أعاد الفلسطينيون، أمس، جثة إسرائيلى قتل الثلاثاء الماضى فى حادث سير فى جنين بالضفة الغربية المحتلة إلى عائلته، بعد مفاوضات أتاحت تفادى مواجهات «عنيفة».
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه، وبتعليمات من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ومتابعة من رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقادة الأجهزة الأمنية، ومحافظ جنين وقواها الوطنية وفعالياتها ومؤسساتها، نجحت الجهود التى بذلت، فى الإفراج عن جثمان الشاب تيران فيرو، وتسلم الجثمان من مقر جهاز المخابرات العامة فى جنين، الهلال الأحمر الفلسطينى الذى قام بدوره بتسليمه للجانب الإسرائيلى.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلى، فى بيان، أنه تسلم الجثمان عقب جهود قوات الأمن، وبالتنسيق مع السلطات الفلسطينية، نقلت جثّة إسرائيلى مات الثلاثاء الماضى فى حادث مرورى فى جنين إلى عائلته.
وكانت «قناة ٢٤ نيوز» الإسرائيلية قد كشفت عن أن جهودا دولية انضمت للمساعى الإسرائيلية وقيادة الطائفة الدرزية فى إسرائيل من أجل تسلم الجثمان. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته يائير لابيد قد توعّد أمس الأول بأن «الخاطفين سيدفعون ثمنا باهظا» إذا لم يعيدوا جثة الشاب.
وقال مسئول عسكرى للصحافة الأجنبية خلال مؤتمر صحفي: «من وجهة نظرنا، كانت هناك طريقتان لاستعادة الجثة: إما عبر السلطة الفلسطينية، وإما بعملية مسلحة فى المدينة فى المخيم، من المرجح أنها ستكون عنيفة جدا جدا».
وأوضح المسئول العسكرى نفسه أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أجرت مفاوضات مكثفة فى الساعات الأخيرة لإقناع الفلسطينيين بإعادة الجثة تفاديا لمواجهات عنيفة، ولعواقب على اقتصاد هذا القطاع من الضفة الغربية.
وعقب احتجاز جثة الشاب الإسرائيلى، فرض الجيش الإسرائيلى أمس إغلاقا على مدينة جنين فى الضفة الغربية ومنع حركة البضائع والسلع ونقل العمال من جنين إلى داخل الأراضى الإسرائيلية حتى إشعار آخر.
وفى رام الله، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين إقدام سلطات الاحتلال على منح أذونات تخطيط واستخدام أراض من بلدتى بديا وكفر الديك تبلغ مساحتها أكثر من ٣٦٠ دونماً، بهدف شرعنة وتوسيع بؤرة استيطانية.
كما أدانت الخارجية، فى بيان منفصل، «جريمتى إعدام الشهيدين محمد حرز الله من نابلس، ومحمد أبو كشك من مخيم عسكر، وكذلك جرائم هدم المنازل كما حدث بالخضر وهدم ٣ غرف زراعية فى كفر الديك، وهدم مدرسة فى مسافر يطا جنوب الخليل».
واعتبرت أن تلك الانتهاكات والجرائم تندرج فى إطار عمليات التصعيد المتواصلة التى تؤدى إلى إشعال المزيد من الحرائق فى ساحة الصراع، كسياسة إسرائيلية رسمية تهدف لتكريس البعد العسكرى فى التعامل مع القضية الفلسطينية وشعبنا وحقوقه كبديل للحلول السياسية التفاوضية للصراع بما يخدم أجندة الاحتلال الاستعمارية التوسعية.
رابط دائم: