أعلن رياض المالكى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى ، عن تحرك سياسى فلسطينى مكثف لمواجهة الائتلاف الحكومى الجديد، الذى يسعى بنيامين نيتانياهو إلى تشكيله فى إسرائيل.
وقال المالكى ، فى تصريحات خاصة للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن التقديرات الفلسطينية تؤكد أن طبيعة الائتلاف الوزارى الجديد فى إسرائيل «ستنعكس بشكل سلبى جدا» على الوضع الفلسطينى والإقليمى .
وذكر المالكى أن القيادة الفلسطينية وجهت رسائل عاجلة إلى الجهات الدولية، لاسيما الاتحاد الأوروبى ، تحذر فيها من مغبة تولى أمثال زعيم حزب «عوتسما يهوديت» إيتمار بن غفير منصبا وزاريا فى إسرائيل.
وأعلن المالكى أن القيادة الفلسطينية بصدد طلب اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، ينتج عنه تحرك عربى مشترك لطلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى ، من أجل حشد رد فعل دولى قوى ضد الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وشدد على وجوب تحرك المجتمع الدولى لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى «الذى يتعرض إلى أبشع أنواع القمع والقتل»، والتى من المنتظر أن تتضاعف فى عهد الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
جاء هذا فى الوقت الذى شهدت فيه مدينة نابلس فى الضفة الغربية، أمس اشتباكات مسلحة جديدة بين مقاومين فلسطينيين، وجنود الاحتلال الإسرائيلى فى مخيم بلاطة، مما أسفر عن اعتقال شاب فلسطينى ، بعد اقتحام قوة خاصة منزله فى المخيم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين الأخرى فى المخيم وفتشتها.
فى الوقت نفسه، كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أن شرطة الاحتلال ستعمل فى جميع المناطق خلال عطلة نهاية الأسبوع، فى ظل حالة التأهب العالية، خوفا من استمرار موجة الهجمات الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، فى عددها الصادر أمس، إلى أن حالة التأهب تأتى فى ضوء التحذيرات الاستخبارية العديدة حول تنفيذ هجمات.
وقال مسئول كبير فى شرطة الاحتلال، إن حالة التأهب الرئيسية ستكون فى القدس، خاصة فى ظل ورود عشرات التحذيرات من وقوع هجمات مناهضة.
وأوضحت الصحيفة، أن الخوف يسود من استمرار موجة التفجيرات بواسطة عبوات ناسفة يتم تفعيلها عن بعد، كما حدث فى القدس الأربعاء الماضى، مشيرة إلى أنه تم توجيه جميع قوات الشرطة لزيادة اليقظة وتكثيف وجودها، خاصة فى الأماكن المزدحمة، مثل الأسواق ومراكز التسوق، ومحطات الحافلات المركزية والمتنزهات.
ولفتت إلى أنه خوفًا من امتداد موجة العمليات الفلسطينية إلى المدن المختلطة أيضًا، صدرت أوامر لقوات الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة بزيادة الوجود واليقظة أيضًا على مداخل المدن واستخدام الدراجات النارية، بهدف توفير استجابة سريعة لأى سيناريو وأى اشتباه.
رابط دائم: