حلم «الكريسماس»

لم تمر ذكرى «كيڤين»، المنسى وحده فى المنزل، مرور الكرام على أى منا فى طفولته، بل كانت المغامرة الأشهر والأقرب لقلوبنا جميعا مع حلول كل ديسمبر لدرجة جعلت من «Home alone» الفيلم المُعتَمد رسميا عند استقبال كل عام جديد.

وبعيدا عن أجواء المغامرة والمطاردة بين طفل صغير ولصوص استهانوا بوحدته فى سبيل سرقة منزل أسرته، ظلت مشاهد الاحتفال وأشجار الكريسماس والهدايا، التى تمزج ما بين ألوان الأحمر والأبيض والأخضر، عالقة بالأذهان بين أهم الذكريات والأمنيات التى باتت حلما جميلا، ونموذجا احتفاليا شديد الخصوصية أراد الجميع، خصوصا الأطفال، معايشته وتحقيقه.

وها هى الأحلام تتحقق، ومشاهد السينما تتحول إلى واقع، وأمنية «كيڤين» باستقبال العام الجديد أمام أكبر شجرة كريسماس فى المدينة يتشاركها عشرات، بل مئات الأطفال فى عدة مناطق فى القاهرة والجيزة بالتقاط صور مع أشجار الكريسماس الكبيرة، والديكورات الباهرة التى كادت تتحول إلى طقس معتاد، احتفالا واستعدادا لاستقبال العام الجديد بصحبة أفراد العائلة والأصدقاء.

قائمة طويلة من الأحلام والأمنيات ارتبطت، دون قصد أو تدبير، باستقبال كل عام جديد، وإن كان حلمنا ــ حلم الطفولة ــ قد تحقق بأجواء احتفالية شبيهة بالفيلم، فلعل البقية فى الطريق.