لم أعرف البحر طفلا
لم أتذوقه
لم أره إلا فى التليفزيون القديم
فلم أدرك إن كان بالفعل أزرق
وعندما كبرت
كان أوان القلاع الرملية قد مضى
ومع ذلك
فقد أغرمت بى حورية وأغرمت بها
وأنا لم أزر السماء يوما
فلا معراج لى ولا صاروخ
ولم أعرف سوى ما غافل الغيمات من ضوء النجوم
ومع ذلك
فإن ملاكا سماويا رآنى أستحق الحب
كذلك لم أعرف الموت
فأنا مازلت فان
ولست على يقين بعد من متعة الأبدية
ومع ذلك
فإن روحا فى رقة الورد
قررت أن تنتظرنى لحين تمل منى مادتى
وتهجرنى إلى جريد النخل
وأيضا
أنا لم أعرف الحب
وبرغم ذلك أنتظر بلا عجل
أن أتوسد ساق حبيبة على شاطئه
فتروينى بكفها من مائه
ثم ترسلنى بقبلات على عينى
إلى أبديتى.
رابط دائم: