المعاصرة لتقنيات المصرى القديم ولعل من أشهرها «حريق الحفرة»، وأضاف لها العديد من الدرجات اللونية بشكل استثنائى، كما استخدم الفنان أشهر تقنيات العصر العباسى والتى نجدها فى متاحف الفنون الإسلامية والمعروفة بأسم «البريق المعدنى» ولكن مع إضافات وتنويعات لتستمر روح البحث بشكل عملى وصوب إيجاد حلول وظيفية لفنون الخزف بحس وثقافة التجريب لإنتاج الأفضل دائما ويحقق كسر للقوالب المعتادة، كما استطاع إيجاد مكان أساسى وسط فنانى الخزف بالعالم ليكلل الطريق بالكثير من المشاركات بالخارج فى تبادل للخبرات وتناقل السمات الثقافية فى الإبداع و التقنيات ووسائل التنفيذ من أقدمها إلى أحدثها فى عبور للزمن والمكان وفى تربع خامة الخزف القادمة من أخصب قطعة على الأرض المصرية من أسوان لأبعد نقطة على الأرض، كما كان للفنان الشاب دور فى تأسيس أستديو الخزف داخل الأكاديمية المصرية بروما، ولعل إحدى المحفزات للفنان الشاب كلمة الكاتب الكبيرة الراحلة :»نعمه الباز» لتوجه حسه نحو خامة الخزف بقولها «إن الخزف هو حالة من الحوار مع النفس»، لتكمل الرؤى كوقود للإبداع والتميز خاصة من الشباب ليكونوا بالفعل آفاقا قادمة للمستقبل.

رابط دائم: 
كلمات البحث:
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق