«ميثاق الخير».. دعم للمواطن ومساندة للدولة
التحالف الوطنى للعمل الأهلى وحّد جهود المجتمع المدنى والمؤسسات الرسمية لتخفيف أعباء المواطنين

• شراكات مع الحكومة لزيادة أعداد المستفيدين من برامج الدعم وتوفير فرص عمل
• مبادرات متعددة لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية والوصول للمستحقين فى كل مكان
• اهتمام خاص بذوى الهمم وحملات موسعة لمساعدتهم فى استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة

توحيد وتكامل ووصول الخير لمستحقيه تلك كانت الأهداف الأساسية التى تم من أجلها تأسيس التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ليحقق التكامل بين مؤسسات المجتمع المدنى وأجهزة الدولة للوصول إلى أكبـر معدلات إنجاز فى مختلف المجالات التنموية ورغم أنه لم يكمل عامه الأول إلا أن التحالف الوطنى استطاع أن يترك بصمته القوية على الأرض وبين المواطنين وذلك منذ توقيع ميثاقه فى مارس الماضى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلان ٢٠٢٢ عاما للمجتمع المدني، حيث وٌقع الميثاق بعد عقد عدة اجتماعات موسعة بين شركاء المجتمع المدنى فى مصر وعلى رأسهم مؤسسة حياة كريمة ليضم التحالف الآن نحو ٢٨ جمعية ومؤسسة منها الاتحاد العام للجمعيات وكافة الاتحادات الإقليمية والنوعية وأبرز مؤسسات وجمعيات المجتمع الأهلى الرائدة صاحبة الجهود المعروفة والتجارب الناجحة فى مساعدة محدودى الدخل وممثلون عن مشروعات صحية قومية تعتمد فى تمويلها على دعم المجتمع المدني

وبرؤية محددة تضع أمامها هدف تخفيف العبء عن المواطن المصري، بدأ نشاط التحالف الذى أنشأ أولا قاعدة بيانات موحدة لكيانات المجتمع المدنى وأسهمت تلك البيانات فى توحيد الجهود والتنسيق بين المؤسسات لضمان وصول الخير لمستحقيه وتكوين قواعد بيانات أكثر دقة للمستفيدين ما ساهم فى رصد حالات التكرار ليصل الدعم لعدد أكبر من المستحقين وأثمرت التشاركية والتكامل بين أعضاء التحالف عن العديد من المزايا لصالح المواطن والعمل الأهلى حيث عملت كل جمعية ومؤسسة من خلال مجال خبرتها فى المناطق التى استهدفها التحالف بما حقق التغطية الكاملة فشمل نشاط التحالف إعمار المنازل وبناء أسقف وإدخال وصلات المياه بالإضافة للتثقيف والتدريب وتوفير فرص العمل كما أطلق التحالف من خلال جمعياته القوافل الطبية التى شملت تخصصات عديدة مع تقديم العلاج والتدخلات الطبية مجانا للمواطنين إلى جانب تقديم المساعدات الاجتماعية والدعم العينى للأيتام والأرامل والمقبلات على الزواج، بالإضافة لتوفير عدد من مشروعات التمكين الاقتصادي، وتنظيم العديد من المعارض بالمجان للملابس والأثاث والأجهزة المنزلية بجميع المحافظات كما أطلق حملات للدعم النفسى والكشف المبكر لسرطان الثدى وتوفير بعض الأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات وإنشاء فصول لمحو الأمية وقدم التحالف العديد من الفعاليات للمواطنين ذوى الإعاقة منها توفير الأجهزة التعويضية وتنفيذ حملة مجتمعية موسعة لمساعدتهم فى استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة وتوعيتهم بآليات استخراجها والفئات المعفاة من إجراء الكشف الطبى المميكن، كما تم تدشين وحدة للرصد المجتمعى داخل القرى التى تزورها قوافل ستر وعافية تحت مظلة التحالف لتنفيذ تلك الحملة، كما كان التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى حاضرا دائما فى كافة المناسبات والمواقف الإنسانية ليمد يد المساعدة للمواطنين وتقديم الدعم المعنوى والمادي.

وصل الخير

وجاء تنفيذ تلك الأنشطة والفعاليات من خلال عدد من المبادرات لضمان الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين المستحقين ومنها مبادرة «وصل الخير» التى كانت بدايتها خلال شهر رمضان الماضى حيث نجحت فى تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتأمين المواد الغذائية بشكل سريع للمواطنين ووصل إجمالى المستفيدين من المرحلة الأولى للمبادرة إلى 8 ملايين أسرة بتكلفة 2 مليار جنيه وكان نجاح المبادرة سببا فى إعلان التحالف عن استمرارها حتى شهر ديسمبر الحالى وساهمت المؤسسات الأعضاء فى التحالف بحوالى 5٫5 مليار دولار وكذلك دعم الدولة للتحالف بـ9 مليارات جنيه مصرى فى المبادرة ما ساهم فى ضم مزيد من الأسر المتضررة من الوضع الاقتصادى العالمى تحت مظلة خطة الحماية الاجتماعية للتحالف بالتعاون مع مؤسسات الدولة.

ستر وعافية

أما ستر وعافية فكانت واحدة من أبرز مبادرات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى والتى نفذت 16 مرحلة فى مختلف محافظات مصر و تضمنت قوافل طبية تشمل العديد من التخصصات الطبية وشملت توزيع المواد الغذائية و بطاطين ضمن حملة دفا الشتاء ، بجانب إقامة معرض ملابس ، و فك كرب عدد من الغارمات

مبادرات تعليمية

كما أطلق التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى عدة مبادرات تزامنًا مع بداية العام الدراسى الجديد لتشمل تقديم الدعم النقدى والدعم الغذائى والإمداد بالمستلزمات الدراسية وبلغ عدد الأسر المستفيدة من الدعم النقدى ١٠٧ آلاف أسرة بإجمالى ٥٦ مليون جنيه كما تم توفير الدعم الغذائى الذى تمثل فى تقديم وجبات مدرسية ساخنة متكاملة العناصر الغذائية لدعم التغذية المدرسية السليمة، وذلك لـ٣٥ ألف طالب فى ١٠ محافظات بإجمالى تكلفة مليون جنيه يوميًا، وذلك لتغطية العام الدراسى بالكامل بحيث تصل التكلفة لـ٢٠٠ مليون جنيه.

كما تم توزيع المستلزمات الدراسية بالمحافظات، بتكلفة حوالى ٢٠ مليون جنيه، بالإضافة إلى المساهمة فى تقديم ٥٥ ألف خدمة تعليمية للطلاب فى قرى حياة كريمة كما تم توزيع أجهزة لاب توب على الطلاب من ذوى الإعاقة فى العديد من المحافظات وذلك ضمن المبادرة القومية لتكافؤ الفرص التعليمية للجميع، وكذلك توفير منح دراسية من خلال الجمعيات الشريكة فى التحالف.

مبادرة ازرع

ولدعم الفلاحين أطلق التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى مبادرة «ازرع» لتنمية صغار المزارعين وتوسيع رقعة الأراضى الزراعية والتى تنفذ بشكل تشاركى بين مجموعة من مؤسسات المجتمع المدنى والحكومة والتعاونيات الزراعية وتستهدف المبادرة فى مرحلتها الأولى تمكين ١٠٠ ألف من صغار المزارعين لزراعة مساحة تقدر بحوالى ١٥٠ ألف فدان فى 8 محافظات هى (القليوبية ـ البحيرة ـ الدقهلية ـ المنيا ـ بنى سويف ـ سوهاج ـ الفيوم ـ أسيوط ) مع التركيز على «القمح» و«الفول الصويا» كما أعلن التحالف بالتعاون مع وزارة الزراعة عن تقديم الدعم الفنى والإرشادى من خلال الزيارات الميدانية الدورية للمزارعين، لمتابعة تنفيذ كافة التوصيات من خلال الاستشاريين ما يساعد المزارعين على زيادة إنتاجيتهم ورفع المستوى الاقتصادى لهم بالإضافة إلى الاستفادة من الحقول الإرشادية وتوفير الميكنة الحديثة

الحوار الوطني

ومع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء الحوار الوطنى حول أولويات العمل الوطنى انطلق التحالف ليشارك فى عقد عشرات الجلسات وذلك لمناقشة سبل تقديم الدعم للعمل الأهلى والمجتمعى واقتراح التعديلات التشريعية اللازمة لتسهيل العمل المجتمعى بما يخدم أهداف الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة وجاب الحوار العديد من المحافظات لطرح ومناقشة القضايا والأمور ذات الأولوية ورفع طلباتهم ورؤيتهم لمجلس أمناء الحوار الوطني.

تعاون حكومي

وشارك التحالف فى إجراءات الحماية الاستثنائية للفئات الأولى بالرعاية من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى لرفع أعداد الأسر المغطاة بمظلة الدعم النقدى ضمن برنامج تكافل وكرامة ليصل إلى ٥ ملايين أسرة تشمل ٢٢ مليون مواطن من خلال إدراج نحو ٩٠٠ ألف أسرة جديدة للاستفادة من برنامج الدعم النقدى المشروط كما تم تنسيق العمل بين مؤسسات التحالف لضخ مبلغ يصل إلى ١.١ مليار جنيه مصرى فى صورة مشروعات متنوعة لذوى الهمم، والمرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجا فى جميع محافظات الجمهورية، وتركزت المشروعات بملف الاستثمار فى التنمية الحيوانية بغرض تحسين السلالات وتعظيم الإنتاجية فى محاولة لزيادة العائد الاقتصادى وأيضا بغرض التحسين الوراثى للسلالات المصرية وبالتالى زيادة الإنتاجية من اللحوم والألبان والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتى وتحقيق الأمن الغذائى على المدى البعيد.

مجلس الأعمال المصرى للاستدامة

وخلال مشاركة التحالف فى فعاليات مؤتمر المناخ cop 27 تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس الأعمال المصرى للاستدامة ليكون منصة رائدة تحفز أطراف التنمية الفاعلين من مجتمع الأعمال والمجتمع المدنى والحكومة على تقديم المبادرات والحلول المبتكرة، وحشد الموارد والجهود وتنفيذ المشروعات لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية، وعرض نماذج الأعمال والممارسات المستدامة، والترويج لها، سعيا لإدماج هذه الممارسات فى عمليات الإدارة ونظم الحوكمة لدى مجتمع الأعمال.

ونصت مذكرة التفاهم على أن يكون من مهام مجلس الأعمال المصرى توفير قاعدة بيانات قطاعية وجغرافية لفرص المشروعات والمبادرات التنموية المتاحة التى يمكن تمويلها وتنفيذها بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ذلك إلى جانب توفير التمويل والدعم للمبادرات والمشروعات التى تعزز جهود الدولة للانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، والمساهمة فى تدعيم مكانة مصر العالمية كسوق مستدام وقوى قادر على جذب التمويل والاستثمارات المستدامة والخضراء، بالإضافة إلى مواءمة جهود القطاع الخاص والمجتمع المدنى فى مجال الاستدامة مع جهود الحكومة وإستراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030».

المتطوعون وقود التحالف

بداية من رصد الحالات وجمع البيانات من أرض الواقع وحتى جهود إعادة الإعمار وتوزيع الإعانات وتنظيم القوافل الطبية وتنظيم حملات طرق الأبواب والتوعية يتواجد دائما شباب المتطوعين فى مختلف كيانات التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى للقيام بتلك الأدوار المتعددة، فهم دائما وقود العمل الأهلى وأساس نشاط المجتمع المدنى واستطاع التحالف الوطنى خلال عشرة أشهر فقط من إطلاقه أن يوحد جهود العمل التطوعى فى الجمعيات الشريكة التى تعمل تحت مظلته ويستفيد من تلك القوة البشرية ويعظم الاستفادة منها وبخاصة مع تنفيذه مئات الفعاليات بمختلف محافظات مصر والتى قدمت خدماتها بشكل مباشر لآلاف المواطنين، حيث بلغ عدد المتطوعين فى القافلة الواحدة نحو ٢٥٠٠ متطوع وتنفيذى يقومون بأدوار متعددة لخدمة أكثر من ١٠ آلاف مواطن أثناء القافلة وكذلك إطلاق فرق التحرك السريع من المتطوعين للمساعدة فى حالات الحوادث وحصر الاحتياجات الطبية والغذائية وتقديم الدعم للأسر. واستطاع نشاط التحالف أن يجذب تحت مظلة التطوع فئات عمرية متنوعة فشارك فى قوافل ستر وعافية الأطفال وكبار السن وفى يوم التطوع العالمى الذى وافق الخامس من ديسمبر الماضى احتفل متطوعو كيانات التحالف بأنشطة تشجير ليؤكدوا أنهم دائما فى خدمة أبناء وطنهم.