فى حوار متنام وأدوات تتشكل بين الرسوم والخطوط والألوان لتتناعم مع فنون الابداع الاخرى من الموسيقى والعزف وتتبادل الثقافات بين الشعوب فى استعادة لأجواء الحضارات وبهاء الماضي، ولعل من أهم تلك القيم التاريخية هى الحضارات المطلة على حوض البحر الابيض المتوسط حيث تمتزج فنون وثقافات روما القديمة الإغريقية مع اقدم ازدهار للحضارة الإنسانية بأثار وفنون وتراث مصر الفرعونية،
لتحتفى روما مؤخرا بفنون حوض البحر المتوسط وذلك من خلال اشهر مؤسسة ثقافية فنية عالمية وهى «بورتا كويلي» التى يرأسها الاكاديمى ورائد الاعمال البروفيسور انيلو ارتيكو، ونائب الرئيس دوناتو فوريولو، والمؤسسة معنيه بإدارة التراث الثقافى وتدريس مجالات الفنون بدرجات علمية معتمدة من الحكومة الإيطالية وتقع المؤسسة بمنطقة بازيليكاتا بأقصى جنوب إيطاليا، وتعرض الأعمال بقلب قلعة «مونتاسيريكو» والتى يعود تشييدها لنهاية القرن العاشر، وقد افتتح الاحتفالية العمده الإيطالى لوكا فيستينو، وتستضيف ستة من الفنانين المصريين، على رأسهم د.حسام صقر باعتباره ممثل مؤسسة بورتا كويلى فى مصر بالإضافة لتدريسه الاكاديمى بكلية التربية الفنية بمصر، والفنانين: د.جيهان فايز، د. اسماء جنيدي، د.هالة شافعي، د.علياء الجريدي، د.احمد سليمان، ومن الجانب الإيطالى الفنانون: مارسلو منتيجازاه، داريو كارمنتينو، سلفاتوري، فيتو ماسي، فيليس لوفيسكو وقد امتدت ورش العمل الفنية والندوات الثقافية وتبادل الخبرات طوال شهر اكتوبر، ليتكلل الجهد الحراك الفنى والبصرى والابداعى بعرض تشكيلى ضم فنانين من إيطاليا ومصر ، وكان عنوان الورش الفنية وموضوع اللوحات تحت فكرة ورؤية «مراكب الشمس» فى تعبير عن الهوية المصرية وعمقها التاريخي، وفى إطار استمرار التبادل الثقافى والفنى سوف ينقل المعرض المشترك ليقام فى مصر خلال الفترة القادمة، لتظل هناك رؤى تسعى لنشر ثقافة بصرية جمالية تجيد التعبير عن محتوياتنا الحضارية.
رابط دائم: