رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ضحايا الفيضانات 20 مليونا .. والاحتياجات 16 مليار دولار
«مؤتمر جنيف» .. يحشد الجهود الدولية لإعادة إعمار باكستان

عمرو يحيى
> آثار تدمير الفيضان على سكان إقليم بلوشستان بباكستان

تعد إعادة هيكلة نظام التمويل العالمى للعمل التنموى والمناخى من أهم مخرجات مؤتمر الأطراف COP27 الذى عقد فى شرم الشيخ، حيث جاءت المطالبات ليصبح هذا النظام أكثر عدالة وكفاءة، وأصبح تمويل العمل المناخى هو الرابح الأكبر من بين نتائج المؤتمر.

وخرج المؤتمر لأول مرة بعدة توصيات فى مجال دفع التمويل المناخى، من أبرزها: مبادلة الديون، كحل جديد ومبتكر لتخفيف أعباء الديون عن الدول النامية، بالإضافة إلى خطط ومبادرات فعالة لتمويل العمل المناخى، وتفعيل أدوات تعزيز قدرات الدول النامية على تمويل العمل المناخى وتقليل الاعتماد على الديون.

وخلال الأيام القليلة المقبلة، يترقب العالم المؤتمر الدولى حول مقاومة تغير المناخ فى باكستان، والذى يعقد فى مدينة جنيف السويسرية الاثنين المقبل، وما سيسفر عنه من نتائج بشأن تلبية متطلبات باكستان من المؤسسات والشركاء الدوليين فى مجال التمويل لتحقيق الصمود والتأهيل وإعادة الإعمار.

وخلال المؤتمر، الذى يرأسه أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، تسعى باكستان بقوة، ممثلة فى حكومتها برئاسة محمد شهباز شريف رئيس الوزراء، إلى حشد المجتمع الدولى لدعم باكستان من أجل إعادة البناء بشكل أفضل بعد الفيضانات المدمرة، كما ستكون الفرصة سانحة لإجراء حوار متعدد الأطراف حول التكيف مع المناخ والقدرة على الصمود، وكذلك مناقشة الترتيبات الداعمة لعمليات التعافى فى باكستان.

وفى وقت سابق، وجه رئيس وزراء باكستان والأمين العام للأمم المتحدة رسالة مشتركة ودعوة إلى الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية وشركاء التنمية الآخرين للمشاركة بايجابية وفاعلية للخروج بنتائج تنتظرها الكثير من دول العالم النامى، معربين عن تقديرهم للجهود والمبادرات الخاصة، وشركاء التنمية الدوليين.

كما تأتى مشاركة الأمم المتحدة فى استضافة المؤتمر الدولى بهدف جمع الأموال التى تشتد الحاجة إليها لضحايا فيضانات واسعة النطاق شهدتها باكستان فى الصيف الماضى، أودت بحياة 1739 شخصا ودمرت 2٫2 مليون منزل وأثرت على 33 مليون باكستانى.

وستقدم باكستان خلال المؤتمر للمؤسسات المالية الدولية إطارا لخطة عمل لإعادة الإعمار والتأهيل والتعافى والصمود، وتقييم احتياجاتها فيما بعد الكوارث، والذى شرعت الحكومة الباكستانية فى تنفيذه منذ أكتوبر الماضى، والذى قدر أضرار الفيضانات بأكثر من 14٫9 مليار دولار أمريكى، وحجم خسائر اقتصادية تزيد على 15,2 مليار دولار أمريكى، كما تبلغ احتياجات إعادة الإعمار أكثر من 16 مليار دولار.

وتستند الخطة التى ستقدمها باكستان خلال المؤتمر إلى حجم الخسائر والأضرار المقدرة فى تقرير تقييم احتياجات ما بعد الكوارث، وكذلك وثيقة المرونة والتعافى التى تحتوى على إستراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمقاومة تغير المناخ.

وتسعى باكستان خلال المؤتمر أيضا إلى الحصول على دعم المجتمع الدولى لتقديم مساعدات لـ 20 مليونا من ضحايا الفيضانات، هم فى أمس الحاجة إليها للنجاة من الشتاء القاسى المقبل.

وطبقا لما ورد فى التقارير المحلية، فإن باكستان ما زالت تتعامل مع آثار الفيضانات الهائلة التى اجتاحت البلاد حتى الآن، حيث تسببت الأمطار فى فيضانات غير مسبوقة ناجمة عن تغير المناخ غمرت ما يقرب من ثلث أراضى البلاد، ووجه رئيس الوزراء الباكستانى فى وقت سابق النداء لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص الذين شردتهم الفيضانات، وذلك بهدف توفير الطعام والخيام والمواد الأساسية الأخرى.

يأتى ما سبق فى ظل ما تواجهه باكستان أصلا من أزمة مالية خطيرة، وهو ما يصعب مهمتها فى أن تواجه بمفردها كوارث مناخية لم تكن سببا فى حدوثها، نظرا لضآلة حجم إسهامها فى انبعاثات الكربون العالمية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق