اليابان فى تحد جديد أمام كوستاريكا.. وكندا الجرىء يصطدم بكرواتيا
تترقب اليوم الجماهير العربية ما سيقدمه منتخب المغرب «أسود الأطلس» في ثانية مباريات الفريق في مونديال قطر عندما يصطدم بالمنتخب البلجيكي أحد أقوى منتخبات المجموعة السادسة التي تخوض اليوم ثانية جولاتها في المونديال، تقام المباراة في الثالثة عصاً على ملعب الثمامة،
وتفتتح اليابان مباريات اليوم في الثانية عشرة ظهرا بلقاء قوى أمام كوستاريكا ضمن مباريات المجموعة الخامسة على ملعب أحمد بن علي، وفي السادسة مساء يلتقي منتخبا كرواتيا وكندا على ملعب خليفة ضمن منافسات المجموعة السادسة، وختام اليوم سيكون على ملعب البيت في التاسعة مساء عندما يلتقى منتخبا إسبانيا والمانيا فى شبه نهائى مبكر.
نبدأ من عند المنتخب المغربي الذي يشغل بال وقلوب الجماهير العربية الذى يواجه بلجيكا في الجولة الثانية لدور المجموعات، حيث تسعى بلجيكا، ثالثة النسخة الأخيرة، إلى تلميع صورتها وبلوغ الدور الثاني في حال الفوز على المغرب المتعطش هو الآخر إلى الفوز. كانت بلجيكا قد حققت فوزا بشق الأنفس على كندا 1-صفر، بينما انتزع المغرب تعادلا سلبيا ثمينا من كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة.
وتحتاج بلجيكا إلى الفوز لحسم بطاقتها إلى ثمن النهائي ومواصلة مشوارها على أمل تكرار انجاز عام 2018 على الأقل عندما أحرزت الميدالية البرونزية، لكنها بحاجة إلى تحسين مستواها الذي تراجع بشكل كبير في الآونة الأخيرة مع خسارتها امام مصر 1-2 وديا قبل البطولة وفوزها الصعب على كندا بهدف مهاجم فنربخشة التركي ميتشي باتشواي.
في الوقت الذي يعد فيه الفوز أمل المنتخب المغربي من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني أو على أقل تقدير عدم الخسارة وانتظار مباراة الجولة الثالثة والأخيرة أمام منتخب كندا، ويعول المغرب كثيرا على مواجهة اليوم للإبقاء على حظوظه في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1986.
واستعاد منتخب بلجيكا لوكاكو مهاجمه الرئيسي ومن المرجح أن يخوض مباراة اليوم، وتشكل عودة لوكاكو دفعة هائلة لخط الهجوم البلجيكي أمام دفاع مغربي يعاني إصابة زميله السابق في إنتر ميلان مدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي ومدافع بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي.
وتشكل إصابة مزراوي وحكيمي ضربة موجعة للمغرب، كونهما الوحيدين اللذين بإمكانهما اللعب في مركزي المدافعين الأيمن والأيسر، خصوصا أن اسود الأطلس يعانون في المركز الأخير.
> وفي المجموعة السادسة نفسها، لا يختلف حال منتخب كرواتيا، وصيف النسخة الأخيرة، عن بلجيكا بعدما فشل في إيجاد الطريق إلى شباك أسود الأطلس في الجولة الأولى، عندما يواجه منتخب كندا الجرىء الذي أحرج الشياطين الحمر في المباراة الأولى وكان قريبا من هز الشباك في أكثر من مرة، وسيكون مطالبا بالفوز لإنعاش آماله في المنافسة على بطاقتي المجموعة.
منتخب المغرب
> وفي المجموعة الخامسة، تخوض ألمانيا مباراة «حياة أو موت» بمواجهة إسبانيا اليوم على استاد البيت في الخور في التاسعة مساء، لتعويض صدمة الخسارة أمام اليابان، حيث يتوجب على الحارس مانويل نوير ورفاقه تقديم أفضل ما لديهم لإسقاط «لا روخا» الساحرة، في الجولة الثانية.
فقد استهل المنتخبان العرس الكروي بظروف مغايرة، فبينما كانت ألمانيا، حاملة اللقب أربع مرات، تسقط من عليائها بخسارة تاريخية أمام اليابان رغم تقدّمها بهدف إيلكاي جوندوجان من ركلة جزاء (1-2)، حققت اسبانيا بعد 3 ساعات فوزا تاريخياًهو الأكبر لها في نهائيات كأس العالم بسباعية نظيفة أمام كوستاريكا.
والفوز يؤهل إسبانيا بحال فشل كوستاريكا في التغلب على اليابان، ويؤهل اليابان بحال فشل ألمانيا في الانتصار على إسبانيا، وبحال خسارة ألمانيا، ستقصى بحال فشل كوستاريكا بالفوز على اليابان.
تأمل ألمانيا الجريحة في نفض غبار كابوس اليابان وقبله مونديال روسيا 2018 عندما ودعت بخفي حُنين دور المجموعات إثر خسارتها أمام كوريا الجنوبية، وبعده دوري الأمم الأوروبية وخسارتها القاسية أمام اسبانيا 6-صفر عام 2020.
وتدرك ألمانيا هول الضغوطات على كاهلها قبل قمة هذه المجموعة في فوز حاسم ينعش آمالها بالتأهل إلى ثمن النهائي في حين ستكون الخسارة الضربة القاضية لآمالها، ولكن رغم تراجع أداء «مانشافت» في الفترة الاخيرة، فإن خط الهجوم الشاب بقيادة كاي هافرتس قادر على فك شفرة الدفاع الإسباني.
ولكن يبقى السؤال الأهم: هل بإمكان ألمانيا التعالي على جروحها ووضع خسارة اليابان خلف ظهرها، وهي التي اعتادت الوصول إلى أبعد المراحل في البطولات الكبرى، وهي الوحيدة توزعت ألقابها في المونديال في الخمسينيات، السبعينيات، التسعينيات والألفية الثالثة.
في المقابل، أثبت إنريكي خلال الأعوام الماضية أن اللعب الجماعي هو أكثر فعالية من المهارات الفردية للاعبين النجوم، لذا يأمل أن تكون ملاعب قطر فرصة مواتية لنجاح أفكاره.
وبات جافي (18 عاما و100 يوم) أصغر مسجل في تاريخ منتخب بلاده خلال كأس العالم، محطما الرقم السابق لراءول (20 عاما و351 يوما) في نسخة 1998.
> وضعت اليابان نفسها في موقف مريح لبلوغ الدور الثاني على غرار ثلاثة مشاوير في الألفية الثالثة (2002 و2010 و2018)، قبل مواجهة كوستاريكا اليوم في الثانية عشر ظهرا، حيث وصف المدرب هاجيمي مورياسو فوز اليابان على ألمانيا بأنه «لحظة تاريخية وانتصار تاريخي»، في حين دونت كوستاريكا اسمها أيضا في السجلات التاريخية عقب تعرضها لأكبر خسارة في كأس العالم.
وهي المرة الأولى التي تخوض فيها كوستاريكا مباراة كاملة من دون تسديدة واحدة، بين الخشبات الثلاث أو خارجها، منذ عرضها المماثل الباهت أمام البرازيل في مونديال الولايات المتحدة 1990.
التقى المنتخبان الياباني ونظيره الكوستاريكي في خمس مباريات لم تحمل صفة الرسمية، في حين تميل الأرقام للـ»ساموراي الأزرق» مع 4 انتصارات، بما فيها الفوز بثلاثية نظيفة في سبتمبر 2018. ويخوض منتخب كوستاريكا النهائيات للمرة الثالثة تواليا، على أمل تكرار انجاز مونديال 2014 عندما وصل إلى الدور ربع النهائي.
رابط دائم: