فى عام 1967 أقدم شاب فى السابعة عشرة من عمره على إقامة معرضه الفنى الأول بنادى الموظفين بمحافظة المنوفية، حيث دعا المحافظ وقتها لافتتاحه، وبالرغم من حداثة سنه وعدم دراسته للفنون إلا انه فاجأ الحاضرين بأعماله المميزة فى عدة مجالات وخاصة النحت، كان ذلك اكبر دافع له للالتحاق بكلية الفنون الجميلة ودراسة النحت بصفة خاصة حيث تتلمذ على يد أساتذة ورواد هذا الفن ومنهم جمال السجينى، صبحى جرجس، صلاح عبدالكريم، حسن صادق وفى عام 1974تخرج فيه بتقدير امتياز، هو الفنان القدير احمد عبدالعزبز على عباس، أستاذ النحت الميدانى بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، الذى يقام حاليا معرضه الاستعادى بعنوان « 60 عاماً من الفن» بقاعات مركز الجزيرة للفنون بالزمالك، يقام المعرض برعاية قطاع الفنون التشكيلية وافتتحه الدكتور خالد سرور رئيس القطاع ويستمر حتى 9 نوفمبر الجارى.

نحت جدارى للفنان لشخصية «الفريق إبراهيم سليم»
مابين بداية الفنان عام 1967 حتى الآن، مشوار طويل مثمر يقترب من الستين عاما قضاها الفنان بين إبداعاته ذات البصمة المميزة فى حركة فن النحت المصرى المعاصر، تحمل أعمال أحمد عبدالعزيز فلسفة من نوع خاص، فكل قطعة من منحوتاته هى عبارة عن فكرة ذات هدف ورؤية ومضمون، الطبيعة هى المعلم الأول للفنان، حيث سعى إلى دراسة تكويناتها وأشكالها وعلاقتها بالنحت، وفى بدايات مشواره الفنى سعى إلى تطبيق القيم النحتية واستخدام التقنيات والمهارات لتطويع الخامة المستخدمة، بعد ذلك اتجه الفنان إلى الخروج عن المألوف من حيث علاقة الكتلة بالفراغ فكان تمثال عروس البحر الذى شارك به سنة 1983 فى المعرض العام، حيث حصل على الجائزة الأولى كما حاز اهتمام وإعجاب النقاد والفنانين وكان ذلك نقطة تحول فى مسيرة الفنان الإبداعية، الذى طالما كان يهدف فى أعماله إلى الوصول إلى التوازن بين الكتلة ومساحة الفراغ وقوة التعبير والقيمة الجمالية للعمل، اتجه بعدها الفنان إلى الاختزال والتبسيط فى التكوينات بطريقة محسوبة هندسيا ومعماريا، كما أولى الفنان ملمس الخامات المستخدمة اهتماما خاصا والذى من خلاله يعطى للعمل شخصيته الخاصة، استطاع الفنان بجدارة أن يصنع لنفسه بصمة فى حركة النحت المصرى المعاصر فحصل خلال مشواره الفنى على العديد من الجوائز المحلية والدولية منها: الجائزة اﻷولى فى النحت بالمعرض العام عام 1983م، الجائزة الفضية للنحت ببينالى القاهرة الدولى الثانى عام 1986م، جائزة الشراع الذهبى للنحت ببينالى الكويت عام 1987م، الجائزة اﻷولى لمهرجان القطع الصغيرة الأول 1987م، اعتبرته الموسوعة الأمريكية للسير الذاتية رجل العام للفنون عام 2002/2003 م، اختارته جامعة كامبريدج بإنجلترا محاضرا دوليا فى الفنون عام 2004 م، اعتبرته هيئة المعلومات بجامعة كامبريدج ضمن أعلى مائة قمة فى العالم 2006 م، حصل على الميدالية الذهبية من المعهد الأمريكى للمعلومات والسير الذاتية.
أقام الفنان العديد من المعارض الخاصة والجماعية فى مصر والخارج، مثل مصر فى العديد من المعارض والمحافل الدولية.
رابط دائم: