رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حكايات من قلب الإسكندرية بفن «الكوميكس»

عزة السيد
القصص الشيقة لفن «الكوميكس»

جمعت الفنانة التشكيلية مى كُريم بين مجال دراستها وشغفها بالتاريخ، لتستخدم هذا الحب فى سرد حكايات عن مدينتها الإسكندرية والسفر، مستخدمة فن القصص المصورة «الكوميكس»، لتنتج فى النهاية قصصًا شيقة تجذب القراء.

تخرجت «مى» فى قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية عام ٢٠٠٣، وعملت بمجال الفن التشكيلى، ولكن فى عام ٢٠١٣ قررت السفر إلى بولندا لحضور ورشة عن فن «الكوميكس»، وهو عبارة عن حكى قصة بطريقة لقطات متتالية مكونة من صور وحوار أو دون، وتكون كل لقطة مكملة اللقطة التى سبقتها.

 

تقول «مى»: منذ ذلك الحين بدأت مشوارًا مختلفًا مع هذا الفن الذى جذبنى وأصبح وسيلتى فيما بعد لإظهار شغفى بالتاريخ. وأصدرت أول رواية مستوحاة من حياة الشاعر اليونانى كفافيس الذى عاش فى الإسكندرية بعنوان «حين تخلت الآلهة عن كفافيس» عام ٢٠١٥، مؤكدة أن كل ما يدور حول المدينة الساحلية يبهرها، فهى مدينة غنية تاريخيًا وفنيًا.

وتشير «مى» إلى أنها عملت مع دار نشر ألمانى، حيث شاركت مع مجموعة من الفنانين الألمان والسوريين فى مشروعها الأول للأطفال «حكايات فى حقيبتى»، سردت فيه قصصًا للأطفال من التراث، وتضمن ٦ قصص من التراث الفلسطينى للناطقين باللغتين العربية والانجليزية فى ألمانيا، وكانت تجربة مميزة بالنسبة لها.

وحول قصتها عن «ريا وسكينة»؛ توضح «مى» إن قصة الأختين الأشهر فى مدينة الإسكندرية والأكثر جدلًا فى مصر جذبتها ولذلك عملت على مدار عام ونصف العام لإصدار كتابها الثانى «القضية ٤٣ اللبان»، لتروى فى ٣٠٨ صفحات كل تفاصيلها، بداية من كيفية تناول السينما القضية، والجزء الثانى عرض لأحداث الحرب العالمية الثانية، والحياة الاقتصادية فى الإسكندرية التى شهدت ازدهارًا كبيرًا فى ذلك الوقت.

درست «مى» الكثير من المراجع قبل اصدار كتابها «القضية ٤٣ اللبان»، واستعانت بأرشيف مكتبة الإسكندرية والبنك الأهلى، بإلإضافة إلى كتاب «رجال ريا وسكينة» للكاتب صلاح عيسى، وقد فاز كتابها بجائزة أحسن قصة مصورة فى الشرق الأوسط فى مسابقة محمود كحيل فى لبنان عام ٢٠٢٠. وتلفت «مى» إلى توالى إصداراتها عقب ذلك، من بينها «يوميات مسافر فى برلين» و»يوميات مسافر فى مرسيليا»و»مفتاح المدينة والبر الغربى»، وغيرها من القصص التى تروى تجاربها وذكرياتها مع السفر، وقد فازت بجائزة أحسن قصة مصورة عن المرأة فى مهرجان «كايرو كوميكس»، كما جاء كتابها عن «كفافيس» ضمن أفضل ٣ قصص فى ذات المهرجان.

وتعمل «مى» حاليا على إصدار قصة مصورة من «رباعية الإسكندرية» للأديب العالمى لورنس داريل، وتتناول فيها تاريخ المجتمع الأجنبى الذى كان يعيش فى الإسكندرية فترة الثلاثينيات والأربعينيات باختلاف ثقافاتهم ودياناتهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق