رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«إثارة المونديال».. هل يمكن أن تؤدى إلى القتل؟

ممدوح فهمى

  • البداية قلق ــ توتر ــ دموع.. وأخيرا موت!

المشاهد الانفعالية والتوتر والقلق المسيطر على وجوه الجماهير فى مونديال قطر، فتح باب التساؤلات وأعاد للذاكرة مسلسل الضحايا من المشجعين فى كل بطولة بسبب الضغط العصبى والانفعال الزائد، والذى امتد إلى المدربين انفسهم هذه المرة، وهو ما تجلى فى دموع المدرب المساعد لمنتخب الارجنتين روبرتو فابيان أيالا خلال مباراة التانجو مع المكسيك بعد احراز ليونيل ميسى الهدف الاول، والذى مهد الطريق نحو تحقيق الفوز بعد ذلك بهدفين للاشىء.

وفى تقرير مفصل لمجلة «مونيتور» الناطقة باللغة الانجليزية وتحت عنوان: “إثارة كبيرة يمكن ان تؤدى إلى القتل ايضا»، قالت: لقد امتدت العاطفة الجياشة من الدموع، إلى السخرية ثم الموت، حيث ان شغف كرة القدم بين المشجعين يمكن ان يذهب إلى أقصى الحدود، وهو ما تشهد به نسخ سابقة من المونديال وايضا فى بطولات اخرى محلية وقارية.


ويقول روبرت موجاجا الناقد الرياضى فى المجلة خلال استعراضه أهم ما مر به مشجعو كرة القدم فليست الرياضة الأكثر مشاهدة فى العالم فحسب، بل هى أيضًا الأكثر دعمًا بشغف، وأنه مع انطلاق نهائيات كأس العالم فى قطر فإنه يحذر جميع عشاقها سواء فى بلاده اوغندا أو غيرها من أن هذا الحب العاطفى للعبة يأتى بثمن باهظ، وأن الانزعاج والقلق على منتخباتهم المفضلة يمكن أن يؤدى إلى المرض وفى أسوأ الأوقات يكون الثمن المغامرة بالحياة كلها.

وأضاف أنه فى ظل غياب بعض المنتخبات عن المونديال ومنها بلاده اوغندا، فإن الجماهير تختار فرقا معينة لدعمها وتشجيعها، مثلما فعل جوزيف موونج من مينجو، على سبيل المثال، الذى بدأ فى دعم البرازيل خلال أوائل الثمانينيات من القرن الماضى بسبب ملابسهم الصفراء التى تشبه ملابس ناديه المحلى «كيه سى سى إف سى»، ومع ذلك فقد تخلى عن دعم فريقه نفسه فى عام 1983 بسبب حادثة كادت أن تودى بحياته، وذلك عندما تعرض للخسارة امام المقاولون العرب بركلات الترجيح فى بطولة افريقيا، فقد شعر حقًا بالمرض، وقرر التخلص من تشجيع الكرة المحلية تماما.


وقال إن بعض الجماهير مثل مواطنه بيتر لوكواجو، المقيم فى منطقة بولوا فى منطقة لوباجا تذهب لأمور بعيدة فى تشجيعها لاسيما فى حالة الحزن، فقد رفض تناول العشاء فى المساء الذى خسر فيه المنتخب الهولندى 1/صفر أمام إسبانيا عام 2010 فى جوهانسبرج بجنوب إفريقيا خلال كأس العالم، وهو عادة ما يشاهد مباريات هولندا مرتديًا ألوانه البرتقالية، فهو يساند هولندا بحماس شديد على الرغم من أنه لم يسبق له أن زار الدولة الأوروبية.

وقال إنه فى اماكن اخرى تصطاد حمى كأس العالم الناس اصحاب المقام الرفيع، ولا احد ينسى نسخة 2002 عندما خسرت فرنسا حاملة اللقب أمام السنغال 1/صفر فى المباراة الافتتاحية للبطولة التى أقيمت فى سيول بكوريا الجنوبية فى 31 مايو 2002، ووقتها تم رصد وزير الدولة الحالى للشئون الخارجية هنرى أوكيلو أورييم الذى شاهد المباراة فى أحد فنادق كامبالا، وقد ظهر فى نهاية المباراة ووجهه يكسوه الحزن على هزيمة منتخبه المفضل فرنسا، وقد تعرض لاحقًا لانتقادات لعدم دعمه منتخبًا أفريقيًا.

وواصل الناقد الرياضى حديثه قائلا إنه خلال كأس العالم 2018 الذى أقيم فى روسيا، تردد أن مشجعًا متحمسًا للأرجنتين وقائدها ليونيل ميسى انتحر فى كيلارا بالهند، ويدعو دينو أليكس 30 عامًا، بعد خسارة الأرجنتين 3/ صفر أمام كرواتيا فى مواجهة المجموعة الرابعة، تم العثور على جثة دينو فى نهر بعد ترك ملاحظة فى غرفته تقول إنه لا يريد أن يعيش بعد الآن لأنه كان منزعجًا من خسارة الأرجنتين، وكتب دينو فى مذكرة انتحاره: «لم يتبق لى شيء لأراه فى هذا العالم.. أنا مغادر لا أحد مسئول عن موتى»!.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق