عند اتباع نظام غذائى صحى أو لخفض الوزن الزائد تظهر بعض المعتقدات والأفكار الخاطئة عن الغذاء الصحى وغير الصحى تجعلنا نلجأ إلى أنواع مختلفة من الأغذية اعتقاداً منا أنها خفيفة «لايت» ولكنها فى الحقيقة هى غير صحية تماما أو عالية السعرات الحرارية...
عن هذه الأنواع تقول د. جيهان رسلان أخصائى تغذية علاجية وهى:
السكر البنى:
فالاكثار من تناول السكر ضار جدا بالصحة وقد يظن متبعى نظام خفض الوزن إنه أفضل من السكر الأبيض، وهذا خطأ تماماً، وذلك لأنهم يتساويان تقريبا فى عدد السعرات الحرارية وبالتالى فهو مثل السكر الأبيض، وعند استعماله لن يحقق النتيجة المرجوة منه وأنصح بتناول السكر الخاص بالدايت الخالى من مادة الاسبرتام وبأقل كمية ممكنه أيضا.
الفاكهة:
عند بداية اتباع نظام غذائى صحى أو لخفض الوزن نبدأ فى تناول الفاكهة، فلا أحد ينكر أهمية الفواكه فى النظام الغذائى فهى تحتوى على السكر الطبيعى وهى من الأغذية الطبيعية المليئة بالفيتامينات وعلى نسبة كبيرة من الماء وتعد مصدر صحى وممتاز للنشويات والمعادن ولكن يطلق عليها خبراء التغذية «حلويات الطبيعة» وبالتالى فهى تحتوى على السكر الذى يرفع مستوى الأنسولين المسئول عن هرمون تخزين الدهون، ولذلك يجب تناولها باعتدال وأخذ ما نحتاجه من فوائد من الخضروات، حيث يوجد بها كل فوائد الفاكهة وأكثر ولكن بدون سكر أو سعرات حرارية.
المنتجات «اللايت»:
يظن البعض أيضا إنها تناسب من يتبع نظام صحى ولكن الحقيقة أن جميع هذه المنتجات خاليه من الدهون ويتبقى النشويات والبروتينات فقط، وعلينا ان نعلم ان الدهون ليست هى مصدر زيادة الوزن لأنها لا تقوم برفع هرمون الأنسولين، ولكن ما يحتويه المنتج من بروتينات ونشويات تعمل على استفزاز هرمون الأنسولين وبالتالى تخزن الدهون ويصبح لدينا زيادة فى الوزن بالإضافة إلى الشعور بالجوع بعد تناولها بشكل سريع، لذلك أنصح بشراء المنتجات أو الأغذية كامله الدسم مثل الزبادى فهو مشبع أكثر ويعمل على خفض الوزن بشكل أفضل لانه لن يستفز هرمون الأنسولين مقارنه بـ « ـاللايت» الذى هو عبارة عن بروتين وسكر فقط.
المشروبات الغازية «الدايت»:
يلجأ إليها كثيرون ممن يتبعون أنظمة لضبط الوزن اعتقاداً منهم أنها خالية من السكر ولكن فى الحقيقة فإن هذه المشروبات ضارة جدا بجميع أنواعها ولابد من عدم تناولها لما تحتويه من كميات كبيرة من السكر، خاصة الدايت منها، فإن الضرر فى تناولها ليس فقط فى احتوائها على سكر الاسبرتام بكميات كبيرة، ولكن بالإضافة لذلك فهى تحتوى على مواد كيميائية ضارة لا يتعرف عليها الجسم لأنها ليست مكونات طبيعية وبالتالى يتم تخزين هذه المواد الكيماوية فى الدهون لدينا وخاصة فى الاحشاء الداخلية وتصبح الشكوى الدائمة أن منطقه البطن فى ازدياد ملحوظ، كما نجد أيضا أن كمية السكر التى يتذوقها اللسان فى البداية تعطى إشارة للمخ بإفراز الأنسولين، والأفضل تجنبها أو التقليل منها قدر المستطاع لما تسببه من أضرار على المدى البعيد.
الزيوت النباتية:
هناك دهون صحية وأخرى غير صحية، فتحتاج غير الصحية منها إلى تصنيع مع التعرض لمواد كيماوية مثل التكرير والتنظيف ودرجات حرارة مرتفعة جدا لفترات طويلة والنتيجة منتج مصنع لا يتعرف عليه الجسم، وبالتالى عند دخوله إليه يصاب بالإلتهابات وهى البداية لأمراض كثيرة خطيرة جدا، ولذلك يجب الابتعاد عنها تماما واستبدالها بالدهون الصحية الطبيعية مثل الزبد البقرى أو الجاموسى أو زيت الزيتون أو جوز الهند او غيره من الزيوت الأخرى التى يتم عصرها على البارد.
من جانب آخر يوضح د. ياسر حماد أخصائى تغذية علاجية بجامعه طنطا: أننا دائما نجد كلمة «لايت» على الزيوت والزبادى والألبان والجبن بأنواعها المختلفة، فهى براقة لجذب كل من يبحث عن الأكل الصحى، ولكن للأسف هذه الكلمه لا دليل لها علميا فى الفترة الحالية، وقد ثبت ثبوتا قطعيا عن عدم جدوى هذه المنتجات بل فى بعض الأحيان فلها أضرار على الصحة العامة كبيرة... ومنها مثلا الالبان منزوعة الدسم, فاللبن يحتوى على البروتينات والدهون والكربوهيدرات المتمثلة فى سكر اللاكتوز بالإضافة إلى مجموعة من الڤيتامينات والأملاح المعدنية، ووجود الدهون فى هذه الألبان سبب أساسى لامتصاص الڤيتامينات التى تذوب فى الدهون وهى A, D, E, K, وعند نزع الدهون من الألبان لتصبح منخفضة السعرات، فيصبح شيئا آخر غير اللبن، لا يوجد فيه غير سكر اللبن وبعض البروتينات التى حدث لها الكثير من المعالجات لتصبح بلا قيمه تذكر، كما أن الڤيتامينات المتبقية لا تستطيع دخول أجسامنا لعدم وجود الدهون الأساسيه فى اللبن لإمتصاصها، ونجد ذلك فى الزبادى الخالى من الدسم.
وكذلك الأجبان بأنواعها المختلفة: فنجد عليها كلمة «نباتى الدهن», فنحن بطبيعتنا نجد راحة فى كلمة نباتى، لكن هذه الزيوت المستخدمة فى عمل تلك الجبن مهدرجة وتعتبر السبب الأساسى لدهون الكبد وإرتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية.
وينصح د ياسر كل من يبحث عن الأكل الصحى بالعودة للطبيعة والإبتعاد عن الأكلات المعالجة.
رابط دائم: