فى أول ظهور لها خارج 10 داونينج ستريت فى يونيو عام 2007، اختارت سارة براون أن تقف خلف زوجها جوردون براون وهو يلقى كلمته الأولى أمام الكاميرات رئيسا لوزراء بريطانيا الجديد. وقتها لم تسلم سارة من انتقاد الصحف لوقفتها الباهتة وعدم تخليها عن وضع يديها أمامها، وهى لغة جسد فسرها المراقبون بأن سارة غير مرتاحة فى موقعها الجديد. لكن ما هى إلا أشهر قليلة حتى تحولت تلك الزوجة «شبه الخرساء» إلى نموذج مثالى للسيدة الأولى بكل ما فى الكلمة من معنى، لتصبح بعد ذلك من أكثر الشخصيات النسائية البريطانية تأثيرا.
سارة براون كانت تجسيدا حيا لمقولة «وراء كل رجل عظيم امرأة»، فقد كانت تمثل بهدوء نموذج الزوجة السياسية، ورغم كونها عضوا مؤسسا ورئيسة لإحدى الشركات الاستشارية، ومنخرطة فى العديد من المنظمات التى تعمل لمصلحة النساء الحوامل والأطفال حديثى الولادة، لكن وراء الكواليس تمتعت بتأثير قوى وسرعان ما أصبحت الشريك الموثوق به، الذى يجلس فى اجتماعات مع الوزراء ويتعامل مع القضايا الحساسة. ووصلت بها الخطوات المدروسة إلى درجة أنها قامت باستئجار جميع ملابسها خلال إحدى قمم مجموعة العشرين وكأنها تقول للشعب: «أنا مثلكم، أستدين لأتزين».
منذ زواجهما فى عام 2000، مر الزوجان بمصاعب كثيرة، ففى عام 2002، فقدت سارة ابنتها البكر جينيفر براون، التى توفيت بعد 10 أيام من الولادة. ثم فى نوفمبر من عام 2006، تم تشخيص نجلها جيمس بالتليف الكيسى. لكن الزوجين استطاعا تجاوز الصعاب معا ليس فى الحياة الزوجية فقط ولكن فى المعترك السياسى أيضا، حيث أكدت سارة ما أطلق عليها بأنها «السلاح السرى» لبراون، الذى دافع عنه حينما كانت تحاصره المشكلات من كل صوب.
رابط دائم: