رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اللعبة وصلت فى التسعينيات والمصريون أسسوا «دوهيو» خاصا بهم..
رامى بلال.. ابن طنطا الشغوف بعالم الـ «سومو»

رحاب محسن
بلال - أقصى اليسار- مع أعضاء المنتخب المصرى للـ «سومو» فى لقاء جمعهم بمدرب يابانى

لا صوت يعلو على صوت كرة القدم هذه الأيام. فمع توالى مباريات كأس العالم فى نسختها الحالية، يصعب على البعض التفكير فى غير سحر «الكرة المستدير». لكن البعض اختار الشغف برياضات غير تقليدية مثل الـ «سومو». واختار نقل تعاليم وفنون لعبة المصارعة العتيقة فى اليابان، إلى قلب مصر.

بدأت الـ «سومو» كطقوس للرقص والترفيه وفقا للمعتقد اليابانى القديم المتعلق بديانة الـ«شنتو». وتحولت مع الزمن لرياضة لها قواعد ولاعبون متمرسون وقاعدة شعبية. اللعبة التى تقوم على محاولة المصارعين دفع بعضهما خارج «دائرة» المصارعة، بلغت أراضى مصر بداية التسعينيات، ليبدأ ظهور أسماء بارزة فى هذا المجال، وذلك رغم أنها لا تحظى بكثير من الأضواء والاهتمام الشعبى.

ذلك ما يوضحه أحد أبرز لاعبى الـ «سومو» المصريين، ابن مدينة طنطا، الكابتن رامى عبدالعاطى إبراهيم بلال، الشهير برامى بلال. يوضح بلال أن الـ«سومو» دخلت مصر بفضل التعاون بين الـ«جايكا»،(وكالة اليابان للتعاون الدولى)، ووزارة الشباب والرياضة المصرية.

ويستدعى بلال (36 عاما) ذكريات المعسكرات التى تم تنظيمها فى البدايات لتدريب اللاعبين وتعريفهم بقواعد اللعبة.


ويلعب مباراة للسومو

ونظرا لأن مصر وقتها لم يكن يوجد بها لاعبو «سومو»، فتم التركيز على تدريب لاعبى الـ«جودو» المصريين. ثم جاء إنشاء منتخب للسومو فى مصر عام 1990. وكان ذلك تمهيدا لمشاركة لاعبى الـ «سومو» المصريين ، المدربين حديثا، فى بطولة العالم للسومو. وبلغ حينها، كابتن سيد أبو ميدان المركز الثانى على مستوى العالم.

وعن السمات التى يجب أن يتسم بها لاعبو الـ «سومو»، يوضح بلال لـ«الأهرام»: «أغلب الألعاب القتالية تتطلب سمات بعينها مثل الجلد، والإصرار، والسمات البدنية القوية» وكانت تلك السمات التى ساعدت ابن طنطا على بدء مسيرته مع أكثر من رياضة منذ سن العاشرة. فكان يلعب «المصارعة الرومانية»، لينتقل بعد ذلك إلى ممارسة الـ «سومو» اعتبارا من عام 2003. فقد كان يتمرن يوميا على اللعبتين، بواقع أربع مرات يوميا، إلى أن قرر اعتزال المصارعة الرومانية عام 2014.

وبخلاف الـ «سومو»، يعمل بلال موظفا بالهيئة القومية للبريد، التى دخلها من باب الرياضة. فقد انضم بلال أول الأمر إلى فريق المصارعة الرومانية، التابع للهيئة، بعد أن اكتشف موهبته كابتن محمود مصطفى، أحد «كشافين» اللاعبين.

حصد عام 2003 المركز الثالث فى بطولة الجمهورية للناشئين. وشهد العام نفسه، حصوله على المركز الأول ببطولة الشباب العرب التى أقيمت فى الأردن. وبعدها أصدر رئيس الهيئة للبريد حينذاك، د.على المصيلحى، قرارا بتعيين الرياضيين الحاصلين على ميداليات باسم الهيئة، وهو بينهم.

كانت تلك المرحلة تمهيدا لاحتراف بلال الـ«سومو»، الذى التحق بمنتخبه عام 2007 . ففى العام ذاته، كان قد حصل على لقب « أول جمهورية درجة أولى»، وذلك فى وزن 120 كيلوجراما بالمصارعة الرومانية. وذلك لفت انتباه كابتن أحمد خليفة، مدير منتخب الـ «سومو» وضمه للمنتخب. وبعدها مباشرة، حقق مع المنتخب المركز الخامس فى بطولة العالم للـ «سومو».

وعن ملعب الـ«سومو»، يوضح بلال صعوبة إنشاء ملعب محلى بذات المواصفات اليابانية الأصلية، من حيث تأسيس حلقة من أخشاب الخيزران وتغطية السطح بالطمى. ولكن يعتمداللاعبون المصريون على الـ « دوهيو»، أى حلقة المصارعة، المؤلف من بساط بلاستيكى عوضا عن نظيره الأصلى المكون من الطين، وحلقة من الأسفنج يتجاوز قطرها أربعة أمتار.

الخطوة التالية كانت بإنشاء بلال مدرسته الخاصة لنقل ما تعلمه إلى الشباب الراغب فى ممارسة الـ«سومو»، ويعد جيلا جديدا من الناشئين، وبينهم نجله، مستهدفا مشاركتهم فى بطولة «هاكوهو» للأشبال المحترفين باليابان.

يحلم بلال، الحاصل على المركز الأول ببطولة كأس العالم للسومو التى جرت صيف هذا العام فى إيطاليا، بإنهاء مسيرته الرياضية بعد فوزه ببطولة العالم المقبلة للسومو. لكن حلمه الأكبر، أن تمنح وزارة الشباب والرياضة المزيد من رعايتها لأبطال الـ »سومو«، خاصة أن كون اللعبة غير أوليمبية، يجعلها لا تحظى بالدعم الكافى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق