فرض المدرب الوطنى نفسه من جديد على الساحة الكروية بعد صعود المنتخبات الثمانية الكبار لدور الثمانية على يد المدرب الوطنى وهم ديديه ديشامب المدير الفنى لفرنسا وتيتى مدرب البرازيل وسكالونى مدرب الارجنتين وفان جال مدرب هولندا وفرناندو سانتوس مدرب البرتغال وجاريث ساوثجيت مدرب انجلترا وزالاتكو مدرب كرواتيا، وأخيرا وليد الركراكى مدرب المغرب.
فهؤلاء الثمانية قادوا منتخبات بلادهم من اجل تحقيق الانجازات والمجد لشعوبهم دون الحاجة لوجود مترجم بينه وبين اللاعبين فاللغة مهمة من اجل استيعاب اللاعبين لخطط وفكر المدربين إلى جانب الإحساس بالدور الكبير فى إسعاد الشعوب عند كل انتصارات، ويكفى الفرحة الكبيرة التى عمت الدول العربية من المحيط للخليج عامة والمغرب بصفة خاصة بعد ان نجح الأسود فى الإطاحة بالماتادور الاسبانى من دور الـ 16 وتصعد المغرب لأول مرة إلى دور الثمانية لكاس العالم.. وأكد مونديال قطر أن وجود المدرب الوطنى الكفء والذى يتسلح بالعلم و المعرفة وحسن الإدارة هو الأفضل لتولى مهمة المنتخبات الوطنية لانة القادر على تحمل المسئولية وتوصيلها الى اللاعبين بدون وسيط، فقد تولى ديديه ديشامب مسئولية الديوك منذ عام 2012، وأصبح بينه وبين لاعبيه تفاهم وانسجام ترجم داخل المستطيل الأخضر، حتى أصبح المنتخب الفرنسى من اقوى المرشحين للفوز بالكأس بقيادة نجمه مبابى.. وفى البرازيل تم تعيين تيتى عام 2016 لإعداد منتخب قادر على استعادة كاس العالم بعد سلسلة من الإخفاقات وبالفعل نجح تيتى فى إعداد فريق أعاد للأذهان منتخب السامبا فى مونديال 1982 باسبانيا.
أما سكالونى فقد تولى مسئولية المنتخب الأرجنتينى عام 2018 باقتدار وأعاد هيبة الأرجنتين مرة أخرى، وأصبحت من المرشحين بقوة للحصول على الكأس بعد أن غابت عن الكرة الارجنتينة منذ عام 1986 بقيادة الراحل مارادونا فى مونديال المكسيك، وفى البرتغال تم تعيين فرناندو سانتوس عام 2014 واستطاع بناء منتخب قوى يجمع بين الخبرة والشباب وتغلب على المنتخب السويسرى فى دور الـ 16 بستة أهداف وهى اكبر نتيجة تحققت فى هذا الدور. أما جاريث ساوثجيب فقد تم تعيينه عام 2016 بعد سلسلة من الإخفاقات للكرة الإنجليزية ونجح فى اعداد منتخب قوى صعد به الى دور الثمانية، وأشاد به الخبراء فى مونديال قطر. وفى كرواتيا، قاد زالاتكو المنتخب الوطنى منذ عام 2017 وصعد به ضمن الثمانية الكبار فى مونديال قطر. وتولى فان جال مسئولية المنتخب البرتقالى منذ عام 2021 وضمن وجود هولندا فى دور الثمانية ويسعى لمواصلة الانجازات رغم صعوبة المنافسة. أما عريس دور الثمانية فهو وليد الركراكى مدرب «أسود الأطلس» الذى حقق انجازا للكرة العربية بتأهل المغرب لأول مرة إلى دور الثمانية وسط الكبار.
رابط دائم: