-
الحوار الوطنى يسهم فى تصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة
أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية أنه لا يوجد سقف للحوار فى مناقشة القضايا، ولكن الحوار له ضوابط هى العلم والمبادئ والقيم الاخلاقية، موضحا أن المكتبة مفتوحة للجميع وليست للنخبة المثقفة.
وأشاد مدير مكتبة الاسكندرية بدور الحوار الوطنى فى تقريب وجهات النظر وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لدى البعض. مع تبنى الأفكار الصحيحة التى تساعد على البناء والعمل والتنمية من أجل بناء مجتمع قوى مبنى على أسس ومفاهيم صحيحة تساعد على التقدم والبناء.. وإلى تفاصيل الحوار..
مؤخرا عقد مؤتمر منظمات المجتمع المدنى ودورها فى المجتمع.. هل هناك دلالة معينة أردت أن ترسلها من ذلك؟
هناك عدد من العوامل وليس عاملا واحدا، خاصة أن الرئيس أعلن أن عام 22 هو عام المجتمع المدنى، هذا أحد العوامل الأساسية، لكن هناك عاملا آخر أنه شائع لدى أذهان الجميع أن المكتبة هى للنخبة، وأردت أن تصل رسالة من ذلك أن المكتبة للجميع وليست للنخبة، وأن هذا المؤتمر نواة حقيقية لذلك من خلال تشابك الجميع سواء من المثقفين او الأفراد العاديين أو العاملين فى منظمات المجتمع المدنى الذين يعملون على أرض الواقع لنقل تجاربهم والاستفادة منهم، حتى تكون منظمات المجتمع المدنى منخرطة فى العمل الاجتماعى العام، ولعل ذلك يعد أحد الأهداف المهمة من انعقاد المؤتمر.
هل هناك خطة لعمل مسابقة لاختيار الجمعيات الأفضل التى تعمل على أرض الواقع؟
بالتأكيد هذه فكرة متميزة سنعمل على تنفيذها فى الفترة القادمة من خلال ممارسات للمفاضلة لاختيار الجمعيات الأفضل فى كافة الاتجاهات سواء تعليم أو ثقافة أو فن، وذلك لتحفيز هذه الجمعيات على العمل. بالإضافة إلى تكريمهم فى المكتبة لتشجيع باقى الجمعيات على العمل بكل جهد لتحقيق الهدف المرجو منه.
ما دور المكتبة فى الثقافة التنويرية؟
ومن ضمن ما نسعى إليه هو تدشين مسابقة قومية للقراءة تشارك فيها كل المحافظات، واختيار الاوائل مع تنمية قدراتهم من خلال استضافة أساتذة وخبراء لصقل موهبتهم. ومنح الفائزين جوائز ليكونوا سفراء لمحافظاتهم. وأداة مهمة فى نشر الثقافة التنويرية، وهذه هى ضمن سلسلة الأهداف للمكتبة الفترة القادمة.
هل تلعب المكتبة دور قناة تواصل حقيقية بين المثقفين والدولة؟
العلاقة بين المثقفين والدولة شائكة فيها القرب والبعد، وفيها النقد وعدم النقد، خاصة أن هناك صورة خيالية لدى الطرفين، كل يفسرها حسب أهوائه، والبعض ينظر للمثقفين بأنهم يعيشون فى أبراج عاجية، ولذلك مهمة المكتبة هى التقريب بين وجهات النظر.
إلى أين يسير الحوار الوطنى خاصة أنك رئيس لجنة الثقافة؟
الحوار الوطنى له دور هام فى التقريب فى وجهات النظر وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة لدى البعض. مع تبنى الأفكار الصحيحة التى تساعد على البناء والعمل والتنمية من أجل بناء مجتمع قوى مبنى على أسس ومفاهيم صحيحة تساعد على التقدم والبناء، كنت حريصا خاصة أننى أتولى رئاسة لجنة الثقافة بالحوار الوطنى على اختيار أكثر من 200 اسم من كل أطياف المجتمع فى اللجنة ومناقشة آرائهم والاستفادة منهم، فى التقريب بين كل أطياف المجتمع للخروج بأفكار تسهم فى نشر الثقافة التنويرية والتوعوية فى بناء المجتمع.
هل تشهد المكتبة حراكا ثقافيا ذا بعد عربى أو غربى؟
بالتأكيد نعم، خاصة أننا سوف نبدأ هذه الأيام برنامجا اسمه حوارات الإسكندرية بحيث يكون هناك «واحد من مصر وآخر من أوروبا» ونطرح فكرة للمناقشة ويتم نشره فى مجلة المكتبة بحيث يكون حراكا للفكر الثقافى، وهناك سلسلة حوارات فى قضايا مختلفة منها قضية المياه، وهذا كبداية للحراك الثقافى، ثم نأتى بالمتخصصين فى كافة المجالات كل شهر لعقد ندوات ومناقشة أهم القضايا المطروحة على الساحة المحلية والدولية لنشر الحراك الثقافى.
هل هناك سقف معين للحوار فى المكتبة؟
سقف الحوار هو العلم والقيم والمبادئ الأخلاقية بحيث يكون الحوار هادفا، خاصة أن كل الفعاليات التى سنتناولها تتطلب رفع ثقف الحرية والتعبير، خاصة أن المؤسسات الثقافية هى منابر للحرية مادامت فى مصلحة المجتمع.
هل هناك هواجس لدى المثقفين أن المكتبة لا تستطيع أن تستوعب حوارا مفتوحا بالمعنى الحقيقى، كيف تطمئن المكتبة هؤلاء؟
المكتبة مفتوحة لكل الأطياف لمناقشة كل الآراء بكل حرية دون قيود، من خلال طرح المشاكل والقضايا، خاصة أن الفكر يحتاج إلى سقف عال من الحرية، بحيث يتحدث الجميع بكل حرية، لعرض آرائهم لأن فكرة المكتبة التى تقوم عليها هى حرية الفكر، من خلال الفكر المتعدد والثقافات المختلفة والالتقاء والحوار، ولذلك يجب أن تكون المكتبة نموذجا يحتذى به الجميع، نحن نحتاج إلى مؤسسات تنويرية حقيقية تساعد فى بناء المجتمع، وهذا من أهم مبادئ المكتبة، السلوك التنويرى المدنى الحقيقى.
رابط دائم: