مكتبة لكل بيت

سعدنا جميعا بتوجيه القيادة السياسية ودعوتها إلى إنشاء مكتبات، والاهتمام بالبعد الثقافى فى إطار المجتمع العمرانى الجديد.. وتمنيت بهذه المناسبة أن تتبنى وزارة الثقافة مشروعا لإنشاء مكتبات فى المنازل للأسر الراغبة فى ذلك. وأن يتم تنفيذ هذا المشروع بتزويد المنازل بمكتبة تضم المراجع الأساسية التى يحتاجها كل مواطن مثقف، وذلك ابتداء من تصميم مكتبة أو دولاب صغير يوضع فيه مجموعة من المراجع العامة مثل: دائرة معارف عربية وأخرى إنجليزية، وقواميس لغوية وقاموس جغرافى وقاموس تاريخى وأطلس ومعجم دينى وقاموس تكنولوجيا وكتاب الأخلاق لأحمد أمين، وكتب منتقاة حسب المستوى الملائم الذى يقدره أحد الخبراء لكل منزل.. ويمكن أن تدعم هذا المشروع وزارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة: المجلس الأعلى للثقافة، وقطاع الإنتاج الثقافى، وهيئة الكتاب ودار الكتب، إضافة إلى اتحاد الناشرين والجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات.

وإذا كانت بعض العائلات حريصة فى الماضى على أن يكون (البيانو) ضمن تجهيزات المنزل فإن الحاجة أصبحت تدعو الآن إلى أن تكون المكتبة هى إحدى تجهيزات المنزل.

إن هذا المشروع من شأنه أن يحقق رفع مستوى الوعى العام لدى شرائح عريضة من الشعب وترقية الوجدان وتيسير سبل الاطلاع والبحث وفتح نوافذ للمعرفة والعلم.

الاهتمام بالبعد الثقافى ونشر المكتبات هى دعوة تحمل فى طياتها - بكل تأكيد - كل مقومات الحضارة والاستنارة.

محمد حمدى

خبير دولى فى المكتبات والمعلومات